شاركت مي عبد الحميد، الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، في جلسة نقاشية بعنوان ” تسريع تمويل المباني الخضراء : أمثلة ناجحة وأفكار جديدة لمشاركة القطاعين العام والخاص”، والتي نظمتها مؤسسة التمويل الدولية IFC ضمن فعاليات مؤتمر المناخ COP27 المنعقد بمدينة شرم الشيخ.
وأوضحت مي عبد الحميد، في كلمتها، أن بناء وحدات سكنية خضراء صديقة للبيئة كان حلمًا كبيرًا على المستوى المحلي نظرًا للفائدة الكبيرة لها في توفير الطاقة وتحسين جودة الحياة للمواطنين، مضيفةً أن بناء مثل هذه الوحدات السكنية يرفع من تكلفة البناء بنسبة تتراوح من ١٠: ١٥٪، ولكن فوائده على المدى المتوسط تفوق بكثير تلك التكلفة نظراً للوفرة الكبيرة التي سيشعر بها المواطن في تكاليف استخدام المياه والكهرباء نتيجة للاعتماد على الطاقة الشمسية والمصادر المتجددة، وأن نسبة التوفير قد تتجاوز الـ20٪ في فاتورة استهلاكات المواطن الشهرية.
وأضافت الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، أن دعم المؤسسات الدولية مثل البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية IFC، ساهم في تحويل هذا الحلم إلى حقيقة ملموسة على أرض الواقع خلال الفترة الماضية في ضوء المعونات الفنية التي قدموها، معربة عن تطلعها للمزيد من التعاون المثمر مع المؤسسات الدولية، خصوصًا على الجانب التقني مع مؤسسة التمويل الدولية IFC.
وبعد الاستماع إلى تجربة البناء الأخضر في كولومبيا، والتي شرحها Edwin Chirivi خلال فعاليات الجلسة، قالت مي عبد الحميد، إن مصر في طريقها لصنع تجربتها الخاصة في مجال الإسكان الأخضر، حيث أطلق الصندوق بالتعاون مع البنك الدولي ومركز بحوث البناء والإسكان مبادرة “العمارة الخضراء” في عام 2020، لبناء وحدات سكنية خضراء للمواطنين محدودي الدخل، موضحة أن التجربة المصرية في مرحلتها الأولى، والتي تنتهي بنهاية عام ٢٠٢٤، تهدف للوصول إلى ٢٥ ألف وحدة سكنية بنظام تصنيف الهرم الأخضر للإسكان الاجتماعي، وتم بالفعل البدء في البناء خلال المرحلة الماضية.
وأضافت الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري: نهدف إلى أن تتحول جميع الوحدات السكنية التي يتم بناؤها للمواطنين منخفضي الدخل إلى النموذج الصديق للبيئة في العمارات الخضراء، وهو ما سوف يؤثر بصورة إيجابية على مستقبل الإسكان في مصر ويخلق مزيدا من الفرص أمام القطاع الخاص المصري سواءً لشركات المقاولات أو شركات مواد البناء أو مؤسسات التمويل التي تتطلع للتوسع في منح التمويل الأخضر في الفترة القادمة.
وأشارت في نهاية الجلسة إلى أن مصر لديها مشروع طموح للإسكان الاجتماعي، يهدف إلى الانتهاء من مليون وحدة سكنية للمواطنين منخفضي الدخل بنهاية عام ٢٠٢٤، ويحظى البرنامج بشعبية كبيرة داخليًا، حيث تم الانتهاء من أكثر من 600 ألف وحدة سكنية حتى الآن، كما نجح البرنامج في تحقيق خطوات فعالة في مجال التمويل العقاري، حيث يتعامل المستفيدون منه مع البنوك للمرة الأولى، وهو ما ساهم في استدامة البرنامج والتوسع فيه بشكل أكبر، حيث تجاوز التمويل الممنوح من ٣١ جهة تمويل ٥٢ مليار جنيه منذ إطلاق البرنامج في ٢٠١٤.
جدير بالذكر أنه شارك بالجلسة، كل من الدكتور خالد الذهبي، رئيس المركز القومي لبحوث البناء والإسكان، والدكتورة هند فروح، أستاذ البيئة والتنمية العمرانية المستدامة بالمركز القومي لبحوث البناء والإسكان، وEdwin Chirivi، نائب رئيس غرفة البناء في كولومبيا.
تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.
آخر الأخبار
مؤسسة جولدن ييرز تحتفل باليوم الدولي للمسنين بسلسلة من الأنشطة المتنوعة
منى ذو الفقار: صناعة التمويل متناهي الصغر تنمو بـ 19% لتتجاوز 93 مليار جنيه
بنك البركة مصر يكشف عن تقرير الاستدامة الأول لعام 2023
«التضامن» تبحث التعاون مع شركات التكنولوجيا المساعدة لذوي الإعاقة بدبي
«صناع الخير» تطلق النسخة الثالثة من جائزة «محمد سعداوي السنوية للتفوق»
«مصر الخير» تطلق 22 شاحنة مواد غذائية لأهالي شمال سيناء
مكاتب البريد تصرف 179 مليار جنيه معاشات خلال عام .. تفاصيل
البريد المصري يصدر طابعًا تذكاريًّا بمناسبة مرور 150 عامًا على تأسيس «الاتحاد العالمي»
برعاية مجلس الوزراء.. إطلاق مبادرة «التأثير لترك الأثر» للترويج السياحي لمصر
«المنتور» تتوسع في تدريب موظفي القطاع المصرفي للوصول لأقصى استفادة للعملاء