تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، تستعد وزارتا التنمية المحلية والتضامن الاجتماعي، بالتعاون مع مؤسسات “مصر الخير” و”الأورمان” و”حياة كريمة”، لإطلاق مبادرة “المسئولية المجتمعية والسكن الكريم” مطلع الأسبوع المقبل، في إطار دعم جهود الدولة لتطوير الريف المصري والارتقاء بمستوى معيشة الأسر الأكثر احتياجًا.
وأعلنت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، أن المبادرة تأتي استكمالًا لمبادرة “حياة كريمة” التي أطلقها فخامة رئيس الجمهورية، وتهدف إلى تحسين جودة الحياة في الريف، من خلال تطوير ورفع كفاءة 80 ألف منزل في 1477 قرية بـ 20 محافظة، بما يعود بالنفع المباشر على أكثر من 400 ألف مواطن من الفئات الأولى بالرعاية.
تكامل حكومي ومجتمعي واسع
وأوضحت الوزيرة أن المبادرة تمثل نموذجًا رائدًا في التكامل بين القطاع الحكومي والمجتمع المدني وقطاعات المسئولية المجتمعية بالبنوك والشركات الكبرى، حيث تعمل جميع الجهات المعنية في إطار تنسيقي موحد لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وإحداث تغيير حقيقي ومستدام في حياة المواطنين.
وأضافت أن دعم البنوك والشركات الكبرى من خلال برامج المسئولية المجتمعية سيكون عاملًا رئيسيًا في توفير التمويل اللازم لأعمال التطوير، بينما تضطلع مؤسسات “مصر الخير” و”الأورمان” و”حياة كريمة” بتنفيذ المشروعات ميدانيًا، بالتنسيق مع وحدات الإدارة المحلية والجهات التنفيذية.
فرص عمل وتنمية اقتصادية محلية
وأكدت وزيرة التنمية المحلية أن المبادرة سيكون لها مردود اقتصادي كبير إلى جانب أثرها الاجتماعي، حيث ستساهم في خلق فرص عمل مباشرة للمقاولين وشركات المقاولات المحلية، وتوفير دخل ثابت لعدد كبير من العمالة الحرفية وأبناء المحافظات المستهدفة، بما يعزز من قدراتهم الاقتصادية ويدعم الاقتصاد المحلي.
كما أشادت الوزيرة بالدور المتزايد لمنظمات المجتمع المدني في السنوات الأخيرة، والتزامها الفعال بدعم جهود الدولة، والتوسع في التدخلات التنموية التي تستهدف تحسين حياة الملايين من المواطنين، مؤكدة أن المبادرة الجديدة ستكون بداية لمسار طويل من الشراكات التنموية المستدامة بين الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني.