الأغذية العالمي: 100 ألف دولار للجنوب الأفريقي للاستفادة من تجربة مصر في مبادرة «حياة كريمة»

فاطمة الشناوي

أعلن منجستاب هايلي، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي، توفير 100 ألف دولار لدول المجموعة التنموية للجنوب الأفريقي، التي تضم 16 بلدًا، بهدف تعزيز جهود تبادل المعرفة مع مصر والاستفادة من التجارب التنموية ممثلة في المبادرة الرئاسية لتنمية الريف المصري “حياة كريمة”.
وقالت رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إن لدينا محفظة تمويل إنمائي تتضمن أكثر من 300 مشروعًا وخبرات متراكمة تمثل قاعدة قوية لتعزيز التعاون ’’جنوب – جنوب‘‘ والتكامل بين دول القارة.
وأضافت المشاط، أن التعاون بين بلدان الجنوب أحد المحاور الهامة التي يمكن البناء عليها لدفع جهود التنمية، لافتة إلى أن مصر تتعامل مع كافة شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين ولديها محفظة تعاون إنمائي بقيمة 26 مليار دولار، في كافة القطاعات التنموية، وكافة هذه المشروعات يمكن أن يتم نقلها لأفريقيا في ضوء جهود تبادل الخبرات والتجارب.
وأشارت المشاط، إلى أن وزارة التعاون الدولي قامت مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في عام 2021 بإعادة إطلاق أكاديمية التعاون بين بدان الجنوب، لتعزيز جهود تبادل المعرفة والخبرات وتعزيز الدعم الفني للمشروعات في أفريقيا والبناء على عملية مشاركة الخبرات التي تقوم بها الدولة بالفعل في مختلف القطاعات.
كما أشارت إلى التجارب التنموية الرائدة ومنها التدخلات التي نفذتها الأمم المتحدة في قرى مبادرة “حياة كريمة” في مجال الاستثمار في رأس المال البشري والتي تصل لنحو 400 تدخل، استفاد منها نحو 1.5 مليون مواطن، ويمكن أن تمثل نموذجًا هامًا للشراكة بين بلدان الجنوب.
وتابعت: ’’لدينا برامج تعاون إنمائي وخبرات متراكمة مع كافة الشركاء، ويمكن أن تمثل قاعدة قوية لتعزيز دور هذه المؤسسات في أفريقيا من خلال نقل التجارب التنموية عبر التعاون بين بلدان الجنوب، حيث تعد مصر بوابة لقارة أفريقيا‘‘.
جاء ذلك خلال جلسة نقاشية رفيعة المستوى حول تعزيز التكامل الاقتصادي في أفريقيا، خلال فعاليات الاجتماعات السنوية للبنك الأفريقي للتنمية بشرم الشيخ.
وأكد عبدالله الدرديرى، أن أي خطط تنموية لتحقيق التحول الأخضر وتقليل معدلات الفقر والعمل المناخي، لن تتحقق بدون التعاون ’’جنوب – جنوب‘‘، الذي أصبح أساسيًا لتحقيق التنمية في الدول المختلفة، وليس مجرد رفاهية.
وشدد الدرديري، على أهمية الخطط والعمل المشترك مع مصر، وخلق نماذج اقتصادية قابلة للتكرار.

وقالت إيلينا بانوفا، المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، أن التعاون ’’الجنوب- جنوب‘‘ يأتي في إطار التعاون بين مصر والامم المتحدة للخمس سنوات المقبلة 2023-2027، مشددة عزم الأمم المتحدة ووكالاتها توجيه كامل الدعم لهذا الأمر لتحفيز جهود التنمية المستدامة في قارة أفريقيا.
وأكد مسئولو المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة عن اعتزامهم توطيد التعاون ’’الجنوب- جنوب‘‘ مع مصر خصيصاً في مجال التحول الرقمي، وأكد مسئولي البنك الأفريقي للتنمية عى اعتزامهم للشراكة من أجل دعم بناء القدرات.