استضافت البورصة المصرية، جلسة حوار ترأسها الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ.
وذلك في إطار استعدادات الدولة المصرية للتحضير لمؤتمر قمة المناخ العالمية Cop27.
وأدارها الدكتور محمد فريد رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية بحضور ممثلين عن قطاعات الأعمال المختلفة المعنيين بموضوعات الاستدامة، باتحاد الصناعات المصرية والاتحاد العام للغرف التجارية.
من جانبه، أشار الدكتور محمود محيي الدين ،إلي أنه من أهداف مؤتمر المناخ منع ارتفاع درجات الحرارة بمقدار درجة ونصف عن معدلاتها الحالية. وصولا فيما بعد إلى انبعاثات كربونية صفرية في ٢٠٥٠. ورغم الوعود والتعهدات لم نحقق هذا الهدف.
كما لفت إلى إن الدول الافريقية لا يزيد نصيبها عن ٣٪ من الانبعاثات الضارة مقارنة بالصين ٣٠٪ والولايات المتحدة ١٤٪ .
وأكد إن الدول الافريقية لابد أن يكون لها نصيب من الاستثمارات المتعلقة بمشروعات المناخ خاصة أنها لا تتحمل مسؤولية الضرر الذي تسببت فيه الدول المتقدمة
وأضاف أن المؤتمر يراعي عددا من الأهداف منها شمولية القضايا التي تناولها ومنها قضية الفقر، والتطبيق والتنفيذ الفعلي، وايضا مراعاة البعد الإقليمي. وتوطين التنمية المستدامة من خلال مشروعات تنفذ في المدن والقرى كما هو الحال في مشروع حياة كريمة. واخيرا التمويل والاستثمار من خلال الإيفاء بالتعهدات الخاصة بـ قمة كوبنهاجن التي تعهدت بضخ ١٠٠ مليار دولار في مشروعات المناخ. وايضا الاستثمار في مشروعات المناخ والتي من الممكن ان يساهم فيها القطاع الخاص.
وأشار إلى أن من الأولويات المهمة إن يكون التمويل من خلال استثمارات وليس من خلال القروض. وتابع إن جزء كبير من الاجتماعات التحضيرية تهدف إلى تقديم قائمة بالمشروعات تستفيد من التمويل السابق البالغ ١٣٠ تريليون دولار لتمويل مشروعات المناخ.
من جانبه استعرض الدكتور محمد فريد رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية الجهود التي تقوم بها إدارة البورصة للدفع قدما نحو مزيد من الانخراط لقطاعات الأعمال في انشطة الاستدامة ومنها التغيرات المناخية. وذلك من خلال تنسيق الجهود مع كافة الأطراف وأهمها وزارة البيئة وذلك تحت إشراف وتوجيه من رئاسة مجلس الوزراء.
وتتضمن الجهود التي تقوم بها ادارة البورصة المصرية بالتنسيق مع الأطراف المختلفة عدة محاور أهمها بناء وتطوير القدرات للشركات حول كيفية إعداد تقرير إفصاح بيئية ومجتمعية ذات صلة بأنشطة المستدامة والتغيرات المناخية.
حيث تم تدشين أول جولة استفادت نحو ٨٠ شركة وذلك وفق أفضل الممارسات العالمية في هذا الشأن بالتنسيق مع المبادرة العالمية لإعداد تقارير الاستدامة.
أضاف الدكتور محمد فريد إن إدارة البورصة تتبنى رؤية شاملة لدعم وتنمية قدرات الشركات المقيد لها أوراق مالية بجداول البورصة حول كيفية إعداد تقارير إفصاح. بشأن أنشطة الاستدامة وكذلك الآثار المتعلقة بالتغيرات المناخية، والبداية بالبرنامج التدريبي الجاري تنفيذه.
ويتبعه خلال الفترة المقبلة ايضا برنامج تدريبي اخر مع اتحاد البورصات اليورو آسيوية ومبادرة الأمم المتحدة البورصات المستدامة. وذلك لتطوير قدرات الشركات المقيدة لها أوراق مالية وتأهيلهم الافصاحات عن الآثار المالية للتغير المناخي.