تستمر أسعار الذهب محليًا في الارتفاع خلال تداولات، اليوم الاثنين، وذلك مع استمرار تزايد الطلب على الذهب في ظل ترقب لتحرك جديد في سعر صرف الجنيه بعد مطالبات من صندوق النقد الدولي والمؤسسات العالمية بضرورة الحفاظ على مرونة سعر الصرف لحماية الاقتصاد، وفق التقرير الفني لجولد بيليون.
ويتداول سعر الذهب عيار 21 الأكثر شيوعًا، اليوم الاثنين، عند 2340 جنيه للجرام بعد أن سجل أعلى مستوى تاريخي له يوم أمس عند 2350 جنيه للجرام، ويكون سعر الذهب ارتفع بهذا منذ بداية شهر ابريل وحتى الآن بنسبة تصل إلى 6%. من جهة أخرى سجل سعر الجنيه الذهب اليوم 18720 جنيه.
ارتفاع أسعار الذهب يجذب المزيد من عمليات الشراء كون الإقبال على الذهب يتناسب بشكل طردي مع ارتفاع الأسعار، من جهة أخرى نجد أن ارتفاع معدلات التضخم والتوقعات بخفض جديد في سعر صرف الجنيه تساهم في مضاعفة الطلب على الذهب كملاذ آمن وتحوط ضد التضخم، وفق جولد بيليون.
أما عن أسعار الذهب العالمية فقد سجلت ارتفاع طفيف مع بداية تداولات الأسبوع وذلك بعد أداء إيجابي خلال الأسبوعين الماضيين وتسجيل الذهب أعلى مستوى منذ 13 شهر قبل أن يشهد انخفاض بنسبة 2% يوم الجمعة الماضية، إلا أن الاتجاه الصاعد يظل هو المسيطر على التحركات، بحسب gold Bullion.
تتداول أسعار الذهب الفورية اليوم الاثنين عند المستوى 2010.05 دولار للأونصة وقت كتابة التقرير مسجلة ارتفاع بنسبة 0.6%، بينما قد سجل الذهب خلال الأسبوع الماضي أعلى مستوياته هذا العام عند 2048.76 دولار للأونصة.
استطاع الذهب منذ بداية شهر أبريل الارتفاع بنسبة 2% حتى الآن واستقرت التداول بأريحية فوق المستوى النفسي الهام 2000 دولار للأونصة، ولكن الأسعار واجهت صعوبة واضحة في كسر القمة التاريخية للذهب عند 2075 دولار للأونصة التي تم تسجيلها في عام جائحة الكورونا، الأمر الذي يعكس حاجة المعدن النفيس إلى المزيد الدعم لتسجيل مستويات تاريخية جديدة.
ارتفع الدولار الأمريكي اليوم للجلسة الثانية على التوالي ليظهر مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الفيدرالية مقابل سلة من 6 عملات رئيسية ارتفاع اليوم بنسبة 0.1% بعد ارتفاع كبير يوم الجمعة الماضية بنسبة 0.6%.
الدولار الأمريكي سجل 7 أسابيع متتالية من الخسائر دفته إلى أدنى مستوياته منذ عام، وذلك في ظل تغير توقعات مستقبل أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي لتشير إلى توقف دورة رفع الفائدة بشكل مبكر بسبب التراجع في مؤشرات التضخم إلى ظهور علامات على الركود الاقتصادي، وإشارة الفيدرالي الأمريكي في محضر اجتماعه الأخير إلى توقع حدوق ركود معتدل في النصف الثاني من العام.
تسبب هذا التراجع في مستويات الدولار إلى دعم الذهب بشكل كبير بسبب العلاقة العكسية التي تربط بينهما منذ كون الذهب سلع تسعر بالدولار، هذا بالإضافة إلى تراجع عوائد السندات الحكومية الأمريكية بعد توقعات الفائدة.