أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والرى، التنسيق الدائم مع الوزارات والمحافظات والأجهزة المعنية كافة؛ للاستفادة من إمكانات المعدات ومراكز الطوارئ التابعة للوزارة؛ لاستخدامها في حالات الأزمات والطوارئ.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده وزير الموارد المائية والري، بحضور اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية؛ لمتابعة تنفيذ تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ بمراجعة موقف المعدات الخاصة بإدارة الأزمات والطوارئ، وتجهيز مراكز الشبكة الوطنية لخدمات الطوارئ والسلامة العامة المتطورة بالمحافظات.
ومن جهته، أشار الدكتور هانى سويلم إلى حرص الوزارة على صيانة وإحلال محطات الرفع بمختلف المحافظات اعتمادًا على دراسات فنية دقيقة، وفق خطة زمنية محددة، لضمان قدرة هذه المحطات على رفع كميات المياه المطلوبة لأعمال الرى والصرف وغيرها من الاستخدامات، والتعامل أيضا مع حالات الازدحامات المائية وحالات الطوارئ.
وأوضح سويلم، تحديد محطات الرفع والنقاط الساخنة بالشبكة لضمان جاهزية المحطات وإصلاح أي أعطال قبل الأول من شهر أكتوبر، ومتابعة جاهزية وحدات الطوارئ وتطهير أحواض الشفط الخاصة بها، وعمل العمرات المطلوبة، وصيانة المحولات والمآوى الخاصة بها منعاً لدخول مياه الأمطار إليها.
وأضاف أنه يتم اتخاذ الإجراءات المطلوبة بالتنسيق مع شركات الكهرباء لضمان توفير التغذية الكهربائية للمحطات بالشكل الذى يسمح بعملها في كافة الأحوال خاصة خلال فترات الطوارئ، والتأكد من جاهزية المولدات الموجودة بجوار بعض المحطات في المناطق الحرجة، وتوفير كميات الوقود والزيوت اللازمة لتشغيل الوحدات التي تعمل بمحركات الديزل .
وأكد وزير الري، متابعة أجهزة الوزارة لمخرات السيول والأودية الطبيعية للتأكد من جاهزيتها لاستقبال مياه السيول، مع التأكيد على الدور الهام لأجهزة محافظات (شمال وجنوب سيناء ومطروح والوجه القبلى) التى تتواجد بها هذه المخرات والأودية الطبيعية فى إزالة كافة أشكال التعديات الواقعة عليها والتحقق من إجراء التطهيرات اللازمة للبرابخ أسفل الطرق وخطوط السكك الحديدية، بهدف الحفاظ على شبكة تصريف مياه السيول بدون أي عوائق قد ينتج عنها إزدحامات مائية وغرق الأراضى المحيطة بالمخرات .
ونوه سويلم، إلى متابعة منشآت الحماية من أخطار السيول بمحافظات شمال وجنوب سيناء والبحر الأحمر ومطروح سواء المنفذة بالفعل أو الجارى تنفيذها حاليا.
وأشار إلى دور مركز التنبؤ التابع للوزارة فى رصد كميات ومواقع هطول الأمطار قبل حدوثها بثلاثة أيام وتوفير هذه البيانات بشكل فورى لجميع الوزارات والمحافظات والجهات المعنية لإتخاذ الاجراءات الاستباقية اللازمة للتعامل مع الأمطار الغزيرة والسيول .
ومن جهته، أكد اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية توجيهات الرئيس بمراجعة موقف المعدات المستخدمة في إدارة الأزمات والطوارئ والكوارث، وبصفة خاصة السيول والأمطار الغزيرة من خلال رفع كفاءة تلك المعدات وعمل الصيانة اللازمة وفقاً للإمكانات المتاحة بالمحافظات؛ لتكون قادرة على إدارة الأعمال بكفاءة عالية وبشكل فعال.
وأشار وزير التنمية المحلية إلي أن الوزارة تتابع مع المحافظات الانتهاء من جاهزية جميع مراكز الشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ والسلامة العامة المتطورة بالمحافظات وربطها بالمركز الرئيسى، لافتا إلى متابعة رئيس الوزراء تنفيذ الشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ والسلامة العامة، حيث يتم افتتاح المراكز التي يتم الانتهاء منها بحضور رئيس الوزراء وآخرها مركز الشبكة الوطنية بمحافظة الفيوم .
وشدد اللواء آمنة على أهمية التنسيق والتعاون بين وزارة التنمية المحلية ووزارة الموارد المائية والري والمحافظات فيما يخص مواجهة الأزمات والكوارث والتعامل مع السيناريوهات الخاصة بالأمطار والسيول؛ لسرعة التدخل ومواجهة أي أحداث طارئة لحماية الأرواح والممتلكات العامة والخاصة للمواطنين، وتبادل الخبرات والاستعانة بالإمكانات والمعدات المتاحة لدي وزارة الري والتنسيق بين المحافظات وبعضها في حالة الطوارئ .
وأوضح وزير التنمية المحلية، المتابعة اليومية مع المحافظات فيما يخص متابعة تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية لإزالة التعديات علي الاراضي الزراعية وأملاك وأراضي الدولة، وكذا ازالة أي تعديات علي مخرات السيول بالمحافظات للحفاظ علي أرواح المواطنين في حالة وجود سيول أو أمطار غزيرة .
وأشار إلي أهمية الانتهاء من صيانة ورفع كفاءة وإصلاح كافة المعدات الموجودة على مستوى كل محافظة والمديريات الخدمية لتكون جاهزة للعمل بنسبة ١٠٠% وتعمل بكفاءة لمواجهة أي طوارئ تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية .
كما أشار وزير التنمية المحلية إلى تشكيل لجان تنسيقية بين الجهات المعنية للمرور على التجهيزات والتمركزات الخاصة بالتعامل مع السيول والأمطار وحالات الطوارئ مع مراجعة كافة محطات الصرف الزراعى وتطهير الترع بالتنسيق مع الإدارات العامة للرى بالمحافظات
وشمل الاجتماع، مراجعة موقف المعدات المستخدمة في إدارة الأزمات والطوارئ من خلال رفع كفاءة تلك المعدات وعمل الصيانة اللازمة لها، ومتابعة جاهزية محطات الرفع ومراكز الطوارئ التابعة لمصلحة الميكانيكا والكهرباء، وأيضا متابعة موقف الاستعدادات الحالية للتعامل مع فترة الأمطار والسيول.
واستعرض الوزيران خلال الاجتماع، الحالة الفنية للمعدات التابعة لوزارة الموارد المائية والري بإجمالى ٥٦٥ معدة، تتنوع بين (حفارات – لوادر – أوناش – بلدوزارات – قلابات – كساحات – صنادل وغيرها ) .
كما تم استعراض إمكانات مراكز الطوارئ الستة الرئيسية التابعة لمصلحة الميكانيكا والكهرباء التابعة لوزارة الموارد المائية والري (مريوط – الوادي – أم صابر – أبو سكين – سيناء – كوم أمبو)، والتى تخدم الخمس الأولى منها محافظات الوجه البحري، بينما يخدم مركز كوم امبو محافظات الوجه القبلي، ومخطط أن يتم إنشاء مركز آخر لخدمة الوجه القبلي.
وأوضحت وزارة الري، في بيان، أن هذه المراكز مجهزة بمعدات ثقيلة تساعد على التدخل الفوري والسريع في حالات الطوارئ مثل (أوناش وشوك ولوادر وحفارات ووسائل نقل ثقيلة) ، بالإضافة إلى امتلاك هذه المراكز وحدات رفع متنوعة بتصرفات تتراوح بين (٠.٥ – ٢.٠٠) م٣/ث ، ووحدات توليد كهرباء ديزل بقدرات تتراوح بين ١٠٠ كيلو فولت امبير إلى ١.٥٠ ميجا فولت أمبير.
وتمتلك مصلحة الميكانيكا والكهرباء ١٢٠ وحدة طوارئ (كهرباء / ديزل) تتواجد بمواقع محطات الرفع الحرجة بفي لوجهين البحري والقبلي .
وناقش الاجتماع، التنسيق المشترك فيما يخص التصدي لظاهرة إلقاء المخلفات في المجاري المائية وخاصة المصارف والتي تصل إلى المحطات وتؤدي إلى تعطيل وحدات الرفع، وأيضاً رفع المخلفات التى يتم تجميعها بواسطة ماكينات نظافة الأعشاب الواقعة أمام المحطات وخاصة المحطات الواقعة داخل الكتل السكنية.