أ ش أ
أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي عن إطلاق مبادرة مصرية لتقديم 30 مليون جرعة لقاح ضد فيروس «كورونا» للأشقاء في الدول الإفريقية، وذلك بالتنسيق مع الاتحاد الإفريقى.
وقال الرئيس السيسي، في مداخلة اليوم الأحد خلال جلسة حوارية بعنوان “نحو نظم صحية مرنة ومستدامة في إفريقيا”، ضمن فعاليات المعرض والمؤتمر الطبي الإفريقي “صحة إفريقيا”، إن القدرات المتواجدة في مصر متاحة للأشقاء، مشيرا إلى أنه يكن تقديرا واحتراما إنسانيا لكل من يعاني ليس فقط في إفريقيا بل في باقي الدول.
وأكدت مساعد مدير عام منظمة الصحة العالمية لإتاحة الأدوية والمنتجات الصحية، ماريا انجلا سيماو، أن مصر قامت بجهود ريادية في مجال تصنيع الدواء واللقاحات، حيث يمكنها إلى جانب 5 دول إفريقية أخرى تعزيز ونقل تكنولوجيا تصنيع اللقاحات.
وقالت «سيماو»، خلال جلسة حوارية لتبادل الأفكار والرؤى، تحت عنوان “نحو نظم صحية مرنة ومستدامة في إفريقيا”، ضمن فعاليات المؤتمر والمعرض الطبى الإفريقي الأول “صحة إفريقيا” بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن جائحة كورونا أكدت ضرورة تنويع القدرات الصحية للدول، مشيرة إلى أن القدرات الصحية فيما يخص بعض الأدوية متمركزة في بعض المجالات فقط، منوهة بضرورة تعزيز القدرات التنظيمية، مشيرة إلى أنه بدونها لا يوجد إمكانية لتعزيز التوزيع على المستوى الوطني وما بين البلدان وكذلك على المستوى الدولي.
من جهته، أكد الدكتور أحمد جويل أوما، القائم بأعمال مدير الوكالة الإفريقية لمكافحة الأمراض والأوبئة، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي عبّر عن مساندتنا في مجال مواجهة مرض التهاب الكبد الوبائي عبر إفريقيا، مشيرا إلى أننا نستفيد من خبرة مصر من أجل إعادة هذه التجربة في الدول الإفريقية المختلفة ونحن على الاستعداد لذلك.
وحول الفرص التي يجب أن يستفيد منها الدول الأعضاء خلال الفترة المقبلة من خلال المنظمة لتعزيز الأنظم الصحية، قال أوما: “تعلمنا درسين من خلال هذه الجائحة، الأول هو أنه حينما يكون هناك مشكلة كبيرة عبر العالم، فإن إفريقيا تقف دائما وحدها، والثاني أنه حينما تجتمع إفريقيا معا فأمور كثيرة جيدة تحدث”.
وأضاف الدكتور “أوما” أنه في عام 2020 اجتمع رؤساء الدول، ومنهم الرئيس عبدالفتاح السيسي، معًا لبحث كيفية مواجهة جائحة كورونا، فحينما يأتي قادة إفريقيا معا يتبعهم بعد ذلك الفرق الفنية، ولقد أدركنا أيضا من خلال كل أزمة أن هناك فرصا تتولد، مشيرا إلى الحاجة إلى تعزيز هيئاتنا الإفريقية على مستوى القاري وكل المؤسسات التي تعالج أمور الصحة العامة على مستوى البلدان، وتعزيز قدرات الهيكل العامل وتدريب طواقم العمل، ودعم القدرات في مجال التصنيع، حيث كان الأمر المزعج في بداية هذه الجائحة أنه ليس لدينا القدرة على منح الموارد لشعوبنا، وظهر هذا حينما بدأت تأتي اللقاحات، لذلك فنحن نحتاج أن ننشئ كل البنى التحتية لهذا، بالإضافة إلى تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، ويمكننا بعد ذلك أن ندعو أصدقاءنا من خارج إفريقيا.