«القباج»: الحفاظ على صحة الإنسان وجودة حياة الأسرة هما الاستثمار الحقيقي

شهدت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، وخالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، ورضا حجازي، وزير التربية والتعليم الفني، مساء أمس السبت، تكريم المتميزين من مقدمي خدمات الرعاية الصحية.

 

شملت المسابقة كافة المنشآت الطبية بالقطاعين (العام والخاص)، وأفضل المشروعات الصحية، على مستوى محافظات الجمهورية، للفوز بالجائزة التي تمنحها مستشفى «السعودي الألماني الصحية» تقديرًا وتكريمًا للجهود المبذولة في تطوير الرعاية الصحية في مصر.

 

جاء ذلك خلال فعاليات الحفل الختامي للإعلان عن الفائزين بجائزة «السعودي الألماني الصحية» في نسختها الأولى لعام 2022، تحت شعار «نرعاكم كأهالينا»، بحضور عددا من قيادات وزارة الصحة والسكان، والكوادر البارزة والمميزة من مقدمي الرعاية الصحية بمختلف الجهات والقطاعات الصحية، بإشراف ورعاية وزارتي الصحة والسكان، والتضامن الاجتماعي.

 

شارك في المسابقة منشآت صحية من 24 محافظة، على جوائز «أفضل مشروع لتحسين أداء الخدمة الطبية في المستشفيات، أفضل ممارس طبي» بالإضافة إلى جائزة البترجي الطبية للشخصيات المؤثرة في تقديم الخدمة الصحية، وهي جائزة شرفية تُمنح لمن أثروا وأسهموا في تطوير الرعاية الصحية للمجتمع، وتنقسم إلى 3 مستويات (الذهبية، الفضية، البرونزية).

 

وقبل الإعلان عن الفائزين، تم عرض فيلم تسجيلي قصير عن أبرز الإنجازات والمشروعات الصحية بالقطاع الطبي، بالإضافة إلى استعراض عددا من النصائح والقيم الذهبية الهامة حول نشر الوعي بحياة صحية وكريمة آمنة للمواطن المصري، بما يتسق مع الرؤية الحالية للدولة المصرية.

 

ومن جانبها، قالت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، إن الوزارة تعمل جنبًا إلى جنب مع وزارة الصحة والسكان، للمساهمة في توفير حياة صحية واجتماعية آمنة للمواطن المصري، مؤكدة أن الاستثمار الحقيقي يكون في الحفاظ على الصحة العامة للإنسان، ورفع جودة الحياة الصحية للأسرة المصرية، ودفع عجلة الإنتاج ووضع البلاد ضمن صفوف الدول المتقدمة صحيًا واجتماعيًا واقتصاديًا، مشيدة بجهود وزير الصحة والسكان، في الارتقاء بجودة الخدمات الطبية، ودوره الفعال والبارز في القطاع الصحي.

 

وأكدت القباج التزام وزارة التضامن الاجتماعي، بمدّ جسور التشارك مع القطاع الصحي من خلال التعاون في توفير كافة الأدوات اللازمة لدعم استمرار تقديم خدمات الرعاية الصحية ذات الجودة، بكافة المنشآت الطبية سواء التابعة للجمعيات الأهلية أو القطاعين العام والخاص، لتحقيق الأهداف الشاملة في رؤية «مصر 2030».

 

وفي كلمته، أكد خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، أهمية خلق قنوات اتصال مباشرة بين مقدمي الرعاية الصحية والمرضى، للتعرف على أرائهم في الخدمات الصحية المقدمة لهم، بما ينعكس على تحسين مؤشرات الأداء والتقييم والمتابعة الدورية للنظم الصحية، وكذلك التعرف على احتياجات المواطنين الطبية، ومساعدة متخذي القرار في وضع خطط التطوير ورفع كفاءة النظم الصحية، مثمنًا جهود «السعودي الألماني» في تنفيذ هذه المبادرة التي تساهم في خلق روح التنافس على تقديم أفضل الخدمات الصحية، والإصرار على إتباع معايير صحية ذات معايير عالمية.

 

وأوضح الوزير أن الملف الصحي يأتي على رأس أولويات القيادة السياسية، حيث لا تدخر الدولة المصرية أي جهد في توفير كافة أدوات وسبل الدعم اللازم لضمان حياة صحية آمنة وكريمة للمواطن المصري، لافتًا إلى أن هذه الجائزة تُعد بمثابة مؤشرٍ واضحٍ على عمل كافة المؤسسات والقطاعات والهيئات في تقديم الخدمة الصحية جنبًا إلى جنب لخلق نظم صحية قادرة على الاستدامة والتنافس محليًا وعالميًا.

 

وقال عبدالغفار إن القطاع الصحي المصري يمتلك كوادر بشرية ذات خبرة كبيرة ويتمتعون بالمهارة الطبية الفائقة، موضحًا أن القطاع يضم أكثر من 5 آلاف وحدة صحية، و700 مستشفى تابعة لوزارة الصحة والسكان، موزعين على كافة أنحاء الجمهورية، بالإضافة إلى المنشآت الطبية الخاصة والتابعة للجهات الأخرى، بخلاف المشروعات الصحية الجديدة الجارية، ومشروعات التطوير ورفع الكفاءة التي تحرص الوزارة على تنفيذها، بهدف توفير أفضل خدمة طبية يشعر معها المواطن المصري بالرضا.

 

وأوضح أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، أن هذه المسابقة تُعد حافزًا قويًا لكافة العاملين بالمهن الصحية، مؤكدًا أن النظام الصحي المصري يشهد طفرة حقيقية، مشيرًا إلى أن المسابقة تدعم الإبداع بين الفرق الطبية والأماكن المقدمة للخدمة الصحية، وهو ما يساهم في الحفاظ على استمرارية تقديم الخدمات الصحية وفقًا للمعايير العالمية.

 

وبدوره، أشاد محمد حبلص، المدير الإقليمي للسعودي الألماني الصحية في مصر وشمال أفريقيا، بالتعاون المستمر مع وزارة الصحة والسكان، مؤكدًا أن القطاع الصحي المصري أصبح قادرًا على التنافس عالميًا، بما يمتلكه من كوادر وأدوات تؤهله لأن يصبح ضمن الدول المتقدمة عالميًا في الملف الصحي، مشيرًا إلى أن استقبال المشاريع الصحية بدأ قبل عام ونصف، من خلال موقع إلكتروني خاص بالمسابقة، وتم تشكيل لجنة تحكيم تضم ممثلين عن (وزارة الصحة والسكان، والتضامن الاجتماعي، ومجموعة السعودي الألماني، الهلال الأحمر المصري)، وبعض الجهات المعنية، وذلك لتقييم المتقدمين للمسابقة، وفقًا لمعايير محددة أهمها التأكد من تطبيق أحدث الأساليب الصحية عالميًا.

 

وقبل اختتام الفاعلية، حرص مجموعة «السعودي الألماني» على تكريم الدكتور خالد عبدالغفار والدكتورة نيفين القباج بدرع التمييز، نظرًا لإسهاماتهما وجهودهما في تطوير قطاع الرعاية الصحية، كما توجه الوزيران، بتكريم الدكتور شريف مختار أستاذ أمراض القلب ومؤسس قسم طب الحالات الحرجة بجامعة القاهرة، بجائزة البترجي الطبية.

 

جدير بالذكر أن جائزة أفضل مشروع لتحسين أداء الخدمة الطبية بالمستشفيات، ذهبت إلى مركز كبد أسيوط، ومستشفى بني سويف التخصصي، بالمستوى البرونزي، ومستشفى أم المصريين كمستوى برونزي، ومستشفى المنصورة للتأمين الصحي بالمستوى الفضي، ومستشفى المنصورة الدولي بالمستوى الذهبي، أما جائزة أفضل ممارس طبي «طبيب» ذهبت إلى عدد من الفرق الطبية العاملة بمستشفيات (المنصورة الدولي، سفاجا المركزي بالبحر الأحمر، أطفال مصر للتأمين الصحي، جمال عبدالناصر للتأمين الصحي بالإسكندرية)، وأفضل ممارس طبي «تمريض» للعاملين بمستشفيات (الباجور التخصصي بالمنوفية، دار صحة المرأة للنساء والولادة ببورسعيد، الصحة النفسية لعلاج الإدمان بالمنصورة، بني سويف الجامعي، أسيوط الجامعي) وجائزة أفضل ممارس طبي فئة «الفنين والاخصائيين» للعاملين بمستشفيات (العامرية العام بالإسكندرية، البنك الأهلي للرعاية المتكاملة، حميات آشمون بالمنوفية، العلمين التخصصي بمرسى مطروح، الكرنك الدولي بالأقصر).