نظمت وزارة القوى العاملة بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية ورشة العمل الموجهة للإعلاميين من أجل “التوعية بمبادئ التوظيف الأخلاقي والنزيه IRIS “، في إطار المشروع الإقليمي “نحو مقاربة شاملة لهجرة اليد العاملة وتنقل العمال في شمال إفريقيا- THAMM”، والذي يهدف الى حوكمة هجرة اليد العاملة وتوفير مسارات هجرة آمنة للانتقال بين الدول مع مراعاة تطوير المهارات ورفع الكفاءات لتناسب مطالب دول المقصد.
وتهدف الورشة إلى التعريف بالنظام الدولي للتوظيف النزيه والتعريف بالتحديات التي تواجه العمال المهاجرين والعمل على تعزيز ظروف معيشية مناسبة لهم فضلا عن المخاطر التي تتعرض لها الشركات.
في مستهل كلمتها في الجلسة الافتتاحية للورشة، قالت منال عبد العزيز رئيس الإدارة المركزية، إن التوظيف النزيه يرتبط ارتباطاً وثيقاً بأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، حيث يشتمل الهدف الثامن بشأن العمل اللائق و النمـو الاقتصـادي، عـلي مقاصد تشكل وسيلة لا غنى عنها لتوفير العمل اللائق وتعزيز التنميـة المسـتدامة، كما تساهم عملية إنشاء ممارسات عادلة في مجال التوظيف بشكل واضح في تحقيق الهدف العاشر من أهداف التنمية المستدامة والذي يسعي إلي الحـد مـن انعدام المسـاواة داخـل البلدان فيمـا بينهـا، فضلا عن تعزيز الهدف الـ17 والذي يسعي إلي تعزيز وسائل تنفيذ وتنشيط الشراكة العالمية من أجل التنمية المستدامة.
وأشارت إلى أنه تماشيا مع الأهداف الأممية ورؤية مصر 2030، تحرص وزارة القوى العاملة على تطبيق مبادئ التوظيف الأخلاقي النزيه لجميع مواطنيها وغيرهم من المقيمين على أراضيها، بالإضافة إلى تطبيق ذلك حيال العمال المصريين المهاجرين الذين يسعون لحياة أفضل خارج حدود البلاد، وذلك من خلال تنفيذ الأطر التشريعية والقانونية لحماية العمال وضمان حقوقهم والعمل على تحقيق التوازن بين طرفي العملية الإنتاجية، فضلاً عن وضع السياسات والتي تعمل على تنظيم عملية التوظيف والتوعية بالمخاطر التي قد تواجه العمال وأصحاب الأعمال والتفتيش على الانتهاكات المحتملة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال هذه الانتهاكات والإشراف على عملية التوظيف، هذا بالإضافة إلى إبرام عدد من الاتفاقيات الثنائية لحماية حقوق العمال المصريين بالخارج مع الدول المضيفة.
وأكدت أهمية دور وسائل الإعلام خاصة في ظل التقدم العلمي والثورة التكنولوجية التي يشهدها العالم، حيث تلعب دورًا جوهريًا في إثارة اهتمام الجمهور بالقضايا والمشكلات المطروحة، حيث تعد وسائل الإعلام مصدرًا رئيسًا يلجأ إليه الجمهور في استقاء معلوماته عن كافة القضايا السياسية، والثقافية، والاجتماعية بسبب فاعليته الاجتماعية وانتشاره الواسع فضلاً عن دوره المهم في تشكيل الوعي الاجتماعي.
ودعت الحضور إلى نشر قيم النزاهة ومبادئ التوظيف الأخلاقي وتعزيز ممارساته والتعريف بأخطار ممارسات الاحتيال في التوظيف والتي يمكن أن تصل إلى العمل القسري. وكذلك التوعية بأهمية احترام المعايير الدولية لضمان حماية العمال وتوفير الحماية الاجتماعية لهؤلاء المنتقلين إلى وجهات مختلفة بحثا عن العمل وتوفير سبل لحياة أفضل.
وفي ختام كلمتها، تمنت أن تثمر ورشة عمل عن نتائجها المنشودة من خلال تبادل الخبرات والمعارف حول قضايا وممارسات التوظيف النزيه بما يساهم في تحقيق التوازن بين طرفي العملية الإنتاجية وضمان الاستقرار في بيئة العمل.
حضر الورشة نخبة من الإعلاميين المعنيين بتغطية ملف العمل والعمال، وبعض ممثلي المكاتب الإعلامية بالوزارات المعني، فضلاً عن رشا عبد الباسط، مدير عام الإدارة العامة للشئون الدولية والإقليمية، والدكتورة أميرة زكي منسق المشروع من وزارة القوى العاملة، ومروة مصطفى مسئول برامج، فريق نظام النزاهة الدولي، بمقر المنظمة الدولية للهجرة بجنيف، وديانا مروكا مسئول برامج، فريق نظام النزاهة الدولي، بمقر المنظمة الدولية للهجرة بجنيف.