قالت رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي إنه في ضوء ما تحقق في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP27، بجلاسجو والاتفاقيات الدولية الأخرى، فإن مصر تعمل على دفع جهود العمل المناخي خلال فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في شرم الشيخ في دورته السابعة والعشرين، والدفع نحو تحفيز التمويل المبتكر لتعزيز الالتزامات بجهود التكيف والتخفيف من تداعيات التغيرات المناخية، وتحويل التعهدات إلى إجراءات واقعية.
جاء ذلك في ختام مشاركتها في المنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس”، حيث شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي في جلسة نقاشية رفيعة المستوى حول دور الأذرع التنموية لكبرى الشركات الخاصة والمؤسسات غير الهادفة للربح في دفع العمل المناخي، والتي افتتح فعالياتها الملياردير الأمريكي بيل جيتس.
وشهدت الجلسة مناقشة حول دور الأذرع التنموية لشركات القطاع الخاص الكبرى، والمؤسسات غير الهادفة للربح في دعم أجندة العمل المناخي، وحشد التمويلات المبتكرة.
وفي كلمتها؛ لفتت وزيرة التعاون الدولي إلى أهمية هذه المؤسسات في دفع العمل المناخي وتحفيز الاستثمارات الخضراء وخلق شراكات ناجحة بين القطاعين الحكومي والخاص.
أوضحت أن التقارير الدولية تشير إلى أن تمويل المناخ خلال عامي 2019 و2020 بلغ نحو 632 مليار دولار على مستوى العالم، بينما تبلغ الاحتياجات نحو 4 تريليونات دولار، لذا يتطلب الانتقال العادل إلى العمل المناخي وتقليل الانبعاثات الضارة حشد التمويلات وتعزيز العمل المشترك بين جميع الأطراف من الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمؤسسات الدولية وكذلك المنظمات غير الهادفة للربح والأذرع التنموية للشركات الخاصة.
كما شاركت وزيرة التعاون الدولي في جلسة تحت عنوان “الموازنة بين تعزيز التعاون متعدد الأطراف والقدرة على الصمود في مواجهة الأزمات”.
وفي كلمتها قالت المشاط، وزيرة التعاون الدولي إنه مع بداية جائحة كورونا بدأت الدولة في اتخاذ إجراءات للإغلاق والعزلة لمكافحة الوافد الجديد، ولكن مع مرور الوقت بدأ العالم في تنفيذ حلول غير تقليدية للاستمرار في الأعمال ومكافحة الجائحة من خلال التعاون متعدد الأطراف، قبل أن يبدأ العمل في التعافي بشكل جزئي مع دخول عام 2021 وعودة السياحة والسفر وعودة العالم لطبيعته مجددًا.
وأضافت وزيرة التعاون الدولي أن من أهم الدروس المستفادة من جائحة كورونا، هو دائمًا إعادة التفكير في الوضع الحالي، والاستعداد للمستقبل من خلال تعزيز المرونة، موضحة أن العالم يواجه اليوم تحديات مختلفة تتعلق بالمشكلات في سلاسل الإمداد والأسعار وتهديدات الأمن الغذائي، ومن الضروري أن تبدأ الدول في التفكير بشكل مختلف في مواجهة هذه الأمور من خلال حلول تتعلق بالتكامل مع الأسواق القريبة وتوطين الصناعات.