«الهاشمي» تدعو لمبادرة محو الأمية الإلكترونية من الشارقة

شارك الاتحاد العربي للعمل الانساني والتنمية المستدامة عضو ملتقي الاتحادات العربية المتخصصة بجامعة الدول العربية في أعمال الملتقى العلمي العربي الأول تحت عنوان ( التعليم الأمني المستدام – تحديات وحلول)،تحت رعاية الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة رئيس مجلس أكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة.

 

أكدت مايسة الهاشمي رئيس الاتحاد العربي للعمل الانساني والتنمية المستدامة بأن اكبر تحدي للاعلام الامنى هو الاعلام نفسه موضحة ان الاعلام الامنى هو اعلام متخصص ويجب ان تكون هناك معايير للعاملين في هذا الحقل تؤهلهم لهذه المهمة الكبيرة لما لها من اثر كبير واهمية كبرى على استقرار الامن والسلام ودفع عجلة التنمية .

 

وطالبت الهاشمي بضرورة التدريب والتأهيل والتطوير المستمر للقائمين على منظومة الاعلام الامنى والاطلاع على كل جديد في العالم مع الحرص دوما من خلال التقييم والتقويم على مواءمة مخرجات التعليم الأمني ومتطلبات سوق العمل المتجددة وإعداد الكوادر البشرية القادرة على دمج التكنولوجيا الحديثة في التعليم واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير منظومة التعليم الأمنى.

 

وتابعت، كذلك تضمين أهداف التنمية المستدامة في مناهج التعليم والبحث العلمي وإنشاء مؤسسات جديدة لتنسيق أنشطة التنمية المستدامة بين مختلف الإدارات الجامعية.

 

واشارت الهاشمي لضرورة النظر الى ابناء الوطن العربي في بعض المناطق التي تعاني من نقص شديد في خدمات الانترنت وكذلك المستوى الاقتصادي المنخفض بما لايسمح بإقتناء اجهزة الحاسوب مطالبه بمبادرة تنطلق من ارض الامارات لمحو الاميه الالكترونية بما يمثل حل عادل وتنموى للأطفال والشباب في هذه المناطق .

و أوصى الملتقى في ختام جلساته بتفعيل برامج القدرات للقائمين على العملية التعليمية والاهتمام بالبحث العلمي والنهوض به من خلال زيادة الإنفاق عليه وربطه بأهداف التنمية الوطنية الشاملة وتوجيهه نحو حل المشكلات ذات الأولوية الوطنية والتحديات الأمنية المتجددة، كما طالب بزيادة التعاون بين منظمات المجتمع المدني الوطنية والإقليمية بغرض نقل وتبادل الخبرات وإنشاء مراكز للبحوث والدراسات الأمنية يناط بها رصد التهديدات والمخاطر والمشكلات وتحليل الأحداث والقضايا الراهنة أو المتوقع حدوثها، جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية الاولى للمنتدى والتي ادارها الدكتور اشرف عبد العزيز امين عام الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة.

 

وشدّد الملتقى على ضرورة مواكبة مؤسسات التعليم الأمني في برامجها التعليمية والتدريبية للتطور المتسارع في حركة ومؤشرات الجريمة والانفتاح وتبادل الخبرات في مجال التعليم والتدريب الأمني بين كليات الشرطة العربية بما يصب في مصلحة الأمن العربي المستدام والسعي نحو تطوير المعرفة والابتكار في مجال الأمن السيبراني في المؤسسات التعليمية وتشجيع الاستثمار فيها لبناء جيل متخصص وقادر على لعب دور هام وفعال في استراتيجية الأمن السيبراني.

 

حضر أعمال الملتقى اللواء سيف الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة نائب رئيس مجلس الأكاديمية ممثل راعي الملتقى، و الوزير مفوض محمد خير عبد القادر مدير إدارة المنظمات والاتحادات العربية بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والدكتور عبدالمجيد بن عبدالله البنيان رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وأحمد محمد الجروان رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام رئيس الاتحاد العام للخبراء العرب، والدكتور عبدالله بن أحمد الشعلان الأمين العام المساعد لمجلس وزراء الداخلية العرب، و الدكتور عمرو عزت سلامة الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، والدكتورة منال العبسي أمين عام الاتحاد العربي للعمل الانساني والتنمية المستدامة، ود. بدرية سليمان رئيس اتحاد قيادات المرأة العربية والدكتور عدنان حمد الحمادي رئيس لجنة شؤون التعليم والثقافة والشباب والرياضة والإعلام في المجلس الوطني الاتحادي، وعدد كبير من رؤساء الاتحادات والمنظمات العربية ورؤساء وممثلي الأكاديميات والكليات الشرطية بدولة الإمارات ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية وباحثين ومتخصصين في مجال التعليم الشرطي والأمني من دولة الإمارات وخارجها.

 

وقال العميد الدكتور محمد خميس العثمني مدير عام أكاديمية العلوم الشرطية في كلمته الإفتتاحية إن دولة الإمارات العربية المتحدة باتت تعتبر نموذجاً حياً وفريدا للقدرة على خلق بيئة أمنية متكاملة والانطلاق منها نحو آفاق رحبة ما جعلها تتبوأ مراكز متقدمة في كل المؤشرات الدولية الخاصة بالأمن والتنمية المستدامة وقد جاء اختيارها لشعار هذا العام (اليوم للغد) بهدف تسليط الضوء على تراث دولة الإمارات الغني بالممارسات المستدامة منذ عهد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” ونشر الوعي بقضايا الاستدامة ودعم الاستراتيجيات الوطنية في هذا المجال لبناء مستقبل أكثر رخاء وازدهارا .

وأضاف أن أكاديمية العلوم الشرطية هذا الصرح التعليمي الأمني صدر الأمر السامي بتأسيسها من قبل الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة قبل 26 عاما بفكر عميق واع واستشراف لأهمية التعليم الأمني بأن يتبوأ موقعه الجغرافي بين نظرائه من الجامعات والكليات والأكاديميات لتحقيق التكامل والتعاون في شتى مجالات العلم والمعرفة قد وضع الأكاديمية أمام مسؤولية عظيمة بأن تواصل السعي وترتقي بواقعها التعليمي وتطبق أفضل المناهج والطرق في التدريس حيث توجت مؤخرا الفائزين بجائزة أكاديمية العلوم الشرطية للبحث العلمي بدورتها الثالثة والتي خلصت إلى أبحاث ومحاور في غاية الأهمية تناولتها الجائزة ونتائج إيجابية غير متوقعة أفرزتها من خلال مشاركات عربية واسعة وأبحاث رصينة وعميقة في مجالات الأمن السيبراني وتطبيقات الميتافيرس ومواجهة الجرائم وهي تعكف حاليا على الاستفادة منها في إجراء تعديلات جوهرية على المساقات التعليمية والمناهج التدريبية مسترشدين بتوجيهات الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة رئيس مجلس الأكاديمية والذي أصدر توجيهاته السديدة في اجتماع مجلس الأكاديمية الأخير بأن تكون لهذه المجالات والمحاور موقعها ومكانتها ضمن البرامج التعليمية والمساقات الدراسية والتدريبية.