«تتراباك» تستهدف التوسع في الشراكة مع القطاع العام والخاص

بمجال إعادة تدوير مواد التعبئة

تسعي شركة تتراباك مصر الشركة الرائدة عالميًا في مجال التعبئة والتغليف التوسع في عقد المزيد من الشركات مع القطاع العام والخاص بمجال إعادة تدوير مواد التعبئة خلال الفترة المقبلة.

قال وائل خوري العضو المنتدب لشركة تتراباك منطقة مصر فى حوار لـ ” Humans investment” إن الشركة تتعاون حالياً مع يونيبورد إحدى الشركات الرائدة في مجال إعادة التدوير بمصر والمنطقة لتنفيذ مشروع مشترك لإعادة تدوير عبوات الكرتون المستخدمة في المأكولات و المشروبات بإستثمارات تتجاوز الـ 2.5 مليون يورو .

وأوضح أن مجال إعادة التدوير يعد أحد أهم الإحتياجات اللازمة للتعبئة ، ويعتمد الاقتصاد الدائري على سلاسل قيم مستدامة لإعادة التدوير، والتي تضمن أن الكرتون يتم تجميعه وتصنيفه وإعادة تدويره بأعداد كبيرة.

وأضاف أن الشركة تؤمن بأن الاجراءات المشتركة والتعاون أمور رئيسية في التنمية، حيث تعمل الشركة من خلال التعاون على تحديث كافة نواحي سلسلة القيم، ومن خلال الإرتقاء بالبنية التحتية لإعادة التدوير، يمكن تحويل الكرتون إلى مواد خام جديدة ومنتجات، و الحفاظ علي إعادة إستخدام الموارد القيمة للمساهمة في تأسيس اقتصاد دائري. مستدام.

وأضاف أن “حماية كل ما هو جيد” يعد جزء من وعد العلامة التجارية لتتراباك، حيث إتخذت الشركة خطوة هامة في رحلتها تجاه الاستدامة من خلال تقديم أكثر العبوات إستدامة في العالم كله، وإبرام إتفاقية هي الأولى من نوعها في مجال إعادة التدويرالعبوات الكرتون المستخدمة للمأكولات والمشروبات في مصر.

ولفت خوري إلى أنه وفقاً للاتفاقية الموقعة مع يونيبورد بمشروع إعادة تدوير عبوات الكرتون المستخدمة في المأكولات و المشروبات، ستقوم تتراباك بتوفير أحدث المعدات والأجهزة لمصنع يونيبورد بمدينة السادات، باستثمارات تتخطي مليون يورو.
تابع : ” ومن المتوقع أن تصل القدرة الإنتاجية للمشروع الجديد أكثر من 8000 طن من الورق المقوى سنوياً ، مستهدفاُ أن يبدأ العمل في 2023، وتطمح الشركتان أن يصلا لكامل القدرة الانتاجية خلال 5 سنوات.

وقال خوري: “نحن سعداء بالتعاون مع يونيبورد أحد الشركات الرائدة في تصنيع المنتجات الورقية في الشرق الأوسط، وتدعم هذه الخطوة الشركتين لتحقيق أهدافهما في مجال الاستدامة.”

ولفت العضو المنتدب لتتراباك مصر، إلى تلك الخطوة أصبحت هامة بعد مجهودات واستثمارات تتراباك لمدة تتجاوز الـ 5 سنوات في البحث للوصول لأفضل الشركاء في مجال إعادة التدوير، مع حرص تتراباك على تقديم تكنولوجيات المتقدمة وخبراتها الطويلة وتناول كل الفرص الممكنة للدخول في شراكات في مجال إعادة التدوير.

وأوضح أنه كجزء من مجهودات تتراباك المستمرة لتحقيق الاستدامة، تسعى الشركة للتعاون مع الشركات والأطراف المعنية الأخرى في القطاع العام والخاص، بهدف تطوير التحالفات والتعاون من أجل تضافر الجهود لتحقيق المزيد من التقدم في عمليات تجميع وإعادة تدوير مواد التعبئة المستخدمة.

وكانت وزارة البيئة قد أطلقت العديد من البرامج لرفع وعي المستهلكين بأهمية إعادة التدوير وأنماط الاستهلاك التي تتسم بالمسؤولية وتسهم في تحقيق الاستدامة، ومن خلال خبرات تتراباك في المنطقة، تسعى الشركة لدعم تلك الأهداف والطموحات.

وأوضح أنه من خلال التطلع للمستقبل، وكما أكد تقرير الاستدامة التي أطلقته شركة تتراباك خلال العام الحالي، كما أضافت الشركة عدد من الطموحات والأهداف ومنها خفض الإنبعاثات بنسبة تصل إلى 46% من في كافة نواحي سلسلة القيم بحلول 2030.

ولفت إلى أن الشركة تسعي لإطلاق عبوة متجددة في 2023، والوصول لنسبة إعادة تدوير تصل إلى 70% في أوروبا بحلول 2025.

تابع : ” ويوجد مفاوضات حالية مع عدد من الشركات التي تعمل في مجال إعادة تدوير البوليمر لعقد شراكات جديدة لإعادة تدوير النسبة المتبقية من البوليمر والالومنيوم والتي سيتم التعامل معها عند إعادة تدوير الورق، وذلك لإعادة التدوير كل عناصر العبوات الكرتونية المستخدمة في مصر.

“وأوضح خورى أنه في المتوسط يوجد أكثر من 70% من المواد التي يتم إستخدامها في التعبئة مصنوعة من ألياف ورقية طويلة وقوية والتي يُمكن إعادة تدويرها عدة مرات، في حين أن الطبقة الرفيعة من البوليمر الموجودة في العبوات الكرتونية المستخدمة في تعبئة المشروبات يُمكن دمجها مع البوليمر الأخر وتحويلها لمنتجات جديدة مثل بلاط السقف والصناديق ، وصناديق الكرتون والمزيد من المنتجات الأخرى.

و بالنسبة لمشاركة تتراباك في COP27، قال خوري إن قمة المناخ تعد فرصة كبيرة للعالم لتسريع اتخاذ القرارات والقيام بالإجراءات الحتمية لمعالجة تغير المناخ والتصدي لحالة الطوارئ المناخية العالمية.

وأضاف أن مشاركة شركة تتراباك تأتي تأكيداً علي خططها وأهدافها للحد من الإنبعاثات الكربونية والتعاون مع العديد من الجهات والمؤسسات الدولية والمحلية لمواجهة التغير المناخي والوصول لـ” صفر” انبعاثات .

وأوضح أن تتراباك شاركت في أربعة أيام من القمة، اليوم الأول هو يوم إزالة الكربون 11 نوفمبر، والذي يعد فرصة لمناقشة السياسات والإجراءات المستهدفة لخفض تأثير إنبعاثات الكربون والتحرك التدريجي تجاه القضاء على الإنبعاثات، فضلاً عن عرض التكنولوجيات التي تساهم في تحفيز وتسهيل التحول إلى اقتصاد منخفض في إنبعاثات الكربون.

وأشار خوري أنه يوجد تحديان هما زيادة الطلب على الطعام بالإضافة إلى زيادة الضغط البيئي على الإنتاج الزراعي، مع البحث عن موارد جديدة للتغذية، والهدف هو إيجاد موارد بديلة للطعام والتي يكون لها نتائج جيدة ولا يوجد لها تأثير سلبي على البيئة.

وأضاف أن الشركة شاركت أيضاً في يوم التأقلم والزراعة، الذي سيتضمن مناقشات هامة حول كيفية التعامل مع الأمن الغذائي وزيادة الانتاجية الزراعية وخفض كميات إهدار الطعام في سلسلة إنتاج الطعام، والإرتقاء بالماشية والزراعات لصغار المزارعين والتأكد من توافر تدابير للأمن الغذائي المُستدام للتعامل مع أي مشاكل متوقعة في أنظمة الغذاء.

وقال خوري إن نظام الطعام الموجود حالياً فشل من ناحية حماية البيئة، حيث ينتج قطاع صناعة الأغذية حوالي ثلث الإنبعاثات الضارة ويمُثل أكبر سبب منفرد لأزمة التنوع البيولوجي، ولكن بالرغم من ذلك، لم نتمكن حتى الآن من تقديم الأنظمة الغذائية الصحية والمغذية التي يتطلبها العالم على نحو سليم ومستدام، ويعتبر إنتاج الغذاء المتجدد والقضاء على إهدار الطعام أمران أساسيان لتأسيس اقتصاد دائري بالنسبة للطعام.

ولفت إلى مشاركة تتراباك في يوم التنوع البيولوجي ، والذي كان يُكرس لحلول حماية البيئة والطبيعة، وعقد مناقشات حول تأثير التغير المناخي على التنوع البيولوجي والسبل التي يُمكن من خلالها تسريع وتيرة الإجراءات العالمية لمواجهة تحديات فقدان التنوع البيولوجي وخفض تأثير التغير المناخي والتلوث.

تابع : ” كما شارك الشركة في يوم الحلول الذي خُصص للمبتكرين من الشركات الكبيرة والصغيرة والمتوسطة مع الهيئات الحكومية والتمويلية بهدف تبادل الخبرات ومناقشة التحديات والدخول في شراكات وإجراء تعاونات.

“ولفت إلى أن الشركة تعمل وفقًا لمعايير الاستدامة الطوعية مثل تلك المبادئ التي يفرضها مجلس حماية الغابات، Forest Stewardship Council، و100% من المواد التي تستخدمها الشركة يوافق عليها المجلس، وهو ما يعني أن الغابات التي يتم الحصول من خلالها على موارد الشركة تدار بطريقة تحفظ التنوع البيولوجي وتضمن إعادة التدوير.

وأكد على حرص الشركة للحفاظ على الطبيعة من خلال الممارسات التي تتسم بالمسؤولية في الحصول على الموارد والشراكات الاستراتيجية للحفاظ على التنوع البيولوجي وإعادته ، والتخفيف من تأثير تغير المناخ والتكيف معه ، والإسهام في الحفاظ على الموارد المائية حول العالم.”