توقيع وثيقة مشروع “شرم الشيخ مدينة خضراء” بقيمة 7 ملايين دولار

شهدت ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، واللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، اليوم الإثنين، توقيع وثيقة مشروع «شرم مدينة خضراء» الممول من مرفق البيئة العالمية، الذي ينفذه جهاز شئون البيئة بالتعاون بين وزارة الخارجية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وقّع على مشروع الوثيقة أليساندرو فراكاسيتي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والدكتور علي أبوسنة رئيس جهاز شئون البيئة، والسفير حازم فهمي ممثلاً عن وزارة الخارجية، بحضور المهندسة إيناس سمير نائب المحافظ، وعدد من قيادات الوزارة المعنية.

وقالت وزيرة البيئة إن المشروع يهدف إلى تحويل شرم الشيخ إلى مدينة سياحية مستدامة بيئيًا ومتكاملة نموذجيًا، بتكلفة تقدر بحوالي 7 ملايين دولار، بحيث تكون ذات أهمية وطنية ودولية، وذلك عبر تبني مزيد من التقنيات منخفضة الكربون، والممارسات الجيدة لإدارة المخلفات، ومزيد من الحماية المُعززَة لقوام رأس المال الطبيعي الخاص بها.

وأضافت أنه سيتم تحقيق ذلك عبر وضع استراتيجية متكاملة للتنمية المستدامة لشرم الشيخ (SESSDS)، وكذلك وضع خطة عمل، مع التركيز على المساعدة الفنية، وبناء القدرات والبرهنة على الممارسات الجيدة للتخفيف من آثار تغير المناخ، ولمنع المواد الكيميائية والمخلفات ولإدارتها، من خلال مجموعة من الاستثمارات التجريبية، وتنظيم الاستراتيجية المتكاملة للتنمية المستدامة، وخُططها التنفيذية، وتطويرها، وكذا تعزيز التغيير السلوكي، بالتزامن مع ما أوضحته الحكومة من أولويات واحتياجات وطنية، خاصة فى ظل استضافة مصر مؤتمر المناخ cop 27 بالمدينة، نوفمبر المقبل.

وأوضحت أن نجاح تنفيذ الاستراتيجية المتكاملة للتنمية المستدامة لشرم الشيخ (SESSDS) سيتطلب القيام بعمليات خاصة بأصحاب المصلحة المتعددين (MSP)، حيث تُعزّز القدرات السياسية والفنية والمالية والتنظيمية، وكذا مشاركة المواطنين والعمليات الخاصة بأصحاب المصلحة لتحقيق أهداف الاستدامة الخاصة بالمدينة.

ولفتت وزيرة البيئة إلى أن التدابير المُقدَمة من مشروع المدينة نموذج يجري السعي لمحاكاته في أنحاء أخرى من مصر، محددةً مثالًا جديدًا لكيفية تصدي الوجهات السياحية بنجاحٍ لتحديات النمو التنموي.

وأشارت إلى أنه بدأ بالفعل تحويل مدينة شرم الشيخ خضراء، بتنفيذ العديد من الإجراءات، منها تحويل وسائل النقل للعمل بالكهرباء، وإعلان مجموعة من الفنادق خضراء ومستدامة، وكذلك التحول لاستخدام الطاقة المتجددة، وتدريب العاملين في الفنادق السياحية والتدريب على معايير الاستدامة للمطاعم والكافتيريات هناك، وكذلك مراكز الغوص التي حصلت على النجمة الخضراء، وتنفيذ منظومة المخلفات الصلبة بها.

وشددت على أن الوزارة تؤمن بأن إعداد المواطن والعاملين بالقطاع السياحي للتحول الأخضر هو أهم الملفات التي تعمل عليها، لذلك فهي عملت على تكثيف البرامج التدريبية والتوعوية، ما ساهم في دعم التحول وأسس له بالمنشآت السياحية المتنوعة من فنادق ومطاعم ومراكز غوص وغيرها.

وذكرت أن جهود الدولة لدعم التحول نحو الاقتصاد الأخضر تهدف إلى حماية التنوع البيولوجي، والحد من النفايات وخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري؛ نظرًا لتعاظم الزخم العالمي حول أهمية تدعيم العمل المناخي، والتوجه نحو تدعيم تمويل المشروعات الخضراء والصديقة للبيئة لمواجهة التغيرات المناخية.