رئيس لجنة التنمية المستدامة بإتحاد بنوك مصر: “عيشة وهوية” تعكس فاعلية الدور المجتمعي والتنموي للقطاع المصرف

 

نجم: تحديد معايير تصنيف المناطق بما يتفق مع المعاهدات الدولية

إسهام البنوك لم يقتصر علي الدعم المادي وامتد لتوفير الكوادر البشرية

دعم المشروعات متناهية الصغر وبناء القدرات وإنشاء 24 مشروعا للسيدات

نتعاون مع مؤسسة المنتدى الليبرالي المصري لإنشاء وحدة تدريب على التفصيل

أسهمت مبادرة “من عشوائية إلى عيشة وهوية” التي دشنتها لجنة التنمية المستدامة باتحاد بنوك مصر، في دعم المشروعات متناهية الصغر وبناء قدرات الفئات المستهدفة، وتشجع استخدام مواد صديقة للبيئة وإعادة تدوير المخلفات.

وتتعاون المبادرة مع مؤسسة المنتدى الليبرالي المصري لإنشاء وحدة تدريب على مهنة التفصيل، كما يتم تحديد معايير تصنيف المناطق بالمبادرة بما يتفق مع المعاهدات الدولية.

قالت لميس نجم مستشار محافظ البنك المركزي لمسئولية المجتمعيةو رئيس لجنة الاستدامة باتحاد البنوك ، إنه في إطار حرص اتحاد بنوك مصر على ترسيخ نهجه المؤسسي على صعيد الاستدامة، ودعم جهود التنمية الشاملة على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، وانطلاقاً من جهوده في دعم رؤية مصر 2030 بأفضل الممارسات العالمية فى هذا الشأن، أطلق الاتحاد مبادرة لتطوير المناطق العشوائية بكل من حلوان وبعض قرى محافظة الجيزة، تحت شعار “من عشوائية إلى عيشة وهوية”.

وأوضحت رئيس اللجنة، أنه تم تحديد معايير تصنيف المناطق بما يتفق مع المعاهدات الدولية، وبما يضمن حقوق السكان ومراعاة ظروفهم المعيشية.

وأضافت: “لاشك أن مساهمة البنوك في مبادرة اتحاد بنوك مصر لتطوير العشوائيات والنهوض بالظروف الحياتية للفئات المهمشة والأكثر فقراً، تعكس فاعلية دور القطاع المصرفي المصري المجتمعي والتنموي بجانب دوره الاقتصادي، وحرص مؤسساته بقيادة البنك المركزي المصري علي مساندة جهود دفع مسيرة التنمية في مصر”.

كشفت نجم، أن إسهامات البنوك لم تقتصر علي توفير الدعم المادي فحسب، ولكنها تخطت ذلك للحرص علي توفير الكوادر البشرية بالقطاع لضمان تحقيق التكامل بين الرؤية والمنهجية والآلية اللازمة لكفاءة التنفيذ واستمراريته.

وكذلك تعظيم العائد المجتمعي علي استثمارات المؤسسات المصرفية، ومن أجل ذلك، حرص إتحاد بنوك مصر علي انشاء لجنة التنمية المستدامة في عام 2014 – كإحدى اللجان الدائمة بالاتحاد – لإرساء منهج تنموي يعتمد التنمية المستدامة كإطار فلسفي يؤكد علي اهمية تفاعل الأبعاد الاقتصادية والمجتمعية والبيئية.

وأشارت إلي أن منهجية اللجنة اعتمدت على تفعيل دور جميع الأطراف المعنية للتعاون بجدية في منظومة التطوير ومنها إدارة الإشغال العسكرية، ومحافظتي القاهرة والجيزة، ووزارة التنمية المحلية ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ووزارة البيئة، والهيئات الاكاديمية ومؤسسات المجتمع المدني والأهالي وذلك لضمان نجاح واستمرارية التجربة.

وخلال عامي 2020 و2021 ورغم القلق المتزايد من جائحة فيروس كورونا المستجد، واصلت مبادرة “عيشة وهوية” التقدم نحو إنجاز مشروع شامل وكامل للتنمية الحضرية والاقتصادية والاجتماعية على خطى ونهج اهداف التنمية المستدامة.

ولفتت إلى حرص اللجنة على تقديم الدعم سواء في مجال التنمية البشرية أو البنية التحتية مع الأخذ في الاعتبار آراء أصحاب المصلحة والمقيمين بالمناطق التي يتم تطويرها.

قالت نجم، إن اللجنة عملت على عدة محاور، حققت خلالها العديد من الإنجازات منها إقامة معسكرات وورش عمل وعقد ملتقيات تدريبية للتأهيل لعملية التطوير بالتعاون مع مؤسسة صناع الحياة، والتعاون مع مركز جيرهارت بالجامعة الأمريكية ليصبح شريكاً في عملية التنمية المجتمعية حيث قام المركز بتخصيص دورات تدريبية لعدد كبير من المناطق التي بها التطوير.

كما تم تمويل مشروعات للجمع السكني وإزالة المخلفات وتدوير القمامة، إذ تم تنفيذ منظومة الجمع السكني وقام اتحاد بنوك مصر بتمويل شراء تروسيكلات لتجميع ونقل القمامة في إطار المنظومة.

أضافت أنه تم تطوير العديد من بؤر القمامة وزراعة 2000 شجرة داخل البؤر المحولة، وتنفيذ مشروعات لزراعة الأسطح وإنشاء الحدائق.

وأشارت إلى تصميم برنامج لتنفيذ مشروعات متناهية الصغر يركز على بناء القدرات الاقتصادية للفئات المستهدفة، وإنشاء 24 مشروعا لسيدات من المنطقة المستهدفة، وتمكين سيدات قادرات على التعامل مع التجار وكذلك العملاء ورفع قدرتهن على التواصل والتفاوض، ورفع الوعي باستخدام مواد صديقة للبيئة، وإعادة تدوير مخلفات الأقمشة، وتنفيذ برامج لرفع الوعي البيئي والصحي للسيدات، والتعاون مع مؤسسة المنتدى الليبرالي المصري لإنشاء وحدة تدريب على مهنة تفصيل الملابس.

وأوضحت أنه تم إشراك 500 شاب وفتاة في أعمال التطوير التي نفذتها المبادرة بالتعاون مع مؤسسة صناع الحياة، وزراعة 10 آلاف شجرة بالمناطق المستهدف بحلوان.

وأوضحت أن اللجنة تعمل حاليا بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني والجهات ذات الصلة على إرساء آليات تشغيل النموذج المتفرد لمدرسة “هويتنا”.

وأوضحت أن رؤية لجنة التنمية المستدامة لأهداف مبادرة الاتحاد لتطوير العشوائيات لم تقتصر على النهوض بالبنية الأساسية للمناطق المهمشة فحسب، بل امتدت لتشمل التنمية البشرية من خلال تدريب الشباب والفتيات وتأهيلهن لسوق العمل ودعم المرأة المعيلة، والاهتمام بمنظومة التعليم باعتباره ركيزة للتنمية المستدامة.

ونجحت اللجنة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ومحافظة القاهرة في إنشاء مدرسة “هويتنا” التي تُعد نموذجاً غیر مسبوق یبنى على الموروث التعلیمي المصري في عصره الذهبي الرائد والملهم والذي شكل حجر الزاوية في قوة مصر الناعمة والذي اعتمد على تفعیل دور المؤسسة التعلیمیة في علاقة عضویة مع المجتمع المحیط للوفاء بدورها التنموی وتحقيق “التنوير” للأجيال الصاعدة.

وذكرت أن مبادرة الإتحاد لتطوير العشوائيات نجحت في التنسيق وإحداث التكامل بين جهود مكونات أحد اهم القطاعات الاقتصادية بالدولة وهو القطاع المصرفي الذي شارك بإيجابية في دعم جهود الدولة لمعالجة ملف العشوائيات.

قالت نجم، إن هذه المبادرة تمثل فرصة للجنة وكذا لمؤسسات للمجتمع المدني لتعلم أفضل الأساليب والتغلب على التحديات التي واجهناها خلال العمل على هذا المشروع ، كما تعد بمثابة قصة نجاح لكيفية تطوير مناطق غير مخططة للنهوض بها وإخراجها من دائرة العشوائيات.

وأوضحت أن اللجنة تأمل في تكرار مبادرات مماثلة ، في مختلف ربوع جمهورية مصر العربية، ونتمنى أن نصل يومًا ما إلى كل قرية وبلدة.

ووجهت مستشار محافظ البنك المركزي رئيس لجنة اتحاد بنوك مصر، الشكر لجميع البنوك التي أسهمت في هذه المبادرة وجميع الأطراف المعنية التي قامت بدور جاد في الخروج بمنظومة متكاملة لتطوير العشوائيات كنموذج يتم البناء عليه وتطويره والاحتذاء به من خلال مبادرات مستقبلية رائدة.

وأشارت إلى التطلع نحو مستقبل خال من العشوائيات والتهميش، وهو هدف يمكن تحقيقه بتوحيد الرؤي وتنسيق الجهود والبناء على ما تم إنجازه.