شراكة إنسانية تحمل بين طياتها العطاء: المصرف المتحد وجمعية الأورمان يتحدان لدعم مستشفى شفاء الأورمان بالصعيد

وقّع المصرف المتحد وجمعية الأورمان بروتوكول تعاون اليوم لتقديم الدعم والمساندة المادية لمستشفى شفاء الأورمان في الصعيد، وهو أول مستشفى لعلاج السرطان في المنطقة. يأتي هذا في إطار شراكة تنموية مستدامة بين المصرف المتحد وجمعية الأورمان على مدار سنوات، حيث تم تنفيذ خمسة مشاريع تنموية مشتركة في محافظات الصعيد، بما في ذلك تأسيس مستشفى شفاء الأورمان في الأقصر في عام 2017.

وقّع البروتوكول من جانب المصرف المتحد الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب، أشرف القاضي، ومن جانب جمعية الأورمان، رئيس مجلس الإدارة، المهندس حسام قباني. وشمل الحدث حضور منار بهاء، مدير العلاقات المؤسسية في جمعية الأورمان، وجيهان أبو حسين، رئيس قطاع إيثار للمسؤولية المجتمعية في المصرف المتحد، وفريق الأورمان وفريق إيثار المصرف المتحد وفريق الاتصال المؤسسي.

يخدم مستشفى شفاء الأورمان بالأقصر عددًا كبيرًا من المرضى والمصابين من 6 محافظات في صعيد مصر، حيث يبلغ عدد السكان حوالي 15 مليون نسمة ويصل عدد حالات السرطان إلى حوالي 15,000 حالة سنويًا. وقدم المصرف المتحد دعمًا طبيًا لـ 440,000 حالة، بما في ذلك العلاج الكيماوي والإشعاعي والعمليات، ودعمًا ماديًا للمرضى القادمين من محافظات أخرى، بما في ذلك مساعدة الأشخاص المصابين بالسرطان في رحلتهم العلاجية وتوفير الضيافة في الأقصر.

وتعد قرية خورشيد في مركز اهناسيا بمحافظة بني سويف واحدة من المشاريع التي نفذها المصرف المتحد بالتعاون مع جمعية الأورمان في إطار المشروع القومي لحياة كريمة. وقد شملت الأعمال إنشاء 54 منزلًا وتوصيل 21 مرفقًا للمياه و50 مرفقًا للكهرباء، بالإضافة إلى توزيع 50 رأسًا من الماشية على السكان المحليين، وتوزيع بدل تغذية لكل رأس ماشية، وتوزيع 5 أكشاك تحتوي على بضائعمختلفة لسد احتياجات السكان المحليين وتوفير فرص عمل لهم.

كما قدم المصرف المتحد وجمعية الأورمان دعمًا لمشروع توسعة مستشفى الأورمان في الأقصر، حيث تم توسيع عدد الأسرة إلى 100 سرير وتوفير معدات طبية حديثة وتحديث الأجهزة الطبية الموجودة في المستشفى.

يأتي هذا التعاون بين المصرف المتحد وجمعية الأورمان في إطار الجهود المبذولة لتحسين الخدمات الصحية والعلاجية في مصر وتعزيز التنمية المستدامة في المناطق الريفية والمحرومة.

كما شارك المصرف المتحد في حملة “مصر الدفيئة” التي أطلقتها الجمعية عام 2016 بهدف تغطية قرى الصعيد التي تعرضت للسيول. تم توزيع 1000 بطانية تضامناً مع سكان الصعيد المتضررين.

وكجزء من جهودهما المشتركة لدعم الأسر الغير قادرة، قام المصرف المتحد بالتعاون مع دار الأورمان بحملة “ستر ودفا”، بهدف تخفيف حدة آثار برد الشتاء على الأسر والأطفال والمسنين. تم فتح حساب لتلقي الدعم المادي لشراء البطانيات، وشارك في الحملة فريق عمل المصرف المتحد وعدد كبير من عملائه من خلال 68 فرعاً منتشرة في جميع أنحاء الجمهورية.

كما قام المصرف المتحد بتسهيل عملائه في التبرع وتقديم الدعم والمساندة المجتمعية باطلاق مجموعة من الحلول الرقمية تحت مسمى “بنكك على الخط”، بما في ذلك الموبايل البنكي والإنترنت البنكي ومحفظة UB الذكية، فضلاً عن أكثر من 225 ماكينة صراف آلي منتشرة على مستوى الجمهورية. تعمل هذه الحلول الرقمية على مدار الساعة 7 أيام في الأسبوع بمعايير الخدمة العالمية.

وفي تعليقه على هذه الشراكة التنموية والمشروعات الوطنية بين المصرف المتحد وجمعية الأورمان، صرح أشرف القاضي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للمصرف المتحد، بأن التوقيع على برتوكول التعاون المشترك مع جمعية الأورمان هو ترجمة حقيقية لمسيرة التعاون المشترك والمستدام بين المصرف المتحد والأورمان للقضاء على السرطان في صعيد مصر.

وأكد القاضي أن هذا البروتوكول يؤكد التوجه الاستراتيجي للمصرف المتحد في دعم الأنشطة والممارسات الصحية المستدامة التي تلبي الاحتياجات الأساسية للمواطن، ويأتي على رأسها الرعاية الصحية. وأضاف أن العمل التنموي يعتبر ملحمة وطنية بكل المقاييس، فالشراكة المتنامية بين مؤسسات الدولة والمؤسساتالمجتمع المدني تعزز من فعالية الجهود المشتركة لتحقيق التنمية المستدامة في مصر. ويعتبر التعاون بين المصرف المتحد وجمعية الأورمان في مجالات مثل الصحة والتعليم والتنمية المستدامة خطوة مهمة نحو تحقيق الأهداف الإنمائية المستدامة في مصر.

وتجدر الإشارة إلى أن المصرف المتحد هو واحد من أكبر المصارف في مصر والشرق الأوسط، حيث يتميز بشبكة واسعة من الفروع والخدمات المصرفية الرقمية المبتكرة التي تلبي احتياجات العملاء في جميع أنحاء البلاد. ويسعى المصرف المتحد إلى دعم التنمية المستدامة في مصر عن طريق توفير حلول مصرفية مبتكرة ودعم الأنشطة الاجتماعية والبيئية التي تعزز الاستدامة وتحسن جودة الحياة في المجتمعات المحلية.


و أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الأورمان، المهندس حسام القباني، أن المصرف المتحد يقوم بتنفيذ مسؤوليته المجتمعية بشكل مثالي، وأن الجمعية تقدر وتحترم جهوده في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخطة مصر ٢٠٣٠. وأضاف القباني أن المصرف المتحد يشارك في مختلف الأنشطة التي تقدمها الجمعية للفئات الأكثر استحقاقًا، وأن هناك خططًا مستقبلية تمت مناقشتها مع المصرف المتحد لاستمرار التعاون لسنوات مقبلة، بهدف تعظيم العائد على المستفيدين من دعم المصرف المتحد لأنشطة الجمعية.

تأسست جمعية الأورمان قبل ثلاثين عامًا كمؤسسة غير هادفة للربح، تعمل على خدمة المجتمع المصري بالتعاون مع المؤسسات والأفراد لخدمة الفئات الأكثر احتياجًا في كافة محافظات الجمهورية. تستهدف الجمعية خلال عملها التنموي تحقيق ١٢ هدفًا من أهداف التنمية المستدامة، وذلك من خلال عدة محاور رئيسية. وتشمل هذه المحاور الصحة، حيث تقدم المستشفيات التابعة للجمعية الرعاية اللازمة لمرضى السرطان وتقوم بإجراء عمليات قلب وعيون للفئات الأولى بالرعاية، وتوفير الأجهزة التعويضية والأطراف الصناعية لذوي الاحتياجات الخاصة. كما تشمل المحاور تنمية المجتمع، حيث تعمل الجمعية على إعادة الأعمار للمنازل الغير أمنة وتوصيل مياه نظيفة لهذه المنازل، وتوفير فرص عمل ومشاريع صغيرة لغير القادرين والمرأة المعيلة. وتشمل المحاور أيضا رعاية الأيتام، حيث تدير الجمعية ٥ دور لرعاية الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، وتنظم يوم اليتيم أول جمعة من إبريل. أما المحور الرابع فهو المساعدات الموسمية، حيث توزع الجمعية كراتين مواد غذائية في رمضان ولحوم الأضاحي طوال العام وتوزع البطاطين وتعريش الأسقف ضمن حملة ستر ودفا لحماية الأسر من برد الشتاء.