وكالات
قال صندوق النقد الدولي يوم الاثنين، إن مجلسه التنفيذي استكمل مراجعة تتعلق بمصر، مما يسمح للسلطات بسحب نحو 820 مليون دولار على الفور.
وبحسب بيان صندوق النقد، فقد استكمل المجلس المراجعة الثالثة بموجب الاتفاق الموسع في إطار تسهيل الصندوق المدد لمصر مما يسمح للسلطات بسحب ما يعادل نحو 820 مليون دولار.
وأضاف صندوق النقد الدولي، أن الجهود الأخيرة التي بذلتها السلطات المصرية لاستعادة الاستقرار على صعيد الاقتصاد الكلي بدأت تؤتي ثمارها.
وأوضح أن التضخم لا يزال مرتفعا ولكنه في طريقه إلى الانخفاض ونظام سعر الصرف المرن يظل أساس البرنامج الذي تتبناه السلطات المصرية.
ويوم الخميس الماضي، رفعت مصر أسعار مجموعة واسعة من منتجات الوقود، بنسب تصل إلى 15% خاصة أسعار السولار، والبنزين، في خطوة رآها البعض بمثابة استعداد لمراجعة صندوق النقد.
وفي تصريحات حديثة، كشف وزير المالية المصرية، أحمد كجوك، أن بلاده تتعامل بتوازن شديد مع تداعيات جيوسياسية مركبة، في إطار برنامج شامل لتحسين الأداء الاقتصادي، ونتطلع إلى موافقة مجلس إدارة صندوق النقد الدولي على المراجعة الثالثة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي المصري يوم 29 يوليو الحالي، ونستهدف استمرار المراجعات القادمة بنجاح، والعمل على مسار الحصول على تمويل من صندوق «المرونة والاستدامة».
أوضح خلال لقائه مدير عام صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغيفا على هامش اجتماعات مجموعة العشرين بالبرازيل، أن حكومة بلاده ملتزمة بتحقيق الانضباط المالي من أجل وضع مسار دين أجهزة الموازنة للناتج المحلي في مسار نزولي، ونستهدف خلق مساحة مالية كافية تتيح زيادة الإنفاق على التعليم والصحة والحماية الاجتماعية، ونعمل أيضًا على خفض معدلات التضخم لضمان استقرار الأسعار لتحسين الأحوال المعيشية للمواطنين، ومساندة تنافسية الشركات.
وقال إن أولوية الحكومة المصرية خلال الفترة المقبلة تتمثل في زيادة حجم استثمارات القطاع الخاص ودفع الأنشطة الإنتاجية والتصديرية، وكذلك تطوير بيئة الأعمال لتعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد المصري وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، مع العمل على تبسيط الإجراءات الخاصة بمنظومتي الضرائب والجمارك لإعادة بناء الثقة بين مجتمع الأعمال والإدارة الضريبية وتحسين الخدمات للممولين.
وقالت مراسلة «العربية Business»، من القاهرة، فهيمة زايد، يوم الاثنين، إن وضع مصر على جدول اجتماعات الصندوق واجه العديد من الصعوبات بين الإدراج والاستبعاد أكثر من مرة إلى أن تم التأكيد على وضعها على جدول الاجتماعات اليوم 29 يوليو 2024.
وأشارت فهيمة زايد، إلى أن رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي أكد في وقت سابق، أن هناك بعض النقاط يتم مناقشتها مع صندوق النقد في ظل رغبة الدولة المصرية في تأجيل بعض النقاط دون تحديدها.
وذكرت أنه من المرتقب موافقة الصندوق على المراجعة الثالثة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي لمصر، بعد وضعها على جدول الاجتماعات اليوم وحصولها على شريحة جديدة من القرض.
وتابعت:« بعد موافقة الصندوق ستتقدم مصر للحصول على قرض آخر من صندوق الاستدامة والمرونة بقيمة 1.2 مليار دولار».