عين فريق رواد الأمم المتحدة رفيعي المستوى لتغير المناخ الدكتور محمود محيي الدين سفيرًا عالميًا للعمل المناخي لحملتي «السباق نحو الصفر» و«السباق نحو الصمود»؛ اللتين يقودهما رواد المناخ لتنشيط العمل المناخي بشكل فعّال بين القطاعات والأقاليم والمنظمات غير الحكومية بما يدعم جهود خفض الانبعاثات والمساهمة في حماية مليارات البشر المتضررين من ظاهرة تغير المناخ وبناء بيئة قادرة على الصمود في مواجهة هذه الظاهرة.
ويشغل الدكتور محمود محيي الدين منصب المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة، و رائد الأمم المتحدة للرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين بشرم الشيخ في عام ٢٠٢٢
وتعقيبًا على تعيينه سفيرًا عالميًا لحملتي «السباق نحو الصفر» و«السباق نحو الصمود»، أعرب محيي الدين عن تقديره للانضمام لمجموعة متميزة من قادة العمل المناخي تلتزم بتنفيذ الحلول المناخية.
وقال محيي الدين إن عمله كرائد للمناخ لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين منحه فرصة للعمل مع مجموعة السفراء العالميين والتعرف على خبراتهم المتعمقة في هذا المجال.
وأكد محيي الدين أنه يتطلع من خلال دوره الجديد لمواصلة الدعم لمنصة مشروعات المناخ في مختلف الدول النامية وزيادة الاستثمار العادل في العمل المناخي حيثما كانت الحاجة ماسة إليه، كما أعرب عن تطلعه لمواصلة دعم تنفيذ أجندة شرم الشيخ للتكيف بوصفها أجندة تشاركية شاملة تعزز العمل العالمي لتنفيذ ثلاثين مخرجًا في مجال التكيف المناخي يحتاجها العالم بشدة لسد فجوة التكيف والوصول إلى عالم قادر على الصمود في مواجهة تغير المناخ بحلول عام ٢٠٣٠.
وسينضم كذلك البروفيسور يوهان روكستروم، مدير معهد بوتسدام لبحوث تأثير المناخ والمؤسس المشارك لعمليات الحدود الكوكبية، إلى مجموعة السفراء التي تضم إيما هوارد بويد، رئيسة وكالة البيئة بالمملكة المتحدة، ومانويل بولجار فيدال، القائد العالمي لشئون المناخ والطاقة بالصندوق العالمي للطبيعة، وراكيل موسيز، الرئيسة التنفيذية للمسرع الكاريبي الذكي للمناخ.
وحول هذه التعيينات، أعربت نيجار أرباداراي، رائدة الأمم المتحدة للرئاسة الأذربيجانية لمؤتمر الأطراف التاسع والعشرين، ترحيبها بانضمام الدكتور محمود محيي الدين والبروفيسور يوهان روكستروم كسفراء جدد لمجموعة من قادة العمل المناخي العالميين، مؤكدةً الدور الأساسي لمجموعة السفراء في الوصول إلى عالم منصف صفري الانبعاثات ذي طبيعة صحية وقادر على الصمود في مواجهة تغير المناخ بحلول عام ٢٠٥٠.
وأضافت أرباداراي أن مجموعة السفراء يمكنهم من خلال أدوارهم القيادية على الساحة العالمية وقدرتهم على حشد القوى أن يرتقوا بأهداف حملتي «السباق نحو الصفر» و«السباق نحو الصمود» إلى المستوى العالمي المؤثر.
بدورها، قالت رزان المبارك، رائدة الأمم المتحدة للرئاسة الإماراتية لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، إن مجموعة السفراء العالميين تضم مجموعة متميزة من الخبراء الملتزمون بتحقيق التغيير الفعلي والعمل على مناقشة وحل أزمة المناخ عبر نطاق واسع من القطاعات والأقاليم، مضيفةً أن السفراء يتم اختيارهم بعناية وفق مهاراتهم الشخصية وخبراتهم العملية وقدراتهم لقيادة العمل المناخي عالميًا، وهو ما يجعلهم قادرين على قيادة عمل الأطراف الفاعلة في مجال الاقتصاد.
وأكدت المبارك أن جهود مجموعة السفراء ساهمت في تعظيم حملتي «السباق نحو الصفر» و«السباق نحو الصمود»، معربةً عن امتنانها لحجم المعارف والرؤى وروح العمل الجماعي التي يضيفها السفراء إلى العمل المناخي بما يساعد على اغتنام فرصة لن تتكرر لحماية الأرض لصالح الأجيال القادمة.
وتعد حملة العمل المناخي أكبر شبكة من قادة الاقتصاد على مستوى العالم الذين يعملون على تحقيق هدف صافي الانبعاثات الصفري من خلال خفض الانبعاثات الكربونية إلى النصف بحلول عام ٢٠٣٠، وتعمل الشبكة من خلال عملها مع أكثر من خمسين شريكًا على توحيد الرؤى والتفاهمات حول سبل تحقيق هدف صافي الانبعاثات الصفري.
وشهدت الحملة تضاعف عدد أعضائها منذ مؤتمر الأطراف السادس والعشرين في جلاسجو ليصل الآن إلى أكثر من ١٤ ألف طرفًا فاعلًا في ١٤٦ دولة حول العالم تشمل الشركات والمؤسسات المالية والمنظمات دون الوطنية والمستشفيات والجامعات، كما تضم الحملة نحو ٢٣٪ من شركات Fortune 500 وأكثر من ١٢٪ من سكان العالم.
أما حملة «السباق نحو الصمود» فقد تعهد شركائها إجمالًا بتعزيز قدرة نحو ٣,٢ مليار نسمة على الصمود في مواجهة آثار التغير المناخي بحلول عام ٢٠٣٠، حيث يجري العمل حاليًا على دعم ٢,٢ مليار نسمة في ١٦٤ دولة.