كتبت: فاطمة الشناوي
قالت علية سراج الدين، المدير التنفيذي لمؤسسة غبور للتنمية، في تصريحات خاصة لـ’’ Humans Investment‘‘، أن المؤسسة تخطط خلال 2023 التركيز على تأسيس الورش والمناهج الدراسية القائمة على التكنولوجيات الخضراء، سواء في مجال السيارات الكهربية أو سيارات النقل الثقيل المقلة في العوادم أو دهانات السيارات الصديقة للبيئة.
وتابعت أن ذلك بهدف تأهيل الفنيين بالمهارات اللازمة للفرص المستقبلية المعتمدة على الوظائف الخضراء، ويأتي ذلك من خلال المنحة المقدمة من مبادرة “الاستثمار من أجل التوظيف” الممولة من بنك التنمية الألماني (KfW) بالتعاون مع الـ (GIZ) والتي سوف تمكن المؤسسة من تأسيس الورش عالية التكنولوجيا اللازمة وشراء المعدات المتطورة وكذلك التعاون مع بنك HSBC Egypt في مجال رعاية عدد من الطلاب الدارسين في مجال السيارات الكهربائية.
وأوضحت سراج الدين، أن المؤسسة تحقق من خلال ذلك متطلبات مفهوم الاستدامة ودعم البيئة، حيث يعد نقص الفنيين المتخصصين في هذا المجال من أكثر المعوقات التي تقابل المقبلين على شراء مثل هذه المركبات ولاشك أن توفير هذه العمالة سواء في مصر أو الخارج يساهم في انتشار المركبات الصديقة للبيئة ودعم خطط الاستدامة.
وأضافت سراج الدين، أن المؤسسة تفتح أيضاً أبواب العمل الدولية لخرجيها من خلال التواصل مع الشركات وغرف الصناعة والتجارة في أوروبا ودول الخليج بهدف إيجاد فرص عمل مناسبة للخريجين وتغيير الصورة النمطية للعامل المصري في الخارج.
ولفتت إلي أن فكرة انشاء مؤسسة غير هادفة للربح، جاء من رغبة شركة جي بي اوتو “جي بي كورب حاليا”، على دعم مرضى السرطان، والأيتام ، والغارمات، والتعليم.
حيث قررت الشركة في بداية 2017 أن تركز جهودها على التعليم الفني والتدريب المهني، وذلك انطلاقًا من إيمانها بأن إصلاح التعليم هو حل جذري لكل المشكلات التي تواجه مصر ولاسيما التعليم الفني الذي تقوم عليه الصناعة ككل ويعد من العناصر الأساسية لتقدم المجتمعات.
وذلك تحت مظلة وزارة التضامن الاجتماعي بهدف المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية الإيجابية في مصر من خلال سد الفجوة بين جودة التعليم المهني في مصر من جهة، واحتياجات الصناعة للعمالة الماهرة من جهة أخرى.
جدير بالذكر أن مؤسسة غبور تتعاون مع المنظمات الرائدة الأخرى في الصناعة لتحقيق التدريب وفرص التوظيف المناسب لطلابها وخرجيها. كما تقدم منهجية تطوير شاملة من خلال توفير نظام التعليم الألماني المزدوج من خلال شراكة مع شريك أكاديمي دولي (مدرسة ساكسوني الدولية) والاعتماد من الغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة مع التركيز أيضًا على التطوير الشخصي والمهني للمتدربين في مدارسها مما يؤدي إلى تمكين الفنيين المؤهلين كأفراد متميزين في المجتمع.