كريم مدور: نشأة وتنمية المجتمعات المستدامة من أهم مقاصد الأمم المتحدة
القطاع الخاص جزء لا يتجزأ من الدولة ويُمثل 75% من اقتصاد مصر.. ولديه المقدرة على استخدام أحدث التكنولوجيات في العالم.
صرح كريم مدور، المدير التنفيذي لشركة «ماتيتو» إفريقيا للحلول المتكاملة لإدارة ومعالجة المياه والشركة الاولى عالميا في مجال تحلية المياه حسب آخر بحث ينشر من قبل جلوبال ووتر انتليجنس (GWI)، أن مؤتمر المناخ يعتبر من أهم المؤتمرات التي تناقش قضية تغير المناخ وأثرها على الأمن المائي واستدامة المجتمعات.
كما أوضح أن شركة “ماتيتو” اتخذت على عاتقها شعار الحفاظ على البيئة منذ أكثر من 60 عاما و في جمهورية مصر العربية منذ أكثر من 30 عامًاحيث طورت الشركة بالتعاون مع الحكومة المصرية و القطاع الخاص العديد من المشروعات الضخمة والفعالة.
وقد أوضح بيان وزارة البيئة لمؤتمر المناخ نجاح مصر في استضافة المؤتمر تنظيميا وفنيا و قد أبرز البيان أيضا عدد من المكاسب الوطنية والإقليمية والدولية ، والتي كان أولها العمل على تخصيص ١٠ مليار دولار لمشروعات ربط الطاقة والغذاء والمياه لتنفيذ خطة المساهمات الوطنية للمناخ..
جاء هذا التصريح خلال مشاركة “مدور” في حوارات قمة صوت مصر Narrative Summit “انطلاقة الاستدامة” والتي تستضيف نخبة من الشخصيات البارزة، في إطار جهودها لتسليط الضوء على إيجابيات الدولة المصرية وأهم الإنجازات والمشروعات التنموية ومناقشة أهم الموضوعات على الساحة المحلية والعالمية.
وخلال الفترة الماضية ومع ما تعرض له العالم من أزمة انتشار فيروس كوفيد 19، نظمت قمة “صوت مصر” سلسلة حوارات “صوت مصر- ” Narrative Summit- استضافت خلالها مجموعة من المسؤولين والخبراء لمناقشة أهم الإنجازات والمشروعات التنموية للدولة المصرية مع نظرة مستقبلية لأهم الموضوعات على الساحة المحلية والعالمية. وقد حققت نجاح كبير خلال العام الماضي من خلال ملايين المتابعات.
وأشار مدور أن نشأة المجتمعات تتطلب توافر مقومات الاستدامة وأولها المياه والكهرباء والطرق، وتحرص شركة “ماتيتو” على توفير المياه للمجتمعات التي تعمل بها بطرق مستدامة من خلال تحلية المياه واستخدامها لتأمين مياه الشرب في شتى المدن الساحلية مشيراً أنه أصبح هناك تقريباً محطة تحلية مياه لكل مدينة ساحلية لتكفي احتياجاتها المستقبلية.
وأضاف ” أن الشركة حرصت على تنفيذ العديد من المشروعات الضخمة، بالتعاون مع الحكومة المصرية، ، ومنها عدد من المشروعات ضمن مبادرة” حياة كريمة” التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، ومشروعات معالجة مياه الصرف الزراعي التي يعاد استخدامها لزراعة مئات الألوف من الأفدنة.
فيما أكد “مدور” على أهمية مبادرة حياة كريمة، التي تغطي خدماتها جميع المحافظات المصرية، ووصفها بأنها من أعظم المشروعات التي تمت مؤخراً في مصر، وتعمل في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة بشكل قوي، كما أنها توفر الاحتياجات الأساسية لحوالي 60% من الشعب المصري.
كما أشار مدور لأهمية القطاع الخاص الذي يعد جزء لا يتجزأ من الدولة ويُمثل 75% من اقتصاد مصر، وأشار إلى أنه يقلل الضغط التمويلي علي الدولة، ولديه مقدرة عالية لتوفير التمويل اللازم للمشروعات الكبيرة، فضلًا عن أنه يستخدم أحدث التكنولوجيات في العالم ويضم خبراء عالميين، مؤكداً على أهمية تفعيل مشروعات الـ (ppp) للشراكة بين القطاع العام والخاص لتسريع مشاريع البنية التحتية ومشاريع المياه الضخمة والمكلفة في كثير من الأحيان.
أما عن أبرز مشروعات شركة ماتيتو قال “مدور”:” هناك العديد من المشروعات الضخمة التي قامت بها الشركة في مصر منها مشروع محطة المحسمة، الخاص بمعالجة مياه الصرف الزراعي في الإسماعيلية، وكذلك مشروع الحمام، غرب الدلتا والذي يعتبر أكبر مشروع في العالم لمعالجة مياه الصرف الزراعى، بسعة 7.5 مليون متر مكعب، ومن المقرر أن يبدأ تشغيله في النصف الأول من 2023.
وعن خطة شركة ماتيتو في التوسع في الأسواق الخارجية، يقول “مدور”: لدينا مشروعات في العديد من الدول في أنحاء القارة الأفريقية، ففي شمال أفريقيا نقوم بإطلاق مشروعات في تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا، وكذلك في جنوب القارة حيث أن هناك مشاريع كثيرة في رواندا وبوتسوانا وتنزانيا وأنجولا وليسوتو”.
ومن جانبها أشارت لمياء كامل مساعد وزير السياحة والآثار للترويج السابق ومؤسس قمة صوت مصر:” قضية المياه تعد واحدة من أبرز القضايا الهامة التي تمس الكثير من دول العالم، كما أن مصر تتبنى في استراتيجيتها نهج التعاون والتنسيق بين القطاعين العام والخاص، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخاصة في محور المياه، والذي يعتبر من أهم ركائز الأمن القومي وأهم عناصر التنمية بالدولة، ويأتي ضمن أجندة التنمية المستدامة في مصر 2030″.
وأضافت “كامل”: “قضايا المياه كانت على رأس أولويات أجندة مؤتمر المناخ الذي استضافته مصر في مدينة شرم الشيخ، وهو أول مؤتمرات المناخ التي تخصص يوماً كاملاً للمياه، حيث قامت الدولة المصرية ببذل جهود كبيرة لوضع المياه في قلب العمل المناخي العالمي من خلال عدد من المبادرات من أبرزها إطلاق مصر مبادرة دولية للتكيف بقطاع المياه فضلًا عن عدد من الفاعليات التي من شأنها مناقشة وإلقاء الضوء على أهمية تلك القضية والتكيف معها، واستعراض أبرز التحديات التي تواجه القارة الإفريقية الناتجة عن التغيرات المناخية”.