ناقشت أولى جلسات اليوم الثاني لمؤتمر ومعرض أمن المعلومات والأمن السيبراني «CAISEC22» الحاجة لإنشاء مركز عمليات الأمن السيبراني لحماية القطاعات الحيوية والتي تعتبر هدفا للتهديدات الإلكترونية جاء ذلك في الجلسة التي ادارها المهندس سامح إمام خبير أمن المعلومات.
وقال المهندس أحمد أشرف خبير أمن المعلومات أن كل شيء اليوم أصبح رقمياً بما فيه انظمة المواصلات ومختلف أنشطة الحكومات، وقد شهد العالم العديد من الهجمات الإلكترونية على مجموعة من المؤسسات الحيوية مثل البنوك وغيرها، وبالتالي ظهر الاحتياج ليكون هناك مركزا لعمليات الأمن لحماية كل قطاع بأكمله مثل البنوك أو أي قطاع حكومي أخر، وقد بدأ الكثير من الدول في بناء مراكز تأمين شاملة ومركزية لقطاعات محددة.
وأضاف أن الخدمات المهمة التي سيتم تقديمها تتمثل في الكثير من المحاور منها تقديم التدريبات والتوعية والاستشارات الأمنية لحماية المعلومات بخلاف عمليات الحماية نفسها.
وقال المهندس مصطفى كامل خبير أمن المعلومات، إن مصر تقع في منطقة تزداد فيها الهجمات السيبرانية، ولذا لابد من الجاهزية التامة للتعرف على مصادر تلك الهجمات وطبيعتها، وقد تقدمت وتطورت تلك الهجمات مؤخراً وأصبحت متخصصة لاستهداف الأجزاء الحيوية في الدولة وقد شهدنا امثال ذلك في الحرب بين روسيا واوكرانيا، ويتم استهداف البنية التحتية الحيوية للدول.
وقال أحمد أمين خلي تكنولوجيا المعلومات، إن اختلاف المخاطر بين الأعمال المتنوعة يعتبر من تحديات إنشاء مركز موحد للأمن السيبراني، بينما يمكن إنشاءها على مستوى القطاعات الحكومية المتشابهة، ويحتاج الأمر إلى إطار حكومي عالي المستوى لمتابعة الأمر وفى المرحلة الأولى بحيث يقوم كل قطاع ببناء مركز أمن المعلومات الخاص به مع التحكم الكامل ثم يتم جمع كل تلك البيانات بحيث يكون هناك استفادة للتعلم من اي مخاطر يتعرض لها قطاع دون الأخر بحيث يتم تطوير وتحديث الحماية في باقي القطاعات لمعلوميتها السابقة بالهجوم.
ومن جانبه، قال المهندس محمد حلاوة مدير قطاع أمن المعلومات في بنك مصر، إن أي خدمة تعتمد على التكنولوجيا المتاحة ومع زيادة التطور التكنولوجي أصبحت هناك الحاجة إلى المزيد من الكفاءات البشرية، ويحتاج القطاع المصرفي أو القطاع المالي إلى وضع وقت محدد لحل المشاكل والهجمات نظراً للأهمية القصوى لعنصر الزمن، وقد شهد القطاع المصرفي تتطور كبير في الخبرات التأمينية الأمر الذي سيؤدى بنا في النهاية للقدرة على إنشاء مركز عمليات أمن معلومات قومي.
وأضاف أن هناك بعض التحديات في التطور الرقمي حيث بدأ الطلب يرتفع على الكوادر البشرية، كما أن هناك تحدى أخر يخص التوعية، كما أنه يجب أن يكون هناك الميزانية المالية الكافية لدعم استمرار الحماية المعلوماتية.
واتفق الخبراء على ضرورة الاستثمار بقوة في مجال الامن المعلوماتي سواء من خلال الكوادر البشرية المدربة وايضا من خلال تحديث التقنيات المستخدمة وتامين البنية التحتية.