مدبولي: 102 مليار جنيه حجم الاستثمارات المنفذة في سوهاج منذ 2014 حتى الآن

خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الخميس، لمحافظة سوهاج؛ لتفقد وافتتاح عدد من المشروعات بها، قدم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عرضا حول الجهود المبذولة لتنمية المحافظة، وصعيد مصر بوجه عام، جاء تحت عنوان «صعيد مصر على أجندة التنمية المستدامة».

واستهل رئيس مجلس الوزراء عرضه التقديمي بتوجيه التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي، وجميع الحضور، بحلول العام الميلادي الجديد، كما هنأ الدكتور مصطفى مدبولي أبناء مصر الأقباط بحلول عيد الميلاد المجيد.

وعبر رئيس الوزراء عن ترحيبه بالرئيس والحضور في مدينة سوهاج الجديدة، وهي إحدى مدن الجيل الثالث؛ مشيرا إلى أن مدن الجيل الثالث كان يطلق عليها “مدن التوأمة” مثل أسيوط وأسيوط الجديدة، وأغلب هذه المدن في الصعيد، مؤكدا أنه على الرغم من أن هذه المدينة صدر قرار إنشائها منذ بداية هذه الألفية ولكن حتى العام ٢٠١٤ كان من يقطن هذه المدينة، بضع عشرات من الأسر. وتابع: “عندما شرُفت بتولي مسئولية وزارة الإسكان، قمت بجولة في هذه المدينة، ورأيت وقتها بضع عشرات من العمارات السكنية بدون أي خدمات أو اتصال مع مدينة سوهاج القديمة، والحقيقة أنه في ظل توجيهات فخامة الرئيس بسرعة إعمار وتنمية مدن الصعيد، كانت مدينة سوهاج الجديدة من أهم المدن التي تم التركيز عليها لتنفيذ تنمية حقيقية، وهذا ما ترونه اليوم على أرض الواقع”.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن جامعة سوهاج الجديدة ـ التي تشهد احتفالية اليوم ـ كان قد صدر قرار بتخصيص الأرض لها في عام ٢٠٠٦، ومنذ ذلك الوقت لم يُنشأ حتى عام ٢٠١٥ سوى مبنى واحد وهو “مجمع المُدرجات”، كما أطلقوا عليه، موضحاً أن الحجم الهائل من التنمية التي تمت في هذه الجامعة هو نتاج الجهود التي تمت في آخر ٤ سنوات، إذ أنه من المعروف أن الجامعات والخدمات هي من قاطرات ومراكز وبؤر التنمية التي تجذب السكان لكل أماكن التنمية الجديدة. وقال الدكتور مصطفى مدبولي إن الهدف من وراء الجهود التي بذلت خلال السنوات الثماني الماضية، يتمثل في تحسين جودة حياة المواطن المصري، الذي يمثل الهدف والغاية لجهود كافة مؤسسات الدولة، بتوجيهات فخامة الرئيس، حيث تعمل جميعها من أجل تحقيق هذا الهدف المنشود، مضيفا أنه عندما نتذكر الوضع هنا قبل عام ٢٠١٤، عندما كان هناك حجم كبير من تراكم المشكلات والتحديات وتدني مستوى الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين على مدار عقود. وفي هذا السياق، عرض “مدبولي” مجموعة من اللقطات المصورة التي كانت قد التقطت لعدد من المناطق في سوهاج قبل أعمال التطوير، منها على سبيل المثال صورة المعديات على ضفتي نهر النيل والتي تم الاستعاضة عنها بالكباري والمحاور لتسهيل وتأمين حركة نقل المواطنين بين ضفتي النهر، وكذا صور لمشاهد انقطاع الكهرباء، وصور أخرى توضح غياباً شبه تام لخدمة الصرف الصحي، وتدني مستويات المدارس والوحدات الصحية والخدمات.
وأضاف رئيس الوزراء: “من أجل كل ما سبق كان لزاماً على الدولة التدخل الفوري من أجل تحقيق أهم حقوق الإنسان، وهو أن يكون له القدرة على الحصول على الخدمات الأساسية التي تُمكنه من الحصول على خدمات جيدة وجودة حياة حقيقية، لذلك كان كل عمل الحكومات المتعاقبة منذ ٢٠١٤ يتركز على إنجاز أعمال التنمية والتطوير التي تشاهدونها اليوم على مستوى الجمهورية وعلى الأخص في الصعيد، لأن الصعيد بالفعل كان مهملا لعقود طويلة”. وتابع: “كانت الأولوية لتوفير سبل الرعاية الصحية، ومنظومة التأمين الصحي الشامل، حيث تدخل محافظتي الأقصر وأسوان ضمن المرحلة الأولى، وستكون سوهاج ضمن المنظومة في المراحل التالية، كما كان من أولوياتنا أيضا تحسين جودة النظام التعليمي، والانتهاء من مشكلة السكن غير الآمن، وهو البرنامج الذي تم تنفيذه على مستوى الجمهورية وكان لسوهاج ومحافظات الصعيد نصيب منه أيضا، كما ركزنا أيضاً على التوسع في شبكات الحماية الاجتماعية، وتطوير خدمات الإسكان والمرافق، وتطوير الخدمات الأساسية من كهرباء وغاز ونقل ومواصلات، فضلاً عن توفير فرص العمل وتنمية المشروعات الصغيرة لشبابنا”.

وأشار رئيس الوزراء إلى توجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن يكون الصعيد وشبابه على رأس أجندة العمل الوطني في هذه المرحلة، لافتا إلى أن حجم الاستثمارات التي تم ضخها في محافظات الصعيد على مدار السنوات الثماني الماضية بلغ ١.٥ تريليون جنيه من إجمالي ٧ تريليونات جنيه من الاستثمارات التي نفذت أو يتم استكمال تنفيذها على مستوى الجمهورية ، وهو ما يمثل نحو ربع الاستثمارات الكلية التي أنفقتها الدولة تم تخصيصها لمحافظات الصعيد. وأضاف أن هذا الإنفاق انعكس في صورة حجم هائل من المشروعات في كل المجالات بدءا من مشروعات: مياه الشرب والصرف الصحي، ومشروعات الكهرباء والإسكان وخدمات الري، مثل مشروع قناطر أسيوط التي افتتحها رئيس الجمهورية، كذلك تم تدشين منظومة كاملة للتموين والسلع، وكذلك مشروعات الخدمات الصحية، إلى جانب مشروعات الطاقة المتجددة في أسوان، ومشروعات الاستصلاح الزراعي في توشكى وشرق العوينات، وغرب المنيا، وبني سويف، وكلها مشروعات أسست لزيادة الرقعة الزراعية وكذا لخلق مزيد من فرص العمل في الصعيد، كما تم إنشاء عدد من المناطق الصناعية. وتابع: “بالتركيز على محافظة سوهاج، فإن حجم الاستثمارات المنفذة والجاري إنهاؤها بالمحافظة، اعتبارا من منتصف ٢٠١٤ حتى ديسمبر ٢٠٢٢ تجاوز 102 مليار جنيه في المحاور الستة للتنمية وهي: الصناعة، والنقل والمواصلات، والخدمات التعليمية، والخدمات الصحية، والإسكان والمرافق الأساسية، والحماية الاجتماعية ومشروعات “حياة كريمة”. وبدأ رئيس الوزراء بمحور الرعاية الاجتماعية، وهو المعني ببناء الإنسان، مُوضحاً أن الجهود في هذا المحور تتركز على الخدمات التعليمية، والرعاية الصحية، وكذا منظومة الحماية الاجتماعية، لاسيما وأن نسب الفقر في محافظات الصعيد كانت دوماً تعدُ أعلى من أي مناطق أخرى على مستوى الجمهورية، وبالتالي كانت هناك ضرورة لتوفير فرص العمل، في ظل ما تتميز به محافظة سوهاج من مهارة الأيدي العاملة خاصة في مهنة المعمار، إلى حد أن أغلب العاملين في هذه المهنة في محافظات بعينها ومنها القاهرة الكبرى قادمين بالأساس من محافظة سوهاج، الأمر الذي كان يعطي مؤشراً بوجود هجرة دائمة للعمالة من محافظة سوهاج إلى محافظات أخرى نتيجة قلة فرص العمل المتاحة داخل هذه المحافظة. وفيما يتعلق بالخدمات التعليمية، أكد رئيس الوزراء أن الدولة المصرية قامت ـ في محافظة سوهاج ـ ببناء ما يعادل 6400 فصل جديد، بتكلفة تجاوزت 2 مليار جنيه، موضحاً أن بناء الفصول الجديدة لم يقتصر على المدارس الحكومية، بل امتد إلى كافة مستويات المدارس، في ظل توجيه فخامة الرئيس بتوفير أعلى مستوى من المدارس في مختلف المحافظات، ومنها مدارس اللغات، والمدارس المصرية اليابانية، ومدرسة المتفوقين في مدينة سوهاج الجديدة، وكل أنواع المدارس التي أنشأتها الدولة المصرية لتوفير مختلف مستويات التعليم بالجودة المطلوبة في محافظة سوهاج. وتطرق مدبولي إلى مجال التعليم العالي، حيث أكد أن الدولة المصرية ضخت استثمارات بمحافظة سوهاج بلغت نحو 3.3 مليار جنيه، وكان التركيز الرئيسي على المُجمع الجديد لجامعة سوهاج، الذي يحتضن هذه الاحتفالية اليوم، والذي شهد إنشاء أكثر من 22 مشروعاً، بإجمالي 900 مليون جنيه تقريباً، ويشهد حالياً تنفيذ 17 مشروعاً أخرى منها إقامة كليات جديدة بتكلفة تصل إلى 1.8 مليار جنيه، ليكون نصيب جامعة سوهاج من الاستثمارات الحكومية في مجال التعليم العالي، نحو 2.8 مليار جنيه، تم ضخها خلال آخر 4 سنوات فقط لإيجاد هذا الكيان المتميز.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أنه الى جانب تلك الجهود الحكومية، حرصت الدولة على تشجيع القطاع الخاص، حيث تشهدُ مدينة سوهاج الجديدة حالياً وجود جامعة خاصة تخدم أهالي سوهاج، كما من المخطط تنفيذ جامعة خاصة أخرى على مساحة 25 فداناً، بالإضافة إلى أنه أصبح لدى سوهاج 10 معاهد عليا ومتوسطة وفنية، في محافظة سوهاج، تقدم خدماتها لأهالي المحافظة. كما تطرق رئيس الوزراء لمجال الخدمات الصحية، موضحا في ضوء ذلك أن محافظة سوهاج كان لها نصيب جيد للغاية في تطوير ورفع كفاءة المنشآت الصحية بها، موضحاً أنه تم على مدار الفترة السابقة إنشاء وتطوير 32 مستشفى ومركزا ووحدة صحية بتكلفة اجمالية نحو 5.4 مليار جنيه، دون أن يقتصر ذلك على النهوض بالإنشاءات بل والتدعيم بأحدث التجهيزات الطبية لخدمة أهالينا بسوهاج، لافتاً إلى أن هذه التكلفة السابق ذكرها لا تشتمل على المشروعات الطبية تحت مظلة المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، ومنها الوحدة الصحية بقرية أم دومة، ومبنى الإسعاف، ومستشفى سوهاج الجامعي والتي حظيت بتفقد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، لكون المبادرة مشروعاً مستقلاً بذاته.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أنه بالتزامن مع افتتاح الرئيس لمستشفى سوهاج الجامعي بسعة 300 سرير، والمجهز على أعلى مستوى اليوم، ليقدم خدماته لأهالي سوهاج الأيام القادمة، فقد كان الرئيس قد وجه هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بأن تنفذ أيضاً عدداً من المراكز الصحية المتخصصة في عدد من المدن على مستوى الجمهورية، موضحاً أن مدينة سوهاج الجديدة تشهد تنفيذ مستشفى للأطفال بنسبة إنجاز بلغت 90%، وقارب على الانتهاء. حجم الاستثمارات المنفذة في سوهاج منذ 2014 حتى الآن

خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الخميس، لمحافظة سوهاج؛ لتفقد وافتتاح عدد من المشروعات بها، قدم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عرضا حول الجهود المبذولة لتنمية المحافظة، وصعيد مصر بوجه عام، جاء تحت عنوان «صعيد مصر على أجندة التنمية المستدامة».

واستهل رئيس مجلس الوزراء عرضه التقديمي بتوجيه التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي، وجميع الحضور، بحلول العام الميلادي الجديد، كما هنأ الدكتور مصطفى مدبولي أبناء مصر الأقباط بحلول عيد الميلاد المجيد.

وعبر رئيس الوزراء عن ترحيبه بالرئيس والحضور في مدينة سوهاج الجديدة، وهي إحدى مدن الجيل الثالث؛ مشيرا إلى أن مدن الجيل الثالث كان يطلق عليها “مدن التوأمة” مثل أسيوط وأسيوط الجديدة، وأغلب هذه المدن في الصعيد، مؤكدا أنه على الرغم من أن هذه المدينة صدر قرار إنشائها منذ بداية هذه الألفية ولكن حتى العام ٢٠١٤ كان من يقطن هذه المدينة، بضع عشرات من الأسر. وتابع: “عندما شرُفت بتولي مسئولية وزارة الإسكان، قمت بجولة في هذه المدينة، ورأيت وقتها بضع عشرات من العمارات السكنية بدون أي خدمات أو اتصال مع مدينة سوهاج القديمة، والحقيقة أنه في ظل توجيهات فخامة الرئيس بسرعة إعمار وتنمية مدن الصعيد، كانت مدينة سوهاج الجديدة من أهم المدن التي تم التركيز عليها لتنفيذ تنمية حقيقية، وهذا ما ترونه اليوم على أرض الواقع”.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن جامعة سوهاج الجديدة ـ التي تشهد احتفالية اليوم ـ كان قد صدر قرار بتخصيص الأرض لها في عام ٢٠٠٦، ومنذ ذلك الوقت لم يُنشأ حتى عام ٢٠١٥ سوى مبنى واحد وهو “مجمع المُدرجات”، كما أطلقوا عليه، موضحاً أن الحجم الهائل من التنمية التي تمت في هذه الجامعة هو نتاج الجهود التي تمت في آخر ٤ سنوات، إذ أنه من المعروف أن الجامعات والخدمات هي من قاطرات ومراكز وبؤر التنمية التي تجذب السكان لكل أماكن التنمية الجديدة. وقال الدكتور مصطفى مدبولي إن الهدف من وراء الجهود التي بذلت خلال السنوات الثماني الماضية، يتمثل في تحسين جودة حياة المواطن المصري، الذي يمثل الهدف والغاية لجهود كافة مؤسسات الدولة، بتوجيهات فخامة الرئيس، حيث تعمل جميعها من أجل تحقيق هذا الهدف المنشود، مضيفا أنه عندما نتذكر الوضع هنا قبل عام ٢٠١٤، عندما كان هناك حجم كبير من تراكم المشكلات والتحديات وتدني مستوى الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين على مدار عقود. وفي هذا السياق، عرض “مدبولي” مجموعة من اللقطات المصورة التي كانت قد التقطت لعدد من المناطق في سوهاج قبل أعمال التطوير، منها على سبيل المثال صورة المعديات على ضفتي نهر النيل والتي تم الاستعاضة عنها بالكباري والمحاور لتسهيل وتأمين حركة نقل المواطنين بين ضفتي النهر، وكذا صور لمشاهد انقطاع الكهرباء، وصور أخرى توضح غياباً شبه تام لخدمة الصرف الصحي، وتدني مستويات المدارس والوحدات الصحية والخدمات.
وأضاف رئيس الوزراء: “من أجل كل ما سبق كان لزاماً على الدولة التدخل الفوري من أجل تحقيق أهم حقوق الإنسان، وهو أن يكون له القدرة على الحصول على الخدمات الأساسية التي تُمكنه من الحصول على خدمات جيدة وجودة حياة حقيقية، لذلك كان كل عمل الحكومات المتعاقبة منذ ٢٠١٤ يتركز على إنجاز أعمال التنمية والتطوير التي تشاهدونها اليوم على مستوى الجمهورية وعلى الأخص في الصعيد، لأن الصعيد بالفعل كان مهملا لعقود طويلة”. وتابع: “كانت الأولوية لتوفير سبل الرعاية الصحية، ومنظومة التأمين الصحي الشامل، حيث تدخل محافظتي الأقصر وأسوان ضمن المرحلة الأولى، وستكون سوهاج ضمن المنظومة في المراحل التالية، كما كان من أولوياتنا أيضا تحسين جودة النظام التعليمي، والانتهاء من مشكلة السكن غير الآمن، وهو البرنامج الذي تم تنفيذه على مستوى الجمهورية وكان لسوهاج ومحافظات الصعيد نصيب منه أيضا، كما ركزنا أيضاً على التوسع في شبكات الحماية الاجتماعية، وتطوير خدمات الإسكان والمرافق، وتطوير الخدمات الأساسية من كهرباء وغاز ونقل ومواصلات، فضلاً عن توفير فرص العمل وتنمية المشروعات الصغيرة لشبابنا”.

وأشار رئيس الوزراء إلى توجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن يكون الصعيد وشبابه على رأس أجندة العمل الوطني في هذه المرحلة، لافتا إلى أن حجم الاستثمارات التي تم ضخها في محافظات الصعيد على مدار السنوات الثماني الماضية بلغ ١.٥ تريليون جنيه من إجمالي ٧ تريليونات جنيه من الاستثمارات التي نفذت أو يتم استكمال تنفيذها على مستوى الجمهورية ، وهو ما يمثل نحو ربع الاستثمارات الكلية التي أنفقتها الدولة تم تخصيصها لمحافظات الصعيد. وأضاف أن هذا الإنفاق انعكس في صورة حجم هائل من المشروعات في كل المجالات بدءا من مشروعات: مياه الشرب والصرف الصحي، ومشروعات الكهرباء والإسكان وخدمات الري، مثل مشروع قناطر أسيوط التي افتتحها رئيس الجمهورية، كذلك تم تدشين منظومة كاملة للتموين والسلع، وكذلك مشروعات الخدمات الصحية، إلى جانب مشروعات الطاقة المتجددة في أسوان، ومشروعات الاستصلاح الزراعي في توشكى وشرق العوينات، وغرب المنيا، وبني سويف، وكلها مشروعات أسست لزيادة الرقعة الزراعية وكذا لخلق مزيد من فرص العمل في الصعيد، كما تم إنشاء عدد من المناطق الصناعية. وتابع: “بالتركيز على محافظة سوهاج، فإن حجم الاستثمارات المنفذة والجاري إنهاؤها بالمحافظة، اعتبارا من منتصف ٢٠١٤ حتى ديسمبر ٢٠٢٢ تجاوز 102 مليار جنيه في المحاور الستة للتنمية وهي: الصناعة، والنقل والمواصلات، والخدمات التعليمية، والخدمات الصحية، والإسكان والمرافق الأساسية، والحماية الاجتماعية ومشروعات “حياة كريمة”. وبدأ رئيس الوزراء بمحور الرعاية الاجتماعية، وهو المعني ببناء الإنسان، مُوضحاً أن الجهود في هذا المحور تتركز على الخدمات التعليمية، والرعاية الصحية، وكذا منظومة الحماية الاجتماعية، لاسيما وأن نسب الفقر في محافظات الصعيد كانت دوماً تعدُ أعلى من أي مناطق أخرى على مستوى الجمهورية، وبالتالي كانت هناك ضرورة لتوفير فرص العمل، في ظل ما تتميز به محافظة سوهاج من مهارة الأيدي العاملة خاصة في مهنة المعمار، إلى حد أن أغلب العاملين في هذه المهنة في محافظات بعينها ومنها القاهرة الكبرى قادمين بالأساس من محافظة سوهاج، الأمر الذي كان يعطي مؤشراً بوجود هجرة دائمة للعمالة من محافظة سوهاج إلى محافظات أخرى نتيجة قلة فرص العمل المتاحة داخل هذه المحافظة. وفيما يتعلق بالخدمات التعليمية، أكد رئيس الوزراء أن الدولة المصرية قامت ـ في محافظة سوهاج ـ ببناء ما يعادل 6400 فصل جديد، بتكلفة تجاوزت 2 مليار جنيه، موضحاً أن بناء الفصول الجديدة لم يقتصر على المدارس الحكومية، بل امتد إلى كافة مستويات المدارس، في ظل توجيه فخامة الرئيس بتوفير أعلى مستوى من المدارس في مختلف المحافظات، ومنها مدارس اللغات، والمدارس المصرية اليابانية، ومدرسة المتفوقين في مدينة سوهاج الجديدة، وكل أنواع المدارس التي أنشأتها الدولة المصرية لتوفير مختلف مستويات التعليم بالجودة المطلوبة في محافظة سوهاج. وتطرق مدبولي إلى مجال التعليم العالي، حيث أكد أن الدولة المصرية ضخت استثمارات بمحافظة سوهاج بلغت نحو 3.3 مليار جنيه، وكان التركيز الرئيسي على المُجمع الجديد لجامعة سوهاج، الذي يحتضن هذه الاحتفالية اليوم، والذي شهد إنشاء أكثر من 22 مشروعاً، بإجمالي 900 مليون جنيه تقريباً، ويشهد حالياً تنفيذ 17 مشروعاً أخرى منها إقامة كليات جديدة بتكلفة تصل إلى 1.8 مليار جنيه، ليكون نصيب جامعة سوهاج من الاستثمارات الحكومية في مجال التعليم العالي، نحو 2.8 مليار جنيه، تم ضخها خلال آخر 4 سنوات فقط لإيجاد هذا الكيان المتميز.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أنه الى جانب تلك الجهود الحكومية، حرصت الدولة على تشجيع القطاع الخاص، حيث تشهدُ مدينة سوهاج الجديدة حالياً وجود جامعة خاصة تخدم أهالي سوهاج، كما من المخطط تنفيذ جامعة خاصة أخرى على مساحة 25 فداناً، بالإضافة إلى أنه أصبح لدى سوهاج 10 معاهد عليا ومتوسطة وفنية، في محافظة سوهاج، تقدم خدماتها لأهالي المحافظة. كما تطرق رئيس الوزراء لمجال الخدمات الصحية، موضحا في ضوء ذلك أن محافظة سوهاج كان لها نصيب جيد للغاية في تطوير ورفع كفاءة المنشآت الصحية بها، موضحاً أنه تم على مدار الفترة السابقة إنشاء وتطوير 32 مستشفى ومركزا ووحدة صحية بتكلفة اجمالية نحو 5.4 مليار جنيه، دون أن يقتصر ذلك على النهوض بالإنشاءات بل والتدعيم بأحدث التجهيزات الطبية لخدمة أهالينا بسوهاج، لافتاً إلى أن هذه التكلفة السابق ذكرها لا تشتمل على المشروعات الطبية تحت مظلة المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، ومنها الوحدة الصحية بقرية أم دومة، ومبنى الإسعاف، ومستشفى سوهاج الجامعي والتي حظيت بتفقد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، لكون المبادرة مشروعاً مستقلاً بذاته.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أنه بالتزامن مع افتتاح الرئيس لمستشفى سوهاج الجامعي بسعة 300 سرير، والمجهز على أعلى مستوى اليوم، ليقدم خدماته لأهالي سوهاج الأيام القادمة، فقد كان الرئيس قد وجه هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بأن تنفذ أيضاً عدداً من المراكز الصحية المتخصصة في عدد من المدن على مستوى الجمهورية، موضحاً أن مدينة سوهاج الجديدة تشهد تنفيذ مستشفى للأطفال بنسبة إنجاز بلغت 90%، وقارب على الانتهاء.