مشروع «MEIS-SME» ينظم مؤتمراً دولياً حول سياسات دعم الابتكار للشركات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بمصر
نظم مشروع “تعزيز نظام الابتكار المصري لقدرات الابتكار للشركات الصغيرة والمتوسطة” (MEIS-SME) مؤتمر “إطلاق إمكانات الابتكار للشركات الصغيرة والمتوسطة من أجل مستقبل مستدام: التحديات والفرص لسياسة الابتكار في مصر، وذلك تحت رعاية وزارة التعليم والبحث العلمي الألمانية، وبإدارة المركز الألماني لبحوث للطيران والفضاء، وبالتعاون مع جامعة برلين الحرة ومعهد الإدارة بانسبروك بالنمسا، وجامعة النيل الأهلية وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجياِ بمصر.
وشارك في المؤتمر الذي انعقد الأسبوع الماضي، الدكتور وائل عقل رئيس جامعة النيل والبروفيسور كارستن درير رئيس الفريق البحثى لسياسات واقتصاديات الابتكار بجامعة برلين الحرة، والدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والدكتور اريك هنذالك رئيس قطاع التعاون الدولى مع دول شمال افريقيا والشرق الأوسط بوزراة التعليم والبحث العلمي الألمانية، والسيدة لورينا موهر، نائبة عن السفير الألماني بالقاهرة، والدكتورة هبة لبيب المدير التنفيذي لمبادرة رواد النيل وجميع افراد الفريق البحثي ومديري المشروع.
وفى ضوء نتائج الدراسة، أكد كل من أوليفر زووم الاستاذ بمعهد الإدارة بانسبروك بالنمسا، والباحثة يمنى النحاس مدير المشروع بجامعة النيل الأهلية، على أن الابتكار فى الشركات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر يتبع انماطا متنوعة تخلتف طبقا لمدخلات عملية للابتكار، وأنواع الابتكار، وتحدياته. وأن هذه الانماط تتواجد فى شركات بأحجام مختلفة ومن قطاعات اقتصادية متنوعة، مما يمثل فرصة لصانعى سياسات الابتكار من تصميم أدوات دعم تتسم بالعموم وتحقق الافادة للكثير من الشركات عبر القطاعات المختلفة.
وفى ضوء تحليل أدوات سياسات الابتكار المطبقة فى مصر، أكد الدكتور حمدي عبدالعاطي، الباحث المشارك فى مجال سياسات واقتصاديات الابتكار، بجامعة برلين الحرة، على ضرورة تعزيز نظام الابتكار المصري من خلال خلق مزيج متوازن من أدوات سياسات الابتكار التى تركز على دعم الشركات الناشئة وريادة الأعمال، وكذلك على إزالة معوقات وتحديات الابتكار فى الشركات المتوسطة والصغيرة القائمة بالفعل، وخاصة التى تعمل فى مجال التصنيع. وعلى ضرورة الفصل بين الجهات الممولة والجهات والهيئات المسئولة على تنفيذ برامج الدعم وذلك لتحسين المتابعة والرقابة. كما أن أدوات سياسة الابتكار يجب أن تركز على دعم جانبي العرض والطلب ، وذلك من خلال دعم البحوث والتطوير للدفع بالتكنولوجيا الجديدة، وكذلك فتح أسواق جديدة أمام المبتكرين ورواد الاعمال.
من جانبه أكد الدكتور وائل عقل، رئيس جامعة النيل، إن جامعة النيل لها باع في اهتمامها بريادة الأعمال والابتكار وهو الأمر المترسخ في عقيدتها منذ نشأتها، مؤكدا على أهمية دور الشركات الصغيرة والمتوسطة في دعم الاقتصاد وزيادة الناتج المحلي الإجمالي والتوظيف.
وأعرب كارستن درير رئيس إدارة الابتكار بجامعة برلين الحرة، عن سعادته لما وصل إليه مشروع MEIS-SME الذي بدأ عام 2018 ومر بالعديد من التحديات للوصول إلى مرحلة النتائج، مشيرا إلى أنه بالرغم من الظروف العالمية التي أدت إلى توقف العالم بسبب جائحة كورونا، إلا أن العمل بالمشروع ظل قائما.
من جانبها..قالت الدكتورة هبة لبيب، المدير التنفيذي لمبادرة رواد النيل، إن العاملين في مجال التنمية والتطوير يسعون دائماً للحصول على البيانات الصحيحة والمعرفة اللازمة لتحديد الخطوات التي يجب اتخاذها، والسياسات التي يجب وضعها، والبرامج التي يجب تنفيذها.وأكدت أننا محظوظون بوجود فريق متفان قام بالبحث بعمق لفهم المزيد حول الفجوة في الابتكار في السوق المصرية، وأنماط أداء الشركات، واحتياجاتها، والتحديات التي تواجهها.
قد أكد المشاركون على أن هذا المؤتمر يعد هو الاول من نوعه في مناقشة سياسات الابتكار في مصر و على ضرورة تنفيذ مثل هذه المؤتمرات كل عام بالتعاون مع الجهات الالمانية المانحة و الجهات المصرية، ويعد MEIS-SME هو مشروع بحثي مدته ثلاث سنوات ينتهي في أغسطس 2023.