ذكر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، أن مصر توفر حزمة كبيرة من التدابير الحكومية من أجل توفير سبل حماية اجتماعية للأسر والأفراد المصريين.
جاء ذلك في التقرير الذي أصدره مركز المعلومات، تناول خلاله موضوع الحماية الاجتماعية على المستويين العالمي والمحلي في ضوء الأزمات العالمية.
وذكر التقرير أنه وفقًا لموازنة عام 2021- 2022 تم تخصيص نحو 321.3 مليار جنيه لبرامج الدعم بما يمثل نحو 17.5% من إجمالي المصروفات العامة والتي تتكون من أربعة بنود أساسية: الدعم السلعي، الدعم والمنح للخدمات الاجتماعية، الدعم والمنح للتنمية الاجتماعية، والدعم والمنح للأنشطة الاقتصادية.
وبين التقرير أن العديد من الفئات تتمتع بتلك الخدمات مثل، المرأة، والأطفال، والأسر الأكثر احتياجًا، وأسر المقاتلين، ذوي الاحتياجات الخاصة، المتضررون من الكوارث والنكبات، وأسر الشهداء والمصابين، ويتم تقديم تلك الخدمات عن طريق ثلاث جهات مختلفة، وهي: قطاع الشؤون الاجتماعية، وقطاع التأمينات الاجتماعية، وبنك ناصر الاجتماعي.
وأشار التقرير إلى قيام الحكومة المصرية بالعديد من التدابير لزيادة الحماية الاجتماعية وحماية الأسر الأكثر احتياحا من آثار التضخم العالمي، وتعد أهم تلك التدابير؛ إقرار علاوة غلاء استثنائية للمساعدة على غلاء الأسعار بقيمة 300 جنيه شهريا تطبق على كل المستويات الوظيفية، لعدد 4.6 مليون موظف وبتكلفة سنوية تقدر بنحو 16.4 مليار جنيه، وزيادة لأصحاب المعاشات تقدر بنحو 300 جنيهٍ، وسوف يستفيد من تلك الزيادة أكثر من 10.5 مليون مواطن، وبتكلفة إجمالية سنوية تقدر بنحو 32 مليار جنيه.
وأوضح أن استمرار العمل بالحزمة الاجتماعية التي يستفيد منها نحو 10.5 مليون بطاقة تموينية، وتقدر بمبالغ تتراوح بين 100 و300 جنيه إلى 30 يونيو 2023 القادم، وبتكلفة سنوية تقدر بنحو 8.5 مليار جنيه.
واستمرار العمل بقرار عدم زيادة أسعار الكهرباء للمنازل لفترة 6 أشهر إضافية حتى 30 يونيو 2023، وبتكلفة إضافية تقدر بنحو 1.9 مليار جنيه، وتكلفة إجمالية تبلغ 3.8 مليار جنيه عن العام المالي الجاري 2022-2023.، ورفع الحد الأدنى للأجور من 2700 جنيه لتصبح 3000 جنيه، بزيادة تقدر بنحو 300 جنيه.
كما قامت الحكومة المصرية بصرف معونة للعمالة غير المنتظمة في عام 2020 قدرها 500 جنيه لمدة ثلاثة أشهر، ومرتبات 900 ألف موظف بقطاع السياحة خلال مواجهة أزمة كورونا.
كما تقرر في 8 مارس 2023 -انطلاقاً من متابعة ملف الحماية الاجتماعية، ومساندة المواطن المصري في ظل الأزمات الاقتصادية- اتخاذ حزمة جديدة للحماية الاجتماعية، تكلف الدولة نحو 190 مليار جنيه تضعها الدولة بهدف الانحياز إلى المواطن وضمان زيادة دخول المواطنين وأصحاب المعاشات، وكذا زيادة معاش “تكافل وكرامة”، حيث تم رفع الحد الأدنى للأجور للدرجة السادسة لتصبح 3500 جنيه، و5000 جنيه للدرجة الخامسة، كما تم رفع الحد الأدنى لحاملي الماجستير والدكتوراه، وزيادة المعاشات بنسبة 15%، وزيادة القيمة المالية لبرنامج “تكافل وكرامة” بنسبة 25%.
كما تمت زيادة الدعم المقدم للسلع التموينية (وبالأخص الخبز)، حيث ستتم إضافة نحو 54 مليار جنيه مبلغ إضافي، إلى جانب الدعم الذي كان مقدرًا له والبالغ نحو 97 مليار جنيه.
وأبرز التقرير الإجراءات التي تبنتها الحكومة المصرية لإصلاح نظام الدعم السلعي، والتي بموجبها تحول هيكل الإنفاق لصالح برامج الدعم المتعلقة بتقوية شبكات الأمان الاجتماعي بما يضمن توجيه الدعم للمستحقين، حيث انخفضت الأهمية النسبية للإنفاق على برامج الدعم السلعي بعد إجراءات الإصلاح من نحو 70.5% من إجمالي الإنفاق على الدعم في موازنة العام المالي 2017 – 2018 إلى نحو 34% في موازنة عام 2021- 2022.
في حين ارتفعت الأهمية النسبية للإنفاق على برامج المنح ودعم الخدمات الاجتماعية والتي تشمل الإنفاق على برامج شبكات الحماية الاجتماعية وما فيها من دعم نقدي ومعاشات من 27% في موازنة العام المالي 2017-2018 إلى نحو 57% في موازنة عام 2021-2022.
كما انخفض الدعم الموجه للمواد البترولية من نحو 33% في موازنة العام المالي 2017-2018، ليصل إلى نحو 5.7% في موازنة عام 2021-2022؛ لتفسح المجال لزيادة الدعم النقدي ودعم السلع التموينية ودعـم صناديق المعاشات بدرجة كبيرة والتي ارتفعت في مجملها من 42.7% في موازنة العام المالي 2017-2018، إلى نحو 47.9% في موازنة عام 2021-2022.
أشار المركز إلى سعي دول العالم جاهدةً لتوفير أنظمة حماية، وأُطر تشريعية واضحة للحماية الاجتماعية بغرض حماية مواطنيها ومساعدتهم على مواجهة الأزمات والصدمات.