وزيرة التعاون الدولي والأمم المتحدة يلتقون مزارعي مشروع تعزيز المرونة المناخية

خلال زيارتها المستمرة لمحافظة أسوان

• وزيرة التعاون الدولي: الجهود المشتركة المبذولة مع برنامج الأغذية العالمي عززت قدرة المجتمعات الريفية على الصمود أمام التغيرات المناخية والأمن الغذائي
• مُستمرون في الشراكات البناءة مع برنامج الأغذية العالمي ضمن استراتيجية 2023-2027 لتلبية الأولويات الوطنية وتعزيز الجهود تحت مظلة مبادرة “حياة كريمة”
• دعم أصحاب الحيازات الصغيرة والتوسع في الآليات المبتكرة لتعزيز الإنتاجية الزراعية والتوسع في استخدام الطاقة المتجددة في نظم الري
• تنفيذ 13 برنامجًا لإعادة تدوير المخلفات الزراعية بمحافظة أسوان وتوفير قروض عينية لـ 2000 سيدة لتنمية القدرات الريادية لديهن
• توفير التدريب لـ20 ألف سيدة ريفية على جهود التربية الحيوانية لتنمية المشروعات الصغيرة وتعزيز الشراكات مع 84 جمعية أهلية على الصعيد الوطني.
في محطتها الثانية ضمن الزيارة التفقدية للبرامج الإنمائية بمحافظة أسوان، تفقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، والسيدة إيلينا بانوفا، المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، بمشاركة اللواء أشرف عطية، محافظ أسوان، برنامج تعزيز المرونة المناخية والأمن الغذائي من خلال تحسين مستوى المعيشة والابتكار الريفي، بقرية الكاجوج بمدينة كوم امبو بأسوان، والذي تم تنفيذه ضمن محور تمكين المرأة والإدارة المستدامة للموارد الطبيعية بالإطار الاستراتيجي للشراكة بين جمهورية مصر العربية والأمم المتحدة 2018-2022، بالشراكة بين الجهات الوطنية ممثلة في وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي والمجلس القومي للمرأة وغيرها من الجهات إلى جانب برنامج الاغذية العالمي.
وشارك في الزيارة الميدانية المهندس مصطفي الصياد، نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، ود. علي حُزين رئيس مجلس إدارة جهاز التنمية الشاملة بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، والسيد برافين أجروال، المدير القطري لبرنامج الاغذية العالمي، وممثلي كل من وزارة الخارجية ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ووزارة التضامن الاجتماعي، ووزارة التربية والتعليم ووزارة الشباب والرياضة، ووزارة الصحة والسكان، والمجلس القومي للمراة والمجتمع المدني والقطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية، بالإضافة الي قيادات وزارة التعاون الدولي والوكالات التابعة الأمم المتحدة.
وقدم رئيس مجلس إدارة جهاز التنمية الشاملة بوزارة الزراعة عرضًا حول نتائج المشروع المحققة حتى الآن على مستوى دعم صغار الزارعين وتوحيد الحيازات الزراعية الصغيرة وتوفير ألواح الطاقة الشمسية لتعزيز جهود الري المستدام وإدارة الموارد المائية، وتوفير الكوادر الشبابية المدربة على صيانة وحدات الطاقة الشمسية، كما تحدث المزارعون المستفيدون ورائدات الأعمال عن التجارب التي تم تنفيذها على أرض الواقع حول استخدام أساليب الزراعة الذكية وتوحيد الحيازات في محصولي القصب والقمح وكيف انعكس على زيادة الإنتاجية وتحسين مستوى الدخول.
ومن خلال الأنشطة والفعاليات المختلف للمشروع تم توفير الدعم لنحو 10 آلاف من أصحاب الحيازات الزراعية الصغيرة بمحافظة أسوان لتمكينهم من الوصول إلى المعرفة والتدريب ومدخلات الإنتاج، بما يعزز الإنتاجية الزراعية وتعزيز استخدام الأدوات والتقنيات الذكية في الزراعة، وتنمية الشراكات مع 13 جمعية تنمية مجتمعية وتعزيز قدرتها، كما تم تنفيذ 3 نماذج لتطبيقات استخدام الطاقة الشمسية والري الحديث، إلى جانب 13 برنامجًا لإعادة تدوير المخلفات الزراعية، كما حصلت 3000 سيدة من أسوان على تدريب حول كيفية بدء مشروع صغير في مجال الثروة الحيوانية وحصلت 2000 سيدة منهن على قروض بالفعل لبدء مشروعاتهن.
بينما على الصعيد الوطني استفاد نحو 68 ألف من أصحاب الحيازات الزراعية الصغيرة، وتم عقد شراكات لتنمية قدرات 84 جمعية تنمية مجتمعية لتعزيز قدرات المزارعين والمستفيدين، وتنفيذ 7 برامج لتطبيقات استخدام الطاقة الشمسية في أنظمة الري الحديثة، وتنفيذ 60 برنامجًا لإعادة تدوير المخلفات الزراعية، واستفادت 20 ألف سيدة من برامج التدريب على ريادة الأعمال وتربية الثروة الحيوانية وحصلت 12.6 ألف سيدة منهن على قروض صغيرة بالفعل، ونجح البرنامج بالتعاون مع الحكومة المصرية ووزارة الزراعة واستصلاح الاراضي في ضم 3000 فدان من الأراضي الزراعية والحيازات الصغيرة لتعظيم الاستفادة منها وتمكين المزارعين من الوصول الي الاسواق.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، استمرار الجهود المبذولة مع برنامج الأغذية العالمي التابع لمنظمة الأمم المتحدة لدعم جهود الدولة في تعزيز الأمن الغذائي وتشجيع جهود ريادة الأعمال في المناطق الريفية، وكذا تعزيز جهود التغذية المدرسية، لافتة إلى أنه من خلال الإطار الاستراتيجي للشراكة 2018-2022 تم تنفيذ العديد من المشروعات بين الجهات الوطنية وبرنامج الأغذية العالمي ساعدت في بناء قدرة المجتمعات الريفية على الصمود في مواجهة التغيرات المناخية، وترسيخ الابتكار واستخدام الآليات الجديدة في الري، وتدريب أصحاب الحيازات الصغيرة، فضلا عن تعزيز جهود نقل المعرفة والابتكار عبر التعاون جنوب جنوب والتعاون الثلاثي.
وأشارت إلى أن الإطار الاستراتيجي للشراكة من أجل التنمية المستدامة2023-2027، سيدعم التوسع في الجهود والمشروعات المنفذة في ضوء أولويات الدولة وبرنامج الحكومة ومحاور المبادرة الرئاسية للتنمية الريفية “حياة كريمة”، وسعي الدولة لنقل الخبرات والتجارب التنموية مع بلدان الجنوب عبر الآليات والشراكات الإقليمية التي يتيحها البرنامج.
وقال السيد برافين أجراوال، ممثل ومدير مكتب برنامج الأغذية العالمي بمصر، إن الشراكة بين برنامج الأغذية العالمي والحكومة المصرية قد أدت إلى خلق أساس قوي للتكامل مع البرامج الوطنية التي تستهدف المجتمعات الأقل دخلًا مثل يرنامج حياة كريمة وهذا بهدف تحسين الأمن الغذائي بالإضافة إلى تحسين الحالة التغذوية والصحية لهذه الأسر من خلال التعليم وتحسين سبل المعيشة للأسرة والتشجيع علي الزراعة الحديثة . ويعتزم برنامج الاغذية العالمي الاسترشاد بهذه النتائج من خلال الخطة الشاملة لمنظمات الامم المتحدة في مصر ٢٠٢٣ الي ٢٠٢٧ من خلال شراكات جديدة وتكنولوجية ذكية وخلق فرص للشراكة بين القطاع الخاص والقطاع العام مما سيمكننا من اخذ خطوات هامه نحو تحقيق اهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر ٢٠٣٠” .
ويعزز مشروع المرونة المناخية تنفيذ أهداف التنمية المستدامة لاسيما الهدف الأول: القضاء على الفقر؛ الهدف الثاني: القضاء التام على الجوع؛ الهدف الثالث: الصحة الجيدة والرفاه؛ الهدف الخامس: المساواة بين الجنسين؛ والهدف الثامن: العمل اللائق والنمو الاقتصادي؛ والهدف العاشر: الحد من أوجه عدم المساواة؛ والهدف الثالث عشر: العمل المناخي.
ويضع الإطار الاستراتيجي للشراكة من أجل التنمية المستدامة، 5 أولويات لتحقيقها بنهاية عام 2027، هي تعزيز رأس المال البشري من خلال المساواة للحصول على خدمات متميزة، والحماية الاجتماعية والعدالة الاجتماعية التي تكفل الجميع، تعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة الشاملة مدفوعة بنمو الإنتاجية، وفرص العمل اللائقة، ودمج الاقتصاد غير الرسمي، تعزيز القدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ وكفاءة إدارة الموارد الطبيعية في بيئة مستدامة، تحقيق العدالة الشاملة في الوصول الآمن والعادل إلى المعلومات، وفقًا لإطار حوكمة يتسم بالشفافية والمسؤولية والكفاءة والفاعلية والمشاركة، التمكين الشامل للنساء والفتيات سياسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا.