وزير التعليم العالي يفتتح المركز الجامعي للتطوير المهني بجامعة السويس

قام د. أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، صباح اليوم، الخميس، بافتتاح المركز الجامعي للتطوير المهني بجامعة السويس، والذي تم تنفيذه بالتعاون مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وبتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) في مصر.

جاء ذلك بحضور اللواء عبدالمجيد صقر، محافظ السويس، ود. السيد الشرقاوي، رئيس جامعة السويس، ومارك درايفر، القائم بأعمال نائب مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) في مصر، ود. أحمد دلّال، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ود. محمد حمزة، مستشار الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ود.أيمن فريد، مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، ود. مها فخري، المدير التنفيذي لمشروع المراكز الجامعية للتطوير المهني.

وخلال الافتتاح، أوضح الوزير أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تسعى إلى أن يكون هناك مركز جَامِعِي للتطوير المهني بكل جامعة؛ تأكيدًا لدور الوزارة في دعم الطلاب والخريجين، وتحسين مهاراتهم الشخصية لمواكبة مُتطلبات سوق العمل، وهو ما يؤكد على أهمية مشروع المراكز الجامعية للتطوير المهني.

وأشار د.أيمن عاشور إلى أن هذه المراكز تُعد نموذجًا متكاملًا لتوجيه الطلاب والخريجين من خلال تنمية مهارات ريادة الأعمال، وربطهم بالمجتمع والصناعة، وكذا صقل مهارات التوظيف والقيادة واللغة الإنجليزية والمهارات التقنية المُتخصصة لديهم، مثمنًا دور هذه المراكز في مساعدة الطلاب على إيجاد فرص عمل من خلال ملتقيات التوظيف أو التدريب على ريادة الأعمال.

وأكد الوزير حرص الوزارة على تلبية احتياجات الدولة وفق رؤيتها للتنمية المستدامة ٢٠٣٠، ومتطلبات الجمهورية الجديدة، من خلال الاهتمام بالمسار الأكاديمي والمهني والإبداعي للطلاب، مؤكداً تأسيس مراكز التطوير المهني بكل جامعة مصرية، وأن الوزارة أسست كيانًا؛ لمتابعة ودعم هذا الشأن إيماناً منها بأهمية الربط بين التعليم واحتياجات سوق العمل محليًا وَدَوْلِيًّا.

وفي كلمته، أكد د. السيد الشرقاوي أن جامعة السويس تسعى للريادة والتقدم، وتقديم خدمة تعليمية متكاملة، مضيفًا أن افتتاح مركز التطوير المهني بالجامعة بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والجامعة الأمريكية بالقاهرة يعد أحدث إضافة لتحقيق هذا الهدف، وخدمة الطلاب وإعدادهم لمتطلبات سوق العمل، والقدرة على المنافسة من خلال تقديم الإرشاد المهني والتدريب على مهارات التوظيف، مما يعد مساهمة فعالة لخدمة المجتمع المحلي بالمحافظة وخدمة مصر.

وأضاف الشرقاوي أن مشروع المراكز الجامعية للتطوير المهني بجامعة السويس يهدف إلى تقديم مجموعة متنوعة من برامج التدريب التي تلبي احتياجات سوق العمل، وتُسهم في بناء القدرات المهنية لطلاب السنوات النهائية، وخاصة ما يتعلق بالمهارات الشخصية soft skills، والمهارات الفنية التخصصية technical skills، واللغة الإنجليزية، وريادة الأعمال.

وأوضح أن المراكز بالجامعة تستهدف خلال الفترة المقبلة التركيز على الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، والتواصل مع ممثلي سوق العمل، وعقد جلسات التوعية المؤسسية، وإتاحة فرص تدريب وعمل، وإجراء دراسات لسوق العمل.

وأعرب د. أحمد دلّال عن سعادته بمشاركة وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس جامعة السويس في افتتاح المركز الجامعي للتطوير المهني بجامعة السويس، مُشِيدًا بالتعاون والشراكة مع الجامعات المصرية في هذا المشروع الذي سيغطي جميع أنحاء مصر، ويعزز من قدرات التوظيف لخريجي الجامعات، ويعزز التواصل بين الجامعات وسوق العمل.

وأضاف أن هذا المشروع يعد إنجازاً يضاف لتاريخ الجامعة الأمريكية بالقاهرة في خدمة مصر، موجهاً الشكر للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التي ساهمت في تحقيق هذا المشروع، وعلى ثقتها في خبرة وكفاءة الجامعة الأمريكية لتنفيذ المشروع.
ومن جانبها، أشارت د.مها فخري إلى دور المراكز الجامعية للتطوير المهني في دعم الطلاب للتخطيط لحياتهم المهنية، والتعرف على المهارات اللازمة لتنمية قدراتهم للحصول على الوظائف المتاحة في سوق العمل المحيط بهم في ضوء احتياجات هذا السوق، فضلاً عن الربط بين ما يدرسه الطالب في الحياة الأكاديمية، ومتطلبات سوق العمل.

وأوضح د.عادل عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي، أن المراكز الجامعية للتطوير المهني بالجامعات المصرية تعمل على تمكين الطلاب من أخذ خطوات عملية لمواصلة المسار المهني الذي يريدونه، والانتقال من الجامعة إلى سوق العمل، وذلك بالتعاون مع شركاء التدريب المتميزين، كما تقدم المراكز للطلاب مجموعة شاملة من الدورات والتدريبات في مجالات الإدارة المهنية ومهارات التوظيف وريادة الأعمال، مشيرًا إلى قيام فريق عمل من الجامعة الأمريكية بتدريب وتأهيل موظفي هذه المراكز على تقديم خدمات التوجيه المهني لطلاب الجامعة، مما يساهم في استدامة المراكز والخدمات المهنية.

وأضاف المتحدث الرسمي أنه تم توقيع مذكرة تفاهم في يناير 2023 لإنشاء المراكز الجامعية الجديدة بعد تمديد المشروع ليضم في مرحلته الجديدة تسع جامعات حكومية مصرية وثلاث جامعات تكنولوجية (جامعة بني سويف التكنولوجية، وجامعة الدلتا التكنولوجية، وجامعة القاهرة الجديدة التكنولوجية)، وأربع جامعات أهلية (جامعة الجلالة الدولية، وجامعة الملك سلمان الدولية، وجامعة المنصورة الجديدة، وجامعة العلمين الدولية)، ليصبح مجموع المراكز 46 مركزًا في 34 جامعة مصرية شريكة بنهاية عام 2026.