شهد الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، ونيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتورة نيفين عثمان، أمين عام المجلس القومي للطفولة والأمومة، واللواء خالد شعيب محافظ مطروح، ومشيرة خطاب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، والسفيرة نائلة جبر رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، وجيرمي هوبكينز ممثل منظمة اليونسيف في مصر، والدكتورة جاكلين عازر نائب محافظ الإسكندرية، والشيخ كامل مطر رئيس مجلس القبائل والعائلات المصرية، احتفالية ختام فعالية المبادرة الوطنية “دوي” لتمكين الطفل المصري بمدينة العلمين الجديدة.
وفي كلمة مسجلة في مستهل الاحتفالية، قالت انتصار السيسي قرينة رئيس الجمهورية: “اليوم نحتفل بالتقدم الكبير في ملف تمكين الفتيات، ذلك الملف المهم والأقرب إلى قلبي والذي يحظى باهتمام خاص من الدولة المصرية بقيادة رئيس الجمهورية، إيمانًا بأن فتيات مصر هن قادة المستقبل ورائداته وأن الاستثمار فيهن هو استثمار في بناء مستقبل أكثر إشراقًا للوطن”.
وتابعت: “ولطالما أثبتت فتيات مصر أنهن على قدر الثقة والمسئولية، ولعل إطلاق مبادرة “دوي” لتمكين الفتاة المصرية من أهم المشروعات التنموية التي تشهدها مصر في تاريخها المعاصر ، كما أن المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” هي خير دليل أيضًا على ما يحظى به ملف تمكين الفتاة من دعم ومساندة من أعلى مستويات الدولة المصرية”.
وأكدت انتصار السيسي، فخرها بما حققته المبادرة الوطنية “دوي” من نجاحات حتى هذه اللحظة في الوصول إلى فتيات مصر على أرض الوطن، بقوة 21 محافظة للاستماع إليهن في المدارس ومراكز الشباب والجامعات وغيرها وتنمية مهارتهن للحصول على المهارات والمعلومات والخدمات اللازمة للنجاح، وبالتالي تأهيلهن وتمكينهن لخلق مجتمع متفهم ومؤمن بالمساواة.
واختتمت كلمتها بتوجيه رسالة إلى كل فتاة مصرية قائلة: “أنت قوة مصر ومستقبلها المشرق والأمل في مجتمع أكثر تقدمًا وازدهارًا وفي انتظارك عصر ذهبي طريقه ممهد وكل التشريعات والقرارات لتساعدك على تحقيق أحلامك وطموحاتك لترفعي اسم وطنك في كل موقع وكل مكان، ومصر كلها معك بقياداتها ومؤسساتها ومبادراتها الوطنية، وكل الشكر لجميع القائمين والشركاء الداعمين للمبادرات الوطنية لتمكين الفتيات”.
وقال الدكتور رضا حجازي، إنه إيمانًا بالدور الرئيسي لوزارة التربية والتعليم في تنمية مهارات الطفل المصري لتمكينه من المساهمة الفعالة في بناء مجتمعه ووطنه، أطلق الشراكة بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني والمجلس القومي للطفولة والأمومة في إطار المبادرة الوطنية “تمكين الطفل المصري”، متابعا: “هذه الشراكة التي بدأت في شهر مايو الماضي عندما تم تنفيذ ورش عمل تدريبية لمدرسي الأنشطة اللاصفية والاخصائيين الاجتماعيين بالوزارة، بهدف ترسيخ المعرفة والمهارات حول المشاكل السلوكية وكيفية تناولها وتعزيز السلوكيات الإيجابية للأطفال، وكان ذلك في المرحلة الأولى من المبادرة التي شملت محافظات شمال سيناء وسوهاج والإسكندرية والجيزة”.
وأشار إلى الأثر الإيجابي الذي شاهده من خلال التحدث ومناقشة أطفال محافظة الجيزة المشاركين في المبادرة، بالإضافة إلى الانطباع الجيد الذي شعر به، مؤكدًا أن الشراكة ستمتد لتشمل كل المحافظات، حيث سيتولى المجلس القومي للطفولة والأمومة العمل على خلق كفاءات وتدريب مدربين للاستعانة بهم على مستوى كافة مدارس الوزارة، ليمتد أثر هذه الشراكة على كل أطفال مصر، في كل المراكز والقرى والنجوع.
وأشار إلى أن هذه الشراكة تتماشى مع الرؤية الاستراتيجية للتعليم 2030، والتي تهدف إلى تقديم تعليم وتدريب عالي الجودة للجميع دون تمييز، في إطار مؤسسي كفء وعادل ومستدام، ويرتكز على متعلم ومتدرب قادر على التفكير والإبداع والابتكار والتنافسية العالمية، حيث وضعت الوزارة بناء الشخصية المصرية وإطلاق إمكاناتها على رأس أولوياتها من خلال بناء مواطن معتز بذاته ومستنير ومبدع ومسؤول، يقبل التعددية ويحترم الاختلاف ويفخر بتاريخ بلاده وشغوف ببناء مستقبلها.
وأضاف الوزير أن هذه الشراكة تتماشى أيضًا مع الخطة الاستراتيجية للوزارة (2024/2028)، والتي تتمركز حول الطفل المصري كمحور للعملية التعليمية من خلال تعليم عالي الجودة وفقًا للمعايير الدولية، وتتضمن أولوياتها الرئيسية الإنصاف والشمول، والوصول والمشاركة، وجودة التعليم والتدريس والحوكمة والإدارة، وكيفية دمج التطور التكنولوجي لخدمة هذه الأولويات.
وأوضح أنه يتم تنفيذ هذه الأولويات من خلال تطوير المناهج الدراسية المرتكزة على القيم والقائمة على المهارات الحياتية والشمول والانصاف لجميع مراحل التعليم قبل الجامعي، بالإضافة إلى استحداث تخصصات بالتعليم الفني طبقًا للخريطة الاستثمارية للدولة والنطاق الجغرافي، وتطوير البنية التكنولوجية، ونظم الامتحانات، والتوسع في دمج الأطفال ذوي الإعاقات البسيطة في منظومة التعليم العام.
وأكد الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، أن مبادرة تمكين الطفل المصري تعد مثالا يحتذى به في التعاون بين الجهات الحكومية والمجتمع المدني، مشيدًا بإتمام المبادرة في 4 محافظات كمرحلة أولى.
وأثنى وزير الصحة على ما تحققه المبادرة من أهداف في تعزيز السلوكيات الإيجابية للأطفال أقل من 18 عامًا، واكتساب المهارات الحياتية للأطفال، وكيفية التعامل مع مع أمور الحياة، فضلا عن تنمية القيم وبناء الشخصية المصرية من خلال العمل التطوعي والجماعي.
ولفت وزير الصحة والسكان، إلى أهمية المبادرة في مواجهة التغيرات السلوكية التي تطرأ على المجتمعات وتؤثر على المجتمع وقيم الانتماء والعمل الجماعي، مؤكدًا أهمية تنمية القيم أوالسلوكيات الإيجابية لدى الأطفال سواء من خلال مبادرة “دوي” أو من خلال إدراجها ضمن المناهج التعليمية على مستوى جميع المراحل الدراسية بما يضمن استدامتها.
واستعرض وزير الصحة والسكان، دور نوادي الأسرة التي تعمل داخل الوحدات الصحية في 16 محافظة، لتعزيز السلوكيات والممارسات الإيجابية بين الأطفال، ويتم العمل بها بالتعاون مع الجلس القومي للأمومة والطفولة والأمومة.