60 ألف مريض تلقوا العلاج المجاني من الإدمان خلال أول 5 أشهر من 2025

القاهرة – 10 يونيو 2025

استعرض صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي التابع لوزارة التضامن الاجتماعي، تقريرًا عن الخدمات العلاجية التي قدمها الخط الساخن “16023” خلال أول خمسة أشهر من عام 2025، والذي كشف عن تقديم العلاج لـ 60,425 مريضًا من مرضى الإدمان، ما بين حالات جديدة ومتابعة، وذلك مجانًا وفي سرية تامة، وفقًا للمعايير الدولية.

وأوضح الدكتور عمرو عثمان، مساعد وزيرة التضامن ومدير الصندوق، أن من بين الحالات المستفيدة، تم علاج 8,901 مريض من المناطق المطورة البديلة للعشوائيات، مثل الأسمرات، والمحروسة، وروضة السيدة، وبشاير الخير، وحدائق أكتوبر وغيرها. وقد تنوعت الخدمات ما بين العلاج، والمشورة، والمتابعة، والتأهيل النفسي، والدمج المجتمعي.

وأشار التقرير إلى أن الذكور شكلوا 96% من إجمالي المترددين على المراكز العلاجية، في حين بلغت نسبة الإناث 4%، حيث تم تقديم الخدمات عبر 34 مركزًا علاجيًا في 19 محافظة.

القاهرة والجيزة في الصدارة

جاءت محافظة القاهرة في المرتبة الأولى من حيث عدد الاتصالات بنسبة 27%، تلتها محافظة الجيزة بنسبة 18%، نتيجة الكثافة السكانية وتوافر المراكز العلاجية. أما عن مصادر معرفة المواطنين بالخط الساخن، فقد تصدر الإنترنت المشهد بفضل الحملات التوعوية الرقمية النشطة على صفحة الصندوق الرسمية، والتي تضم قرابة 2 مليون متابع، تلاه التلفزيون ثم المواقع الإخبارية.

المخدرات التخليقية تتصدر المواد المتعاطاة

أوضح عثمان أن المخدرات التخليقية مثل الاستروكس، والفودو، والشابو، والبوذر، تصدرت قائمة المواد المتعاطاة، تليها الحشيش، والهيروين، والترامادول، إلى جانب حالات التعاطي المتعدد.

الأسرة.. شريك أساسي في العلاج

أظهر التقرير أن 34% من الاتصالات جاءت من المرضى أنفسهم، تليهم الأمهات بنسبة 15%، ثم الإخوة والأخوات، مما يعكس ثقة متزايدة في خدمات الصندوق من جانب الأسر. كما كشفت بيانات الخط الساخن أن حب الاستطلاع يمثل العامل الأبرز وراء التعاطي بنسبة 52%، يليه تأثير أصدقاء السوء بنسبة 34%. أما دوافع طلب العلاج فتنوعت بين عدم القدرة المالية (34%)، والمشاكل الصحية (26%)، والضغوط المهنية.

حماية الموظفين المتعاطين طوعًا

وشدد “عثمان” على أن الصندوق يواصل استقبال اتصالات الموظفين الراغبين في العلاج الطوعي من الإدمان، حيث يُعفى المتقدم من أي مساءلة قانونية طالما بادر بالتواصل قبل حملات الكشف الوظيفي، مؤكدًا استمرار العمل بالسرية الكاملة في جميع مراحل العلاج.

ويأتي هذا الجهد في إطار الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات، التي أُطلقت تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتُنفذ بالتكامل بين الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، بهدف الحد من الإدمان وتقديم الدعم الشامل للمريض وأسرته.