750 مليون جنيه حصيلة دعم «ڤودافون مصر» للبرامج المجتمعية والتنموية

عرام: الأولوية للتعليم الرقمي ودعم حالات الطوارئ وبناء مجتمع تطوعي 

3 ملايين مستفيد.. وتطوير 180 مدرسة مع «حياة كريمة»

نشارك في مبادرة جسور لدعم التعليم 

ساهمنا في تعبئة صناديق الطعام في رمضان وتوفير مستلزمات المدارس 

شراكة مع «مجدي يعقوب» في حملة «شكرًا من هنا لبكرة» 

 الصعيد يستحوذ على النصيب الأكبر في مبادرات المؤسسة 

نقص المعلومات ومحدودية الموارد المالية والبشرية.. أبرز التحديات 

نحتاج المزيد من الشراكات لتحقيق رؤية مصر 2030

نجحت مؤسسة ڤودافون مصر لتنمية المجتمع، في الوصول بإجمالي مخصصاتها إلى 750 مليون جنيه منذ إنشاؤها عام 2003 وحتى الآن، وتستعد المؤسسة لإطلاق استراتيجيتها للأعوام الخمس المقبلة، التى تركز على التعليم الرقمي ودعم حالات الطوارئ والأزمات وبناء مجتمع تطوعي متواصل .

قالت شهدان عرام أمين عام مؤسسة ڤودافون مصر لتنمية المجتمع، لـ «Humans Investment»، إنه تم إنشاء مؤسسة ڤودافون مصر لتنمية المجتمع عام 2003، وهي ذراع المسئولية الاجتماعية لشركة ڤودافون، والتى تعد أول مؤسسة مجتمعية تطلقها شركة اتصالات في مصر.

وأوضحت أن المؤسسة تهدف لتحقيق تأثير إيجابي في المجتمع المصري من خلال إطلاق مبادرات وتنفيذ مشروعات تنموية تستهدف الفئات الأكثر احتياجاً، بهدف سد الفجوة الرقمية بين المناطق الريفية والحضرية.

وأضافت أنه لا يقتصر عمل المؤسسة على تنفيذ المشروعات التنموية فقط، بل يشمل شراكات مع منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية ذات الخبرة، لضمان تحقيق أقصى استفادة من المبادرات التي يتم تنفيذها.

ولفتت إلى أن المؤسسة تلتزم أيضا بدعم رؤية مصر 2030، وتتبني أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (SDGs)، والتي تتضمن ملفي الصحة والتعليم كجزء من جهودها لخلق مستقبل أفضل يدمج جميع أفراد المجتمع إيماناً منها بأن هذين القطاعين الحيويين هما أساس النهضة المجتمعية.

ولفتت عرام، إلى أن الشركة ستطلق قريبا استراتيجية مؤسسة ڤودافون مصر لتنمية المجتمع للسنوات الخمس القادمة من 2024 – 2025 إلى 2029-2030 والتي تركز على عدة محاور رئيسية علي رأسها التعليم الرقمي، ودعم حالات الطوارئ والأزمات وبناء مجتمع تطوعي متصل.

وتهدف الاستراتيجية لتسخير التكنولوجيا وتحسين حياة المواطنين من خلال تمكينهم من أن يصبحوا جزء أساسي من عوامل تغيير مجتمعاتهم، وخلق مجتمع أكثر شمولاً واتصالاً، وخاصة للشباب والمرأة من خلال ضمان الحصول على فرص متكافئة للتعلم عبر تجربة رقمية متقدمة.

قالت عرام، إنّ سد الفجوة الرقمية بين المناطق الريفية والحضرية يمثل ركيزة أساسية في استراتيجية ڤودافون مصر، ويتم تنفيذ ذلك عن طريق مؤسسة ڤودافون مصر لتنمية المجتمع.

وأشارت إلى أنه في ملف التعليم الرقمي، سيتم التركيز على تطوير المهارات الرقمية،وخاصة الشباب عن طريق تزويدهم بالأدوات التكنولوجية اللازمة من خلال منصة تعليمي التي أطلقتها المؤسسة عام 2019 لتخدم أكثر من 2.5 مليون طالب وطالبة.

وتوفر هذه المنصة المواد الدراسية والتعليمية وتقدم محتوي تعليمي مجاني للشباب لسد الفجوة الرقمية وتأهيلهم لسوق العمل. بالإضافة لمشروع «التعليم حياة» بالشراكةمع مؤسسة حياة كريمة في تطوير 180 مدرسة في عدة محافظات من خلال تقديم تدريبات للطلاب والمعلمين لمحو الأمية الرقمية.

قالت عرام، إن المؤسسة تهدف إلى دعم حالات الطوارئ والأزمات من خلال تقديم الدعم المالي والموارد اللازمة لتخفيف المعاناة وتسريع الاستجابة. وبفضل شبكة من المتبرعين والشركاء، وتسعى المؤسسة إلى توفير المساعدة الفورية والمستدامة للمجتمعات المتضررة، مما يعزز من قدرتها على الصمود والتعافي في وجه التحديات.

وتسعى المؤسسة من خلال استراتيجيتها لبناء مجتمع تطوعي متصل، ليس فقط لترسيخ قيم التطوع والتعاون وتعزيز روح المسؤولية الاجتماعية وإشراك الأفراد في خدمة المجتمع ، بل أيضًا لدعم مبادرات المؤسسة في التعليم الرقمي وحالات الطوارئ.

ولفتت إلى أن المتطوعون من المساهمين في تحقيق أهداف المؤسسة التعليمية مما يخلق فرصًا للتطوع ويعزز من فعالية البرامج التعليمية التي نقدمها. بالإضافة إلى ذلك، سيُسهم المتطوعون في إدارة دعم حالات الطوارئ والأزمات، مما يسهم في تحقيق النجاح في المشاريع الخاصة بالتعامل مع الطوارئ وتعظيم فائدتها للمجتمعات المتضررة. من خلال هذه الاستراتيجية المتكاملة، نهدف إلى تحقيق أهدافنا بفعالية وخلق مجتمع مستدام.

ولفتت إلى أن المؤسسة نفذت العديد من المبادرات الهامة في مجال المسؤولية المجتمعية، أبرزها تدشين منصة تعليمي التى توفر المؤسسة من خلالها مواد تعليمية وأكاديمية مجانية لمستخدميها عبر منصة «تعليمي» وهي منصة مجانية بالكامل، مع تدريب المستفيدين على كيفية استخدام المنصة والاستفادة من المحتوى المتوافق مع المناهج المصرية، بالإضافة لتعليم ريادة الأعمال والمهارات الشخصية.

وتقدم المنصة كذلك محتوى للمعلمين وأولياء الأمور لتعزيز مهاراتهم الرقمية في مناهج التدريس، حيث بلغ عدد المستفيدين من تطبيق تعليمي 2.5 مليون مستخدم في جميع المحافظات حنى الان.

قالت عرام، إن المؤسسة أسهمت في تطوير مدارس حياة كريمة، وزودت 180 مدرسة في عدة محافظات بأجهزة الكمبيوتر وشبكات الإنترنت، بالإضافة لتقديم تدريب رقمي للمعلمين والطلاب لتحسين قدرتهم على استخدام أجهزة الكومبيوتر التي منحتها المؤسسة لهم، ليبلغ عدد المستفيدين أكثر من 550 ألف شخص في محافظات مختلفة منها الغربية، القليوبية، قنا، أسوان وغيرهم.

كما دعمت المؤسسة مدارس الشبكة الفورية (INS)، وذلك بالشراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ووزارة التربية والتعليم، حيث تم دعم 48 مدرسة تضم عددًا كبيرًا من اللاجئين بأدوات رقمية ومحتوى تعليمي لضمان حصول الجميع على تعليم عالي الجودة وسد الفجوة الرقمية للمعلمين واللاجئين والطلاب في المجتمعات المضيفة.

وأوضحت أن عدد المستفيدين من تلك المدارس تجاوز 71 ألف طالب وطالبة في مختلف أماكن مصر، وكان أبرزهم مدينة برج العرب، ومدينة دمياط الجديدة، و6 أكتوبر ومدينة الشيخ زايد.

وأشارت إلى دور المؤسسة في مبادرة جسور لدعم التعليم المصري والتي تهدف لتزويد معلمي المحافظات بالتدريبات اللازمة عن طريق توفير محتوى أكاديمي رقمي من خلال منصة تعليمي لتحسين مهارتهم الرقمية، وهو ما ينعكس على مهارات الطلاب.

وذكرت أن دور المؤسسة لم يقتصر فقط على مبادرات التعليم الرقمي، بل شملت أيضًا مبادرات أخرى عديدة من أجل خدمة المجتمع في مختلف المجالات، أبرزها مبادرة «من القلب للقلب شكرًا من هنا لبكرة» التي تم إطلاقها لتمويل إجراء عملية لإنقاذ طفل يوميًّا لمدة سنة، بالشراكة مع مؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب، تحت مظلة حملة «شكرًا من هنا لبكرة».

وبلغ إجمالي التبرعات التي تم جمعها المبادرة من خلال «ڤودافون كاش» 18 مليون جنيه. وقامت مؤسسة ڤودافون مصر بالإسهام بمبلغ 15 مليون جنيه، ليصل إجمالي تبرعات الحملة إلى 33 مليون جنيه.

اشارت عرام إلى مبادرة المنفذ والتى من خلالها شجعت المؤسسة موظفي ڤودافون مصر على التطوع لخدمة المجتمع ففي العام الماضي، تطوع حوالي 500 موظف من ڤودافون في مبادرة «المنفذ» لتعبئة صناديق الطعام خلال شهر رمضان وتوفير مستلزمات المدارس لـ 10,000 طالب في موسم العودة للمدارس.

وقالت إن قطاع المسؤولية المجتمعية من القطاعات الرئيسية في ڤودافون مصر، حيث نطلق العديد من المبادرات تحت مظلة المؤسسة.

وخصصت الشركة أكثر من 700 مليون جنيه لهذا القطاع خلال الأعوام الماضية ، كما خصصت المؤسسة ميزانية تجاوزت 50 مليون جنيه لتنفيذ مبادرات جديدة يتم العمل عليها حالياً، وكان أبرزها الشراكة الاخيرة مع مؤسسة جسور لدعم القطاع التعليمي الرقمي في مصر عن طريق تزويد المعلمين بالتدريبات اللازمة وتوفير محتوى أكاديمي رقمي من خلال منصة تعليمي لتحسين مهاراتهم، مما ينعكس بشكل إيجابي على تنمية مهارات الطلاب.

أضافت أن عدد المستفيدين من مبادرات ڤودافون المجتمعية تجاوز الــ 3 ملايين فرد في مختلف المحافظات، إذ استفاد من مبادرة مدارس الشبكة الفورية 72 ألف طالب وطالبة، ومن مبادرة المؤسسة مع «حياة كريمة» أكثر من 550 ألف شخص، كما تجاوز عدد المستفيدين من تطبيق تعليمي 2.5 مليون مستفيد من طلاب ومعلمين وأولياء امور.

وبلغ عدد العمليات التى تم اجراؤها من خلال مبادرة «من القلب للقلب شكرًا من هنا لبكرة» نحو 365 عملية خلال 2023

وأوضحت أن المؤسسة تهدف إلى ضمان وصول تأثير مشروعاتها التنموية لمستحقيها.، لذا تستهدف المحافظات الأكثر احتياجاً، وتعمل على تنفيذ مشاريع تنموية تغطي جميع أنحاء مصر.

وتابعت:«في إطار الشراكة مع مؤسسة حياة كريمة، قمنا بتطوير أكثر من 180 مدرسة حكومية، حيث كان النصيب الأكبر لمحافظات الصعيد مثل بني سويف، سوهاج، قنا، وأسوان وغيرها».

وأشارت إلى أن المؤسسة تسعى لتغطية هذه المحافظات بالكامل لتلبية احتياجاتها التنموية، تأكيدًا لالتزام ڤودافون بدعم جميع محافظات مصر، مع التركيز على المناطق الأكثر احتياجاً، لضمان تحسين جودة الحياة لجميع المواطنين.

قالت عرام، إن من أبرز التحديات التي تواجه المسئولية المجتمعية والتنمية في مصر هي نقص المعلومات المحدثة بشكل دوري حول مستويات الفقر واحتياجات المدارس والإحصائيات والاستبيانات، مما يعيق قياس الأثر ومعرفة الاحتياجات بدقة.

ومن الضروري أن تكون هذه البيانات محدثة بشكل دوري حتى نتمكن من قياس الأثر ووضع خطط فعالة لحل المشكلات والتركيز على المناطق الأكثر احتياجاً.

بالإضافة لذلك، هناك تحديات تواجه قطاعات التعليم والصحة بسبب الموارد المالية والبشرية المحدودة، مما يجعل التعاون ضرورياً لزيادة هذه الموارد، ويجب على جميع المؤسسات العمل على قياس الأثر بانتظام لتحسين النتائج، وهذا بدوره يفيد الجميع ويساعد على تحسين الأداء وتحقيق الأهداف.

وأوضحت أنه فيما يتعلق بثقافة المسؤولية المجتمعية، ورغم وجود مستوى جيد من مشاركة المجتمع، فإن عدم وجود قنوات واضحة وأدوات للمشاركة يشكل تحدياً يجب تجاوزه لتحقيق التنمية الشاملة، وللتغلب على هذه التحديات، نوصي بزيادة الاستثمار في جمع وتحليل البيانات، وتطوير آليات فعالة لقياس الأثر وتحسين التواصل والمشاركة بين المجتمع والمؤسسات المختلفة.

أضافت أن التكاتف بين الجهات ومنظمات المجتمع المدني والقطاعين العام والخاص يعد من أهم العوامل التي تعود بالنفع على المجتمع. لذا، نحتاج لمزيد من الشراكات الاستراتيجية التي تجعلنا نسير معاً في نفس الطريق لتنمية المجتمع وتحقيق رؤية مصر 2030 وتحسين حياة المواطنين، خاصة الفئات الأكثر احتياجاً