EBank والنداء يوقعان بروتوكولًا لدعم حرفة النقش على النحاس وتمكين المرأة في قنا
في خطوة جديدة لتعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة والحفاظ على التراث المصري الأصيل، وقّع البنك المصري لتنمية الصادرات (EBank) بروتوكول تعاون مع المؤسسة المصرية للتنمية المتكاملة “النداء” لتمويل مشروع تنموي يستهدف دعم وتطوير حرفة النقش على النحاس في محافظة قنا، ضمن جهود مشتركة لتعزيز التنمية في القرى الأكثر احتياجًا وتوفير فرص تدريب وتشغيل حقيقية للسيدات.
ويهدف المشروع إلى دعم أكثر من 120 سيدة منتجة يعملن حاليًا داخل وحدات إنتاجية أنشأتها المؤسسة بقريتين في قنا، بالإضافة إلى تدريب وتوظيف 30 سيدة جديدة، بما يسهم في رفع الطاقة الإنتاجية السنوية من 6,000 إلى 8,000 قطعة نحاسية. ويتضمن المشروع حزمة من التدخلات التنموية المتكاملة تشمل توسيع البنية التحتية من خلال تأجير ورشة جديدة وشراء معدات حديثة، فضلًا عن دعم مراحل الإنتاج من خلال توفير الخامات اللازمة، وتصميم منتجات ذات طابع معاصر، إلى جانب تطوير القدرات التسويقية للمنتجات عبر المشاركة في المعارض وبناء هوية تجارية مستقلة لها.
كما يشمل المشروع تنفيذ برامج تدريبية متخصصة للسيدات في المهارات الحرفية والإدارة المالية والتشغيل المستدام، بما يعزز من فرص الاستدامة والنجاح التجاري لتلك الأنشطة الإنتاجية، ويحولها إلى مصدر دخل دائم ينعكس بشكل إيجابي على المستويين الاقتصادي والاجتماعي في المجتمعات المستهدفة.
ويأتي هذا التعاون ضمن استراتيجية البنك المصري لتنمية الصادرات الهادفة إلى دعم جهود التنمية الشاملة والمستدامة، خاصة في صعيد مصر، انطلاقًا من إيمان البنك بأن الحرف اليدوية تمثل قطاعًا واعدًا إذا ما تم دعمه بالتمويل المناسب والتسويق الاحترافي. ويعكس البروتوكول رؤية مشتركة بين EBank ومؤسسة “النداء” نحو تعزيز دور المرأة في التنمية، والاستثمار في الهوية الثقافية والتراث المصري كأداة لتحقيق النمو الاقتصادي المحلي وخلق فرص عمل قائمة على الابتكار والمهارات اليدوية.
وأكد الدكتور وليد بريقع، المدير التنفيذي لمؤسسة “النداء”، أن الشراكة مع البنك تمثل نموذجًا ناجحًا للتكامل بين القطاع المصرفي والعمل الأهلي في دعم قضايا التمكين الاقتصادي والحفاظ على الحرف التراثية، مشيرًا إلى أن المشروع يسعى لإحداث تأثير طويل المدى ليس فقط على المستوى الاقتصادي، وإنما أيضًا على المستويين الاجتماعي والبيئي داخل المجتمعات المحلية المستهدفة.
ويُعد هذا المشروع أحد النماذج الفعالة في الدمج بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على التراث، بما يسهم في تعزيز مكانة الحرف اليدوية المصرية في الأسواق المحلية والدولية، ويرسخ في الوقت ذاته لقيم الشراكة المجتمعية بين مؤسسات التمويل والجهات التنموية العاملة في الميدان.