ارتفاع محدود للذهب في البورصة العالمية .. تفاصيل

ارتفع الذهب العالمي مع بداية تداولات الأسبوع بعد أن استطاع أن ينهي تداولات الأسبوع الماضي بشكل إيجابي، وذلك بالرغم من التراجع الذي سجله خلال الأسبوع الماضي بفعل توقعات البنك الفيدرالي الأمريكي بخصوص أسعار الفائدة.

سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع خلال تداولات اليوم الاثنين للجلسة الثالثة على التوالي بنسبة 0.2% ليسجل أعلى مستوى عند 2633 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 2622 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 2628 دولار للأونصة، وفق التحليل الفني لجولد بيليون.

و ارتفع يوم الجمعة الماضية بنسبة 1.1% بفعل ضعف الدولار الأميركي وعوائد سندات الخزانة بعد أن أشارت البيانات الأمريكية إلى تباطؤ التضخم الأساسي وفقاً لمؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الذي يعد مقياس التضخم المفضل لدى البنك الفيدرالي.

تباطؤ التضخم أعطى بعض التفاؤل للأسواق أن البنك الفيدرالي في استطاعته استكمال عمليات خفض أسعار الفائدة في العام المقبل، نظرا لأن تراجع التضخم يمكن البنك الفيدرالي من استمرار سياسة التيسير النقدي.

يأتي هذا بعد أن أعلن البنك الفيدرالي الأمريكي خلال الأسبوع الماضي عن خفض أسعار الفائدة للاجتماع الثالث على التوالي وللمرة الثالثة هذا العام، ليقوم بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، ويصل بذلك إجمالي عمليات الخفض خلال العام إلى 100 نقطة أساس.

بينما أشارت توقعات أعضاء البنك الفيدرالي إلى تقليل عمليات خفض الفائدة خلال 2025 إلى مرتين فقط، بعد أن كانت التوقعات السابقة تشير إلى خفض الفائدة 4 مرات خلال العام المقبل، ليتسبب هذا في دفع أسعار الذهب إلى تسجيل أدنى مستوى منذ شهر عند 2583 دولار للأونصة يوم الأربعاء الماضي، بينما ارتفع الدولار لأعلى مستوياته في عامين مقابل سلة من العملات الرئيسية.

بقاء أسعار الفائدة مرتفعة يعد أمر سلبي بالنسبة لأسعار الذهب وذلك لأنه يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للمعدن النفيس الذي لا يقدم عائد

لحائزيه.

من جهة أخرى قالت رئيسة البنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي واثنان آخران من صناع السياسات في الفيدرالي إنهم يشعرون بأن البنك من المرجح أن يستأنف تيسير السياسة النقدية خلال العام المقبل لكنهم أشاروا إلى أنهم سيأخذون وقتهم نظرًا لأن الفترة الانتقالية من سياسة التشديد النقدي إلى التيسير النقدي قد انتهت.

وتبدأ أحجام التداول في الأسواق المالية بالتراجع بداية من هذا الأسبوع بسبب فترة الأعياد، وقد بدأ الذهب هذه الفترة بشكل إيجابي بعد أن استطاع أن يغلق تداولات الأسبوع الماضي فوق المستوى 2600 دولار للأونصة، وأن يجد بعض الدعم من تراجع التضخم الأمريكي.

الحدث الكبير القادم بالنسبة لأسعار الذهب قد يكون تولي دونالد ترامب الرئاسة في يناير القادم، والقوانين الجديدة التي سيتم فرضها، والتي قد تحدد مصير تحركات الذهب على المدى القصير إلى المتوسط، خاصة أن الأسواق تضع احتمال حالياً أن يستكمل البنك الفيدرالي خفض الفائدة في شهر يونيو 2025، وأن يكون مجمل عمليات الخفض مرتين فقط خلال العام.

أسعار الذهب محلياً
شهد سعر الذهب المحلي ارتفاع مع بداية تداولات اليوم بعد أن وجد الدعم من ارتفاع سعر أونصة الذهب العالمي مع بداية تداولات السوق العالمي، هذا بالإضافة إلى ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه إلى مستوى قياسي اليوم في البنوك ليساعد هذا على ارتفاع سعر الذهب المحلي.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الاثنين عند المستوى 3775 جنيها للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 3770 جنيه للجرام، وفق جولد بيليون.

الارتفاع في سعر الذهب المحلي اليوم جاء بدعم من استمرار ارتفاع الذهب العالمي للجلسة الثالثة على التوالي.

هذا بالإضافة إلى ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الرسمية ليتداول حاليا عند متوسط 51.04 جنيه لكل دولار.

الذهب المحلي يتم تسعيره بسعر الدولار في البنوك الرسمية وهو ما دفع السعر إلى الارتفاع اليوم بعد أن وصل سعر الصرف إلى مستوى قياسي جديد، ولكن الجدي بالذكر أن الأسواق تتقبل عملية الارتفاع التدريجي في سعر الصرف بهدوء وبدون تحركات عنيفة في الأسواق وهو ما يظهر على أسعار الذهب.
يأتي هذا بسبب تحرك سعر الصرف حتى الآن ضمن المستويات التي أشار إليها رئيس الوزراء من قبل عندما توقع أن يرتفع أو ينخفض سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في حدود 5% بسبب ارتفاع مستويات الدولار الأمريكي عالمياً حيث يتداول حالياً عند أعلى مستوياته منذ عامين مقابل سلة من العملات الرئيسية