قال طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، إن مصر تنفذ حالياً برنامج حفر مكثف بهدف الإسراع فى تحقيق اكتشافات جديدة وزيادة الإنتاج وبالتالى الاستمرار فى تلبية احتياجات السوق المحلى وتوفير كميات أكبر من الغاز للتصدير خلال فترة التحول الطاقى.
وأشار إلى أن مصر تتوسع فى تصدير الغاز المسال من خلال التوسع فى العقود الفورية مما يحقق أقصى استفادة ممكنة لها من ارتفاع أسعار الغاز العالمية.
جاء ذلك خلال لقاء الوزير بالسفير الأسبانى بالقاهرة، ألبارو إيرانثو؛ حيث تم بحث التغيرات التى تشهدها صناعة الطاقة فى ظل التحديات العالمية الحالية وجهود الاتحاد الأوروبى للتغلب على هذه التحديات وتأمين الإمدادات ودور مصر ومنطقة شرق المتوسط فى تأمين جانب من هذه الاحتياجات، بالإضافة إلى استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة فى مصر فى مجالات البترول والغاز والبتروكيماويات.
وأضاف الوزير أن تكثيف الشركات العالمية الكبرى لعملياتها فى منطقة شرق المتوسط يعد خير دليل على الأهمية المتزايدة التى تكتسبها المنطقة كمصدر موثوق لموارد الغاز الطبيعى، مشيراً إلى العلاقات المتميزة التى تتمتع بها مصر مع قبرص واليونان وأن هناك اتجاه قوى لربط انتاج الحقول القبرصية المكتشفة مع تسهيلات الانتاج المصرية القائمة بالفعل ومن ثم تصديرها ، كما أشار إلى أن مصر ماضية أيضًا فى جهود التحول الطاقى وزيادة نسبة توليد الكهرباء من الطاقات المتجددة بالإضافة إلى العمل على انتاج الهيدروجين.
ومن جانبه أشار السفير الأسبانى إلى أهمية صادرات الغاز المسال المصرى فى تلبية جزء من احتياجات أوروبا ، مشيراً إلى أن منطقة شرق المتوسط أصبحت منطقة استراتيجية تتمتع بإمكانات غازية كبيرة ما يؤهلها لأن توفر كميات أكبر من الغاز لأوروبا فى ظل تطور علاقات التعاون والتكامل بين دول المنطقة والتى نجح منتدى غاز شرق المتوسط فى ارسائها وتوطيدها.
وأوضح أن الاتحاد الأوروبى ينفذ حالياً العديد من مشروعات البنية الأساسية فى اطار الاستعدادات لمستقبل الطاقة بالتوازى مع تعميق العلاقات فى مجالات الطاقة مع الدول الصديقة خاصة فى منطقة البحر المتوسط.
ونوه إلى أن بلاده تولى أهمية كبيرة لمشروعات شركة تكنيكاس ريونيداس الإسبانية فى مجال خفض الانبعاثات فى مصر ، لافتاً إلى أن الشركات الإسبانية ترغب فى دراسة الفرص الاستثمارية المتاحة فى السوق المصرى وتبادل الخبرات بين الجانبين خاصة فى مجالات الغاز والبتروكيماويات والأسمدة والأمونيا والتعدين والهيدروجين وتصنيع المهمات.