التقت هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وزيرة المالية الإندونيسية سري مولياني إندراواتي، وذلك على هامش الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، في دورتها الـ47، التي استضافتها جمهورية مصر العربية خلال الفترة من الأول حتى الرابع من يونيو الجاري في المركز الدولي للمؤتمرات بمدينة شرم الشيخ.
وخلال اللقاء ناقشت الوزيرتان جوانب التعاون بين البلدين في ضوء استضافة مصر لـCOP27، اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC)، وكذلك رئاسة إندونيسيا قمة العشرين واستضافتها للاجتماع القادم للقمة، إلى جانب بحث سبل التعاون في مواجهة التحديات والمتغيرات الجيوسيساسية التي تواجه دول العالم في الشهور الأخيرة وتداعيتها الاقتصادية والاجتماعية وسبل دعم جهود الدول لمواجهة هذه التحديات والخروج بنتائج اقتصادية جيدة، كما تناول اللقاء مناقشة خطة تنمية الأسرة في ضوء خبرة الجانب الإندونيسي وتجاربه السابقة في هذا المجال.
وأضاف السعيد أن استضافة مصر مؤتمر المناخ COP 27 يأتي في إطار العمل على تسريع تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاقية باريس، مع طرح احتياجات البلدان النامية، خاصة دول القارة الإفريقية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مؤكدة أهمية البناء على نتائج مؤتمر COP 26.
ولفت إلى إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتغيّر المناخي في مايو الماضي بحضور السيد رئيس مجلس الوزراء، التي تستهدف خَفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، والتكيّف مع التداعيات السلبية لظاهرة تغيّر المناخ، وتوفير التمويل وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا.
وتناولت السعيد بالحديث المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية الذي يرتكز على ضبط النمو السكاني والارتقاء بخصائص السكان في إطار جهود الدولة لتحسين جودة حياة المواطنين، مؤكدة أن المتابعة الدقيقة للبرامج التنفيذية للمشروع أحد التوجهات الرئيسة لخطة التنمية المستدامة للعام المالية 22 /2023.
من جانبها، قالت وزيرة المالية الإندونيسية إن رئاسة إندونيسيا مجموعة العشرين توفر لنا فرصة كبيرة لتعزيز التحول للاقتصاد الأخضر، موضحة أن إندونيسيا قامت بدمج التحول إلى الاقتصاد الأخضر في سياسات العمل وتهيئة الناس للتحول إلى الوظائف الخضراء، كما نعمل على تطوير خارطة الاستثمار بالتعاون مع جميع الجهات ذات الصلة وإصدار صكوك خضراء ونطبق المشاريع التجريبية وأطر العمل المعنية بتقليل الانبعاثات.