قال صندوق النقد العربي، إن جائحة كورونا تسببت في عرقلة التقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة هدف الحد من الفقر، حيث كان من تأثيراتها عالميًا ارتفاع معدلات الفقر وزيادة مستويات عدم المساواة، وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، أدى انتشار الجائحة إلى زيادة عدد الفقراء في الدول العربية بشكل خاص في أوساط الطبقات المتوسطة.
وأضاف صندوق النقد العربي في تقرير له بعنوان «التقرير الاقتصادي العربي الموحد» أن الفقر ما يزال يمثل أحد التحديات التي تواجه المنطقة العربية، حيث قدرت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي أسيا (الإسكوا) أن 11.5% من سكان المنطقة كانوا تحت خط الفقر الدولي في عام 2019 مقارنة بنسبة 8.0% في عام 2015، وقدرت نسبة الفقر متعدد الأبعاد (الذي يشمل الحرمان الحاد من الصحة والتعليم وانخفاض مستويات المعيشة) في الدول العربية بحوالي 14.5% في عام 2022 حسب أحدث تقديرات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حيث تمثل المنطقة العربية ثالث أكبر نسبة من السكان الذين يعانون الفقر متعدد الأبعد، ولكن تبين أن هناك انخفاضا واضحا بمرور الوقت.
وفي ظل الظروف التي يواجهها العالم حاليا من بوادر أزمة الغذاء وارتفاع أسعاره نتيجة التطورات الراهنة، من المتوقع أن تتأثر مستويات الفقر في الكثير من دول العالم بالأخص تلك الدول النامية والأقل نموًا المستوردة للسلع الغذائية التي تعتبر مصدرًا غذائيًا أساسيًا لبعض الأشخاص الأكثر فقرًا وضعفًا، حيث تتوقع منظمة الأمم المتحدة أن تتسبب التطورات الراهنة في تضاعف عدد الفقراء في العالم ليصل إلى حوالي 1.7 مليار نسمة.
وفيما يتعلق بالتفاوت في توزيع الدخل، تعاني المنطقة من عدم المساواة بالذات في جزر القمر وجيبوتي اللتين لديهما أعلى نسب مؤشر جيني لعدم المساواة في توزيع الدخل بحوالي 45.33% و 41.59% على التوالي.