«صناع الخير» قدمت 700 ألف خدمة في مختلف المجالات خلال 2022
زمزم: وصلنا لـ600 ألف مستفيد ..ونتطلع لفتح مراكز استدامة جديدة 2023
نجحت مؤسسة صناع الخير من توفير 700 ألف في تقديم خدمة متنوعة سواء كانت طبية وتنموية وتوعوية ومساعدات إنسانية، وبلغ عدد المستفيدين 600 ألف مواطن فى حوالى 20 محافظة على مدار 2022.
وتسعى المؤسسة للتوسع فى الأنشطة ومضاعفة أعداد المستفيدين خلال 2023.
قال مصطفى زمزم، رئيس مجلس أمناء مؤسسة صناع الخير للتنمية، عضو التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، سفير المبادرة الرئاسية حياة كريمة،في حوار لـ”Humans Investment ” إنَّ مؤسسة صناع الخير اهتمت على مدار 2022 بتنوع مصادر مواردها للإنفاق على المبادرات التنموية والمجتمعية.
ولفت إلى شراكات المؤسسة مع القطاع الخاص وعدد من المؤسسات الكبرى، ومنها بنك القاهرة، والبنك الأهلى، وأوركيديا للصناعات الدوائية، وأى فاينانس، وشركتا قناة السويس للتأمين، وقناة السويس لتأمينات الحياة.
وأوضح أن المؤسسة تمكنت من توفير أكثر من 700 ألف خدمة ما بين خدمات طبية وتنموية وتوعوية ومساعدات إنسانية، وبلغ عدد المستفيدين من تلك الخدمات 600 ألف مواطن فى 20 محافظة مختلفة على مدار العام.
لفت «زمزم» إلى أن 300 ألف مواطن استفاد من خدمات مبادرة (عينك فى عنيا) من خلال توقيع الكشف وصرف العلاج وعمل النظارات الطبية وإجراء العمليات الجراحية.
وتمكنت «صناع الخير» من إعادة إعمار 159 منزلاً فى 4 قرى ،كما أسهمت المؤسسة خلال 2022 فى تسليم 90 مركب صيد للمستحقين من الصيادين فى 3 محافظات هى أسوان، والأقصر، والدقهلية.
قال «زمزم»، إنه تم افتتاح 10 غرف لمبادرة (قدم صحيح) فى المستشفيات الجامعية بمحافظات مختلفة لتقديم الخدمات العلاجية والمتابعة والتوعية لحماية مرضى القدم السكرى من البتر.
ولفت إلى أن المؤسسة تقوم بمساعدات موسمية من خلال مبادرة «بالخير جايين» والتى أسهمت فى توزيع 400 طن مواد غذائية على غير القادرين فى مختلف المحافظات، و20 ألف وجبة إفطار وسحور، وتوزيع 50 ألف بطانية من بطاطين الشتاء، كما تم توفير مساعدات مالية لنحو 1500 أسرة.
وأوضح أن المؤسسة أطلقت ولأول مرة مبادرة (صك الأضحية)، ودعم 200 فتاة يتيمة مقبلة على الزواج ضمن مبادرة (فرحة)، منهن 60 فتاة بالتعاون مع المنطقة الشمالية العسكرية.
وعن حجم التبرعات فى 2022، قال «زمزم»، إنه يصعب تحديدها بشكل مطلق حالياً، إذ يتم الاعتماد فى حسابات المؤسسة العام المالى النصفى من بداية يوليو حتى نهاية يونيو من العام القادم، ولكن نجحت المؤسسة فى تحقيق مستهدفاتها بنسبة 100%.
وقال إن تخصيص الرئيس عبدالفتاح السيسى 2022 عاماً للمجتمع المدنى أثَّر بشكل كبير، وأسهم فى تحقيق دعم وتعاون مطلق من جميع قطاعات الدولة وتحفيز من الوزارات المعنية، وتدشين حملات توعية بأهمية التطوع والدعم للعمل الأهلى، كما أسهم فى وجود إقبال أكبر من المؤسسات الاقتصادية الكبرى على تخصيص مخصصات أكبر لقطاع المسئولية المجتمعية داخلها.
وأوضح «زمزم»، أن من أهم القطاعات التى ركزت عليها (صناع الخير) خلال 2022 القطاع الطبى من خلال تقديم الخدمات الطبية فى مجالات العيون والقلب والأمراض الجلدية المزمنة والقدم السكرى لأكبر عدد ممكن من غير القادرين.
ولفت إلى دعم قطاع التعليم من خلال المشاركة فى مبادرة «أطفال مصر مستقبل مصر» التى تستهدف عمل مسح طبى شامل وتنفيذ جميع التدخلات الطبية لطلاب المدارس الابتدائية والإعدادية، وبلغ عدد المستفيدين 49 ألف طالب بقنا. كما أسهمت مبادرة (تكافؤ) لدعم الطلاب النابغين غير القادرين، وبخاصة أوائل الشهادات العامة وطلاب الجامعات التكنولوجية بدفع مصروفات الدراسة لهم.
وأوضح أنه تم تدريب 100 ألف شاب من الجامعات على احتياجات سوق العمل بالتعاون مع أى بى إم العالمية، وإطلاق جائزة الدكتور محمد السعدى السنوية للنابغين فى الشهادات العامة فى الفيوم.
وأشار «زمزم»، إلى أن المؤسسة استحدثت قطاعاً للأبحاث والتطوير؛ حتى تتسم كل أنشطة (صناع الخير) التنموية بالاستدامة صديقة للبيئة؛ تماشياً مع توجه الدولة المصرية خاصة بعد cop 27.
ولفت إلى تدشين العديد من المبادرات تحت مظلة التمكين الاقتصادى، منها مراكب الرزق التى أسهمت فى توفير المراكب لنحو 90 صياداً من الأسرة الأكثر استحقاقاً بأسوان والدقهلية والأقصر.
وقال إنه خلال 2022 تم افتتاح أول مراكز استدامة لدعم وتمكين المرأة الريفية بقرية نزلة الشوبك بالبدرشين، وتم تدريب 150 سيدة حتى الآن على الحرف التراثية ومشاركتهن فى معارض تراثنا وديارنا.
أضاف أن المؤسسة نفذت مشروعات تنموية صغيرة من ضمنها توفير رؤوس ماشية والأغنام وماكينات فصل لبن للأسر بمحافظة المنيا، كما تم إطلاق برنامج (تشبيك) لرفع كفاءة الجمعيات القاعدية.
وتسعى المؤسسة تسعى خلال 2023 لاستكمال مسيرتها فى تقديم الخدمات فى كل القطاعات، فضلاً عن مضاعفة أعداد المستفيدين والتوسع فى محور التمكين الاقتصادى من خلال فتح مراكز استدامة فى محافظات جديدة.
وأوضح أن أهم التحديات التى تواجه المؤسسة يتمثل فى ضعف تبرعات الأفراد؛ نظراً إلى الظروف الاقتصادية الحالية وقلة أعداد المتطوعين، ونطالب بالتوسع فى نشر ثقافة التطوع فى المناهج الدراسية وفى مرحلة الجامعة.