«عملاء متناهي الصغر» في دراسة حديثة لـ الاتحاد المصري للتأمين

تناول الاتحاد المصري للتأمين خلال نشرته الأسبوعية موضوع «دراسة عملاء التأمين متناهي الصغر»، حيثُ أوضح أن المعرفة الشاملة بالعميل شرط أساسي لتنمية السوق المستدامة، وتم بذل العديد من الجهود لإعداد نموذج لتحليل العملاء بهدف إعداد المنتجات المناسبة وتحديد أفضل السبل للتواصل مع العميل.

وأوضحت النشرة أن أبحاث السوق تلعب دورًا هامًا في تطوير منتجات تأمين مناسبة للأشخاص محدودي الدخل، وتقديم تقديرات أكثر دقة لحياة الطبقات التي لا تصل إليها الخدمات المالية مثل التأمين، مشيرة إلى بعض الخصائص التي يشترك فيها عملاء التأمين متناهي الصغر، ومنها عادة ما يكونون من ذوي الدخل المنخفض ويعيش في دولة نامية، وغالبًا ما يعملون لحسابهم الخاص وفى كثير من الأحيان يعملون في الاقتصاد غير الرسمي.

البيانات الكمية المستخدمة في تحديد واستهداف عملاء التأمين متناهي الصغر
تمثل البيانات الكمية المرحلة الأولى من تحليل السوق باستخدام البيانات المجمعة المتاحة على مستوى الدولة، حيث توضح بشكل عام الظروف الاجتماعية والاقتصادية للدولة.

ويمكن تقسيم البحث الكمي إلى المجموعات الفرعية التالية:

البيانات الاجتماعية والاقتصادية والديموغرافية
الإحصاءات المالية: وتشمل جميع المعلومات المالية للأسواق في منطقة جغرافية معينة.
البيانات النوعية: وتعتبر دليل استرشادي لمرحلة استهداف العملاء.
وذكرت النشرة أن تصنيف العملاء يعتبر وسيلة قوية لتحديد احتياجات العملاء التي لم تتم تلبيتها بعد.

وشرحت النشرة أنواع تقسيم شرائح العملاء بنحو:

1- التقسيم التقليدي

2- التقسيم السلوكي

3- التقسيم القائم على نمط حياة العميل

4- تقسيم العملاء طبقًا لنسبة المساهمة

8 خطوات لآلية تقسيم شرائح عملاء التأمين متناهي الصغر وهي:
1- استكمال أبحاث السوق الكمية والنوعية وتحديد سمات المجموعة المستهدفة من الأشخاص ذوى الدخل المنخفض.

2- دراسة احتياجات المجموعة المستهدفة وتحديد أولوياتها.

3- تصميم منتج أولى يلبى احتياجات المجموعة المستهدفة.

4- تصميم خطة تسويقية للترويج للمنتج.

5- تحديد قنوات التوزيع المناسبة للوصول إلى الشرائح ذات الدخل المنخفض.

6- اختيار المنتجات الأولية مع مجموعة العملاء المستهدفة.

7- استعراض النتائج من خلال قنوات التوزيع.

8- تصميم ألية فعالة خاصة بقسم المبيعات لضمان التواصل الفعال مع العملاء النهائيين.

رأى الاتحاد
وفي إطار سعى الاتحاد المصري للتأمين إلى تعزيز وتحفيز الابتكار في تحقيق الشمول المالي والتنمية المستدامة في أسواق التأمين وزيادة حجم النشاط التأميني من خلال التوسع في تقديم منتجات جديدة تستهدف الفئات محدودة الدخل التي لا تصل إليها خدمات التأمين وكذلك بهدف دعم المشروعات المتناهية الصغر، فقد قام الاتحاد باتخاذ الخطوات التالية بهدف دعم التأمين متناهي الصغر، قام الاتحاد بإنشاء لجنة فنية متخصصة للتأمين متناهي الصغر بهدف دعم وتعزيز هذا النوع من التأمين في السوق المصري.

التعاون مع المنظمات العالمية المتخصصة في هذا المجال وذلك للخبرة المتوفرة لديها عالميًا ولذلك قام الاتحاد بتوقيع بروتوكول تعاون مع شبكة التأمين متناهي الصغر، وهى مؤسسة غير ربحية مسجلة في لوكسمبورج وتضم في عضويتها أكثر من 400 خبير وممارس في مجال التأمين من أكثر من 60 دولة يمثلون المنظمات العامة والخاصة ومنظمات المجتمع المدني.

وتعد هذه الشبكة مركزًا دوليًا للتميز في الشمول المالي حيث تسعى إلى بناء عالم يتمتع فيه الأفراد بالقدرة على الصمود وخفض مستوى تعرضهم للمخاطر اليومية والكارثية من خلال تحسين الوصول إلى أدوات إدارة المخاطر الفعالة، بما في ذلك خدمات التأمين. وترى الشبكة أن الوصول إلى التأمين يعد أمرًا ضروريًا لتحقيق التنمية المستدامة والرفاهية العالمية وهو أمر أساسي لتحقيق الشمول المالي.

نظم الاتحاد في عام 2022، أول مؤتمر متخصص للتأمين متناهي الصغر في مدينة الأقصر في إطار دعم التأمين متناهي الصغر وذلك بهدف توفير منصة للمشاركة الفعالة لجميع أصحاب المصلحة في مجتمع التأمين والمهتمين بهذه الصناعة، وكذلك إتاحة الفرصة لتبادل الأفكار والخبرات وطرح حلول للعديد من المشكلات والتحديات التي تواجه شركات التأمين في عملية إعداد وتطوير المنتجات التأمينية التي تفي باحتياجات محدودي الدخل، وقد شهد المؤتمر إقبالًا واسعًا حيث حضره مجموعة من ممثلي كبرى شركات التأمين وإعادة التأمين وشركات الوساطة في مصر والعالم العربي تمثلت في 59 شركة من 15 دولة.