ألقى السفير أسامة عبد الخالق، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بيان مصر أمام المنتدى السياسي رفيع المستوى للأمم المتحدة
أكدت مصر أهمية اضطلاع المجتمع الدولي، وفي قلبه منظومة الأمم المتحدة، بالاستجابة لتداعيات التحديات الدولية بشكل متكامل خاصة في ظل العجز في تمويل تنفيذ أهداف التنمية المستدامة والذي وصل لنحو 4 تريليون دولار سنوياً في الدول النامية.
أعادت مصر تأكيد أهمية وضع هدف القضاء على الفقر بكافة أشكاله على رأس الأولويات الدولية، مشيرة إلى التزام مصر بتحقيق التنمية المستدامة الشاملة والقضاء على الفقر من خلال الاستراتيجية الوطنية مصر 2030، والمبادرات التنموية الوطنية، وأهمها المبادرة الرئاسية حياة كريمة التي تستهدف تحقيق التنمية المستدامة الشاملة وتوطينها، خاصة في الريف.
كما شددت مصر على ضرورة التعامل مع موضوعات الغذاء بشكل متكامل تشمل توفير سبل التنفيذ للدول النامية لتحقيق الزراعة المستدامة، ومن ثم تحقيق اكتفائها الذاتي وأمنها الغذائي. وأشارت إلى أن مصر تعد في أكثر المناطق القاحلة في العالم، والتي يبلغ نصيب الفرد من المياه فيها 560 مترا مكعبا سنوياً في حين أن خط الفقر المائي وفقاً لتعريف #الأمم_المتحدة 1000 متر مكعب للفرد في العام.
وأكدت ضرورة الوفاء بالتزامات أجندة التنمية المستدامة وإيلاء الأولوية للدول الأكثر عُرضة وهي دول الشُح المائي، بما في ذلك عبر تعزيز التعاون بين الدول المتشاطئة للأنهار العابرة للحدود وفقاً لقواعد القانون الدولي، وعدم ترك دول المصب ذات الندرة المائية رهينة لتأثرات الاستخدامات الأحادية في الدول أعالي الأنهار.
كما شددت مصر على أن الدول النامية تعد الأكثر عرضةً للتداعيات السلبية لتغير المناخ، رغم عدم تسببها في هذه الأزمة الوجودية، ومن ثم أعادت مصر تأكيد أهمية توفير سبل التنفيذ للدول النامية في إطار مبادئ ريو، خاصة مبدأ المسئوليات المشتركة ولكن متباينة الأعباء، بما يسهم في دعم قدراتها في التكيف مع هذه التداعيات خاصة وأن الاحتياجات الفعلية للدول النامية لتنفيذ مساهماتها المحددة حتى عام 2030، تبلغ نحو 5,9 تريليون دولار، مؤكدة أهمية التزام الدول المتقدمة بتعهداتها ذات الصلة خاصة فيما يتعلق بمضاعفة التمويل الموجه للتكيف