قالت نجلاء نصير رئيس قطاع المسئولية المجتمعية في الشركة المصرية للاتصالات WEفي حوار لـ ” Humans Investment“ ، إن استراتيجية الشركة في قطاع المسئولية المجتمعية تتمحور في دعم قطاعي الصحة والتعليم بشكل أكبر بجانب تنفيذ بعض المبادرات والأنشطة بقطاعات أخري لدعم الفئات الأكثر احتياجاً.
وأشارت الي إن حجم إنفاق الشركة المصرية للاتصالات على قطاع المسئولية المجتمعية ما يقرب من 475 مليون جنيها خلال الخمسة أعوام الماضية، وتقدر مخصصات العام الحالي بنحو 100 مليون تم توجيه 45% منها لدعم قطاع التعليم، وباقي المخصصات لقطاع الصحة ودعم ذوي القدرات الخاصة وعدد من المبادرات والأنشطة الأخرى.
ولفتت إلى أن المهندس عادل حامد العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للمصرية للاتصالات أكد على استراتيجية الشركة الواضحة نحو السعي الدائم لتقديم خريج مؤهل لسوق العمل المحلى والدولي وتدريب المعلمين وفقا لأحدث النظم والمعايير الدولية من خلال مدارس التكنولوجية، وضرورة العمل على تغيير الصورة النمطية للتعليم الفني في مصر.
وأوضحت نصير أن الشركة تركز على التعليم الفني بهدف إعداد جيل من العمالة الفنية المؤهلة من خلال تنمية مهاراتهم وإكسابهم الخبرة العملية اللازمة لخدمة احتياجات الدولة في ظل سياسة التحول الرقمي والاتجاه إلى المدن الذكية
ولفتت إلى أنه منذ 4 سنوات بدأت تنتشر منظومة مدارس التكنولوجيا التطبيقية حيث تبنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني نهج جديد وهو التعاون مع شركاء الصناعة لتأهيل الطلاب في المدارس وفقاً لاحتياجات سوق العمل من خلال توفير التدريبات الميدانية اللازمة في الشركات و المصانع.
وأوضحت أنه يوجد في مصر حالياً ما يقرب من 42 مدرسة للتكنولوجيا التطبيقية بالشراكة والتعاون مع شركاء الصناعة، وافتتحت الشركة المصرية للاتصالات أول مدرسة للتكنولوجيا التطبيقية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمدينة نصر بالعام الدراسي 2020/2021 .
ولفتت إلى أن كثافة الفصول في المدارس التابعة للمصرية للاتصالات لا تتعدى 25 طالب في الفصل الواحد، وتوفر الشركة تابلت لكل طالب والزي المدرسي وتتكفل بمصروفاتهم وانتقالاتهم لمواقع التدريبات الميدانية بالسنترالات المختلفة والمواقع الفنية التابعة للشركة حسب كل تخصص، وتتراوح متوسط التكلفة الإجمالية للطالب الواحد حوالي 20 ألف جنيه سنوياً.
وأضافت أن التعلم يتم باللغة الإنجليزية وتم إعداد المناهج التعليمية الثقافية من خلال وزارة التربية والتعليم، وتولت الشركة تصميم وإعداد مناهج المواد الفنية التخصصية من قبل مجموعة من أساتذة الجامعات والخبراء المتخصصين في المجال وتحت إشراف لجنة من وزارتي التربية والتعليم والتعليم الفني والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأوضحت أن الهدف الأساسي من مدارس التكنولوجيا التطبيقية هو تأهيل الطلاب بشكل يتوافق مع متطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، مشيرة إلى أن المناهج التعليمية بهذه المنظومة تعتمد على نظام “الجدارات” وهي مزيج من المهارات الفنية والمهنية المصحوبة بمعارف وسلوكيات جديدة.
وأشارت إلى أن وثيقة الجدارات يتم وضعها بناءً على دراسة الواقع العملي لاحتياجات سوق العمل الفعلية ويتم اعتمادها من قبل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.
وقالت إنه بعد نجاح التجربة في مدرسة مدينة نصر حصلت المصرية للاتصالات على تكليف من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وبناءً على تعليمات مجلس الوزراء لتطوير عدد 5 مدارس فنية وتحويلهم إلى مدارس WE للتكنولوجيا التطبيقية بمحافظات “الجيزة والسويس والاسكندرية والمنيا والدقهلية” وذلك بالعام الدراسي 2021/ 2022.
تابعت: على أن تتولى الشركة المصرية للاتصالات مد وتركيب كابلات الألياف الضوئية وتوفير خدمات الإنترنت بالمدارس وكذلك الإشراف على إدارة وتشغيل المدارس وذلك من خلال التعاقد مع شريك أكاديمي متخصص.
وقالت إنه في ضوء النجاحات المستمرة والصدى الواسع الذي حققته المدارس، تلقت الشركة العديد من الطلبات من السادة نواب مجلس الشعب والمحافظين للتوسع في إنشاء فروع جديدة لمدارس WE للتكنولوجيا التطبيقية بالمناطق الجغرافية التابعة لهم
وقالت إنه تم افتتاح المدرسة السابعة بمحافظة الوادي الجديد العام الحالي بالتعاون مع وزارتي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتربية والتعليم والتعليم الفني ومحافظة الوادي الجديد وهيئة الأبنية التعليمية.
كما أضافت أنه تقدم هذا العام ما لا يقل عن 5 ألاف طالب وطالبة للالتحاق بمدارس WE للتكنولوجيا التطبيقية بالمحافظات المختلفة وهو ما يتجاوز 50% من نسبة المتقدمين للمدارس التكنولوجيا التطبيقية على مستوى محافظات الجمهورية.
ولفتت إلى أن عدد المستفيدين بالـ 7 مدارس بالمراحل المختلفة حتى الآن يصل إلى عدد 2110 طالب، وذلك بعد اجتياز مرحلة الاختبارات والمقابلات الشخصية مع الطلاب وأسرهم بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، وسيتم تخريج الدفعة الأولى لمنظومة مدارس WE للتكنولوجيا التطبيقية من مدرسة مدينة نصر بنهاية العام الدراسي الحالي.
وأوضحت أن الشركة تدرس حالياً التفاوض مع الشركات العاملة في المجال لتوفير فرص عمل مناسبة لخريجي مدارس WE.
بالإضافة إلى تركيز الشركة على مجال التعليم، أوضحت أن الشركة تتبنى قضايا أخرى مختلفة حيث تولي الاهتمام بالمناطق الحدودية من خالا تنفيذ العديد من المشروعات الخدمية والتنموية خاصة لأهالينا بمحافظة شمال سيناء، حيث تم دعم مدارس التربية الفكرية لذوي الاحتياجات الخاصة من الإعاقات السمعية والبصرية والفكرية بمدينة العريش من خلال تجهيز وحدات التكامل الحسي والبصري وتزويدهم بأحدث الأجهزة والطابعات بطريقة برايل بالإضافة إلى توفير سماعات أذن للأطفال من ذوي الإعاقة السمعية وكراسي متحركة لمساعدة الأطفال من ذوي الإعاقة الحركية.
ولفتت إلى أن الشركة تدعم العديد من المستشفيات التي تخدم المجتمع بالمجان من ضمنها بهية، وبعض المستشفيات الجامعية.
وأشارت إلى الحفاظ على البيئة يجب أن يكون جزء من المسئولية المجتمعية لكافة أطراف المجتمع بداية من المواطن حتى الشركات والمؤسسات وجميع الجهات المختصة.
وقالت إن انعقاد قمة المناخ في مصر COP 27 في مصر العام الحالي سيساهم في زيادة رفع الوعي البيئي وعقد المزيد من الشراكات بين مختلف الجهات لتنفيذ المبادرات التنموية للحد من الإنبعاثات الكربونية لمجابهة التغيرات المناخية.
تابعت: “كما تم التعاون مع مستشفى شفاء الأورمان لإنشاء مركز لتعقيم وفرم المخلفات الطبية بالمستشفى تماشياً مع قمة المناخ لخفض الإنبعاثات الناتجة عن حرق لهذه المخلفات بجانب ارتفاع أسعار نقل المخلفات الطبية من 4 جنيها للطن لـ 20جنيهاً الأمر الذي كان سيؤثر سلباً على موازنة المستشفى وانخفاض المخصصات المرصودة لعلاج مرضى شفاء الأورمان “.
وأشارت إلى أنه بالتعاون مع المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية تم تنفيذ مبادرة لزراعة قوقعة الأذن خلال عام 2019 لحوالي 510 طفل حتى سن خمس سنوات.
تابعت: ” واستمراراً في دعم الأطفال ممن يعانون من إعاقات سمعية فقد قررت الشركة إطلاق مبادرة جديدة تحت رعاية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتتمثل في استبدال سماعات قوقعة الأذن الإلكترونية الخارجية التي لا تعمل بكفاءة وتحتاج للتغيير الفوري للأطفال الذين قاموا بإجراء عمليات زراعة قوقعة الأذن في فترات سابقة بميزانية تصل إلى 35 مليون جنيهاً .”
ولفتت إلى أن الشركة نفذت عدة برامج ومبادرات مختلفة لدعم ذوي القدرات الخاصة، حيث يتم تدشين قوافل طبية في مختلف المحافظات لإجراء كشف كامل على تلك الفئة.
بالإضافة الى إنشاء 14 مركز تأهيل في مختلف المحافظات لدمج ذوي الهمم من خلال تدريبهم على بعض الحرف اليدوية وعرض منتجاتهم بمعارض ديارنا التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي.