قالت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، إن مصر بصدد قيادة استثمار مستدام في التنمية البشرية بكفاءة عالية وبتنسيق متكامل من خلال مجلس الوزراء والعديد من أجهزة الدولة، داعية إلى تنظيم مهرجان وطني سنوي يتزامن مع عيد الطفولة الذي يتم الاحتفال به في أكتوبر من كل عام؛ لتجميع الفتيات من جميع أنحاء الجمهورية ليتمكنوا من معرفة المزيد عن برنامج «نورا» الذي يستهدف الفتيات من سن 10 حتى 14 عاما، لبناء مهارات ومعارف الفتيات الاجتماعية والصحية والاقتصادية من أجل تحقيق إمكاناتهن الكاملة داخل أسرهن ومجتمعاتهن وبلدهن
وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعي، في كلمتها خلال جلسة بعنوان « نورا» تحسين المعلومات والخدمات المتعلقة بالصحة الإنجابية وإدارة النظافة الصحية للأمهات أثناء فترة الحمل للفتيات المراهقات«ضمن فعاليات المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية وبحضور نائب رئيس الوزراء وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبدالغفار، إنه سيتم التوسع في مجال عمل برنامج «نورا» ليشمل جميع الفتيات على مستوى الجمهورية، مشيرة إلى أنه بالفعل بدأ في العمل على دعم فئة جديدة ومهمة من الفتيات وهن اليتيمات.
وأكدت الدكتورة مايا مرسي (وهي مؤسس برنامج نورا أثناء رئاستها للمجلس القومي للمرأة) أن برنامج «نورا» يعد تجربة فريدة، خاصة في السنوات الذهبية للمرأة، موضحة أن العمل لتأمين تلك السنوات للفتيات يساهم في نقلهم إلى التمكين السلس في المستقبل.
وأوضحت سبب تسمية البرنامج باسم «نورا»، وهي عبارة عن دمية، نظرا لأن الفتيات عادة ما يفضلن اللعب بالدمى في هذا السن، ولذلك عمل القائمون على البرنامج في تنفيذ نموذج للفتيات المصريات مقارنة بالنموذج الغربي «باربي» مؤكدة أنه تم تسجيل الدمية «نورا» في الجهات الخاصة ببراءة الاختراع للحفاظ على حقوقنا الملكية للذلك النموذج.
وأكدت أن القائمين على البرنامج قاموا بتوزيع الدمية «نورا» على المستفيدات من البرنامج.. موضحة أن ارتباط الفتايات بالدمية وأخذها كقدوة ومرشد لهم هو دليل على نجاح البرنامج.
ولفتت إلى أن نسبة التسرب من البرنامج الذي يعقد لمدة 40 أسبوعا بسيطة جدا.. مؤكدة أن الفترة الزمنية للبرنامج ليست باليسيرة على الأسرة المصرية.
ونوهت بأن البرنامج به حوالي 499 برنامجا بقيادة 74 مدربا. لافتة إلى أنه من المنتظر تخريج 2700 فتاه في الفترة المقبلة. مؤكدة أن البرامج تستهدف توعية الفتيات والعمل على تمكينهن رقميا وتعليمهن أسس الأمن السيبراني، إضافة إلى العديد من البرامج، مشيرة إلى أن البرنامج استطاع أن يخرج من فكرة برنامج يطبق على الفتيات في القرى إلى برنامج كرتوني يعرض على شاشات التليفزيون لتوسيع نطاق انتشاره.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن برنامج الرسوم المتحركة يحتضن قيمنا العربية، ويسعى لتعليم أطفالنا العديد من القيم المصرية.. مشيرة إلى أنه تم تطوير شخصية «نورا» بإضافة شخصية كرتونية أخرى وهي «نور» شقيق نورا، على أن يتم تقديمه كبرنامج رسوم متحركة لجذب الأطفال إلى التعلم وارتباطهم بالمدرسة.
ونوهت بدور صندوق الأمم المتحدة للسكان في نجاح البرنامج داعية كافة المنظمات الدولية للانضمام للبرنامج وتدعيمه؛ لأنه يعد برنامجا تشاركيا وتعاونيا يهدف إلى تنمية الفتيات في كل ربوع مصر.. مؤكدة أنه مع إطار العمل الاستثماري والتمكين سنصل لكل فتاه على أرض مصر