البيئة: استراتيجية التغيرات المناخية ستعتمد على محاصيل تتحمل شدة البرودة والحرارة

قالت ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، إن مصر تمتلك استراتيجية وطنية واضحة لمواجهة التغيرات المناخية تعمل على تنفيذها مع جميع الجهات ذات الشأن، مشددة على التزام مصر، إلى جانب دول العالم، بالخطة التي سيتم تنفيذها بشأن إجراءات التصدي لتغيرات المناخ وفقا لاتفاقية باريس لتغير المناخ.

جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس النواب اليوم الاثنين، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، والمخصصة لمناقشة طلبات إحاطة وأسئلة ومناقشة عامة مقدمة من عدد من النواب بشأن مشاكل وقضايا التغير المناخي.

وأضافت أن مصر وضعت الاستراتيجية الوطنية لمواجهة التغيرات المناخية من باب الالتزام بتقديم خطة من أجل مواجهة آثار المناخ وتأثيراته على صحة المواطن، مشيرة في هذا الصدد إلى تشكيل المجلس الوطني لمواجهة التغيرات المناخية في 2019، لوضع هذه الاستراتيجية الوطنية نظرا لخطورة هذا الأمر على دول العالم كافة، ومراحل التنمية فيها.

وأكدت أنه تم ومن خلال توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي وضع هذه الاستراتيجية إيمانا من مصر بضرورة المشاركة في مواجهة التغيرات المناخية، لافتة إلى أن الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية ستعمل على حماية الشواطئ والاعتماد على محاصيل تتحمل البرودة الشديدة والحرارة الشديدة والحوكمة وتطوير البحث العلمي والتكنولوجي وآليات التمويل.

ونوهت بأن المواطن يعد هو قلب هذه الاستراتيجية وتحسين مستوى حياته، كما تتضمن مصادر التمويل والاستثمار بالشراكة مع القطاع الخاص في قضايا البيئة، مشيرة إلى أن جميع الوزارات المعنية اشتركت في هذه الاستراتيجية.

وأضافت أن هذه الاستراتيجية ليست لوزارة البيئة فقط، ولكن للحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمرأة وشباب الجامعات ومجلس النواب، مؤكدة أن كل الوزارات بالدولة والأجهزة المعنية تشرع في وضع سبل لمواجهة التغيرات المناخية في مجال الإنتاج الزراعي.

وأكدت أن تغير المناخ يهدد كل سبل التطور والتنمية، ولا فرق بين دول متقدمة ونامية، مؤكدة أن مصر تستهدف التحول من الطاقة التقليدية إلى جديدة ومتجددة، والعمل على خفض الانبعاثات الناتجة عن استخدام الوقود الأحفوري.

وقالت: “يتم استهداف بناء بيوت قادرة على التكيف مع درجات الحرارة العالية وكذلك الأمطار والسيول”.

وأشارت إلى تخصيص ميزات نسبية للمستثمرين في الصناعات البيئية، استبدال الأكياس البلاستيكية بأنواع صديقة للبيئة، من خلال منح ميزات في خفض الضرائب وتسهيل دخول المعدات وغيرها.

وقالت إن مصر بالكامل يجب تكون مستعدة لمواجهة التغيرات المناخية، مشيرة إلى أن كل الدول التي استضافت مؤتمرات للمناخ كان التركيز على المدينة مقر المؤتمر، إلا أننا بدأنا حوارا مجتمعيا من أجل تحقيق الأهداف الكاملة من المؤتمر في مواجهة تغير المناخ.

وتابعت أن الحكومة وضعت استراتيجية حكومية لمواجهة آثار التغيرات المناخية من خلال خطة لخفض الانبعاثات، مستطردة: “رئيس الحكومة طلب استراتيجية بعيدة المدى لمواجهة التغيرات المناخية، وتصل إلى عام 2050 وليس خطة آنية فقط”.