تسليم 300 مركبة لدعم صغار الصيادين ضمن المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية بر أمان

تستكمل وزارة التضامن الاجتماعي المرحلة الثانية للمبادرة الرئاسية ” بر أمان”، بالشراكة مع مؤسسة صناع الخير للتنمية عضو التحالف الوطنى للعمل الأهلي التنموي و المهندس للتأمين والمهندس لتأمينات الحياة من خلال تسليم عدد من صغار الصيادين بمحافظات الأقصر وقنا وأسوان والوادي الجديد مراكب صيد مجهزة .

وقالت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ، إنه يتم العمل على استكمال المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية بر أمان الخاصة بإحلال وتجديد مراكب الصيد الشراعية ،التى بدأت  في 2022 من خلال إحلال وتجديد حوالي 700 مركب صيد لصغار الصيادين العاملين في نهر النيل والبحيرات الداخلية.

وأضافت أنه تم تسليم مايقرب من 300 مركب صيد مجهزة أمس الثلاثاء لعدد من الصيادين في 4 محافظات  وهي الأقصر وقنا وأسوان والوادي الجديد .

وأوضحت أن الوزارة قامت بمد جسور الشراكة مع منظمات المجتمع المدني العاملة في المجال، وعلى رأسها مؤسسة صناع الخير التي تطور عملها بشكل ملحوظ في السنوات الماضية، بالإضافة إلى الشراكة مع القطاع الخاص.

ولفتت إلى أن التعاون بين الوزارة ومؤسسة صناع الخير تشمل مبادرات قطاعات عديدة تشمل دعم الصيادين، وتنمية التراث الحرفي، والتمكين الاقتصادي، ومشاركة الشباب، وبرنامج “وعي”، وغيرها من المبادرات.

وأضافت القباج أن  المبادرة الرئاسية “بر أمان” لدعم صغار الصيادين تستهدف في مجملها 42 ألف صياد، وتستكمل الجهود في الوقت الحالي في البحيرات الداخلية ونهر النيل، حيث بدأت المبادرة بتكلفة 60 مليون جنيه تقريباً، وتم زيادة هذا المبلغ تدريجيا، وانطلقت المرحلة الأولى للمبادرة من محافظة الفيوم خلال 2021، ثم توسعت لتشمل محافظات كفر الشيخ، والإسكندرية، والدقهلية، وسوهاج، والأقصر، وأسوان، وشمال وجنوب سيناء.

وأشارت إلى المساعدة تتمثل في تسليم مراكب جديدة، وتحديث مراكب قائمة، وتسليم شباك الصيد، والملابس الواقية للصيد، والصناديق المبردة للأسماك، وتقوم الوزارة أيضاً بتحمل تكلفة دفع التأمينات المتأخرة على صغار الصيادين في الضوائق الاقتصادية وتعويضاً لآخرين في المحافظات التي توقف بها الصيد في أوقات مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى إتاحة إقراض ميسر ومتناهي الصغر للصيادين وأسرهم لكسب العيش في أوقات توقف الصيد.

وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعي أن مبادرة بر أمان تستهدف تعزيز قدرات صغار الصيادين على العمل بأمان في مهنة تعد من أعرق المهن في مصر والتي توفر فرص عمل لآلاف المصريين الذين نعمل على مد مظلة الحماية الاجتماعية لهم ولأسرهم، وذلك بالتعاون مع السادة المحافظين وجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، والجمعيات التعاونية لصائدي الأسماك، والجمعيات الأهلية التي تستهدف الصيادين والمقيمين على ضفاف البحيرات الداخلية.

تابعت:” حيث تشمل جهود الحماية التأمين على أصحاب المراكب الآلية وفقا لأحكام قانون التأمينات الاجتماعية تحت بند فئة أصحاب أعمال، حيث يسدد صاحب المركب 21% من دخل الاشتراك، ويغطي مخاطر الشيخوخة والعجز والوفاة، والتأمين على صغار عمال الصيد كعمالة غير منتظمة، ويسدد الصياد نحو 9% من الحد الأدنى في مقابل تحمل الخزانة حصة صاحب العمل 12%.

وقالت إنه حرصاً على إبقائهم ضمن إطار العمل الرسمي، أتاحت الدولة توفير نظام تأمين تكميلي للعمالة غير المنتظمة، حيث أطلقت شهادة “أمان” ووثيقة معاشك “بإيدك” للتأمين ضد مخاطر الشيخوخة والعجز والوفاة، بالإضافة إلى تضمينهم بالبرنامج القومي للتأمين الصحي الشامل، وإدراجهم ضمن الفئات المستفيدة من برامج التمكين الاقتصادي بالوزارة.

تابعت :”كما تم ميكنة استمارة تسجيل عمال الصيد، وتم الانتهاء من ربط مكاتب المصايد شبكيا بقاعدة بيانات وزارة التضامن الاجتماعي، وتوفير أجهزة حاسب آلي وكابلات الشبكة والكهرباء لتجهيز 44 مكتب مصايد”.

واشارت إلى دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي المتواصل لبرامج وسياسات الحماية الاجتماعية والتمكين الاقتصادي التي تستهدف مكافحة شاملة للفقر لتحويل الفقراء من متلقي للمساعدات إلي قوة إنتاجية.

وأضافت أن يوجد العديد من الجهات المتعاونة في مبادرة “بر أمان”، على رأسها جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، والجمعيات التعاونية لصائدي الأسماك، ولصندوق تحيا مصر.

ومن جانبه قال مصطفى زمزم رئيس مجلس أمناء مؤسسة صناع الخير للتنمية عضو التحالف الوطني للعمل الاهلي التنموي إن المبادرة تستهدف تسليم عدد من مراكب الصيد مجهزة للصيادين من محافظات وهي” الأقصر – أسوان- قنا – الفيوم ” ، من الذين لا يمتلكون مراكب و لديهم سابق خبرة في مجال العمل بحرفة الصيد ، و يعتمدون عليها كمصدر دخل رئيسي .

وأوضح أن  المبادرة تأتي في إطار تنفيذ برامج العمل الخاصة بالتمكين الاقتصادي التي تقوم بها مؤسسة صناع الخير للتنمية في مجال دعم الحرف والصناعات التقليدية ، وستقوم المبادرة بتوفير ما يقرب من الـ 600 فرصة عمل جديدة ،ما بين  أعمال الصيد والبيع للأسواق ، خاصة وأن المبادرة تحرص علي توفير برنامج تدريبي للصيادين ومدهم بمختلف الأدوات التي يحتاج إليها للقيام بعمله مع مراعاة كافة القواعد الخاصة بالصيد مثل تجنب عمليات الصيد الجائر أو استخدام وسائل تضر بالحياة والثروة السمكية بنهر النيل .

وأضاف زمزم أن المبادرة تأتي كإضافة جديدة للمبادرات والمشروعات التنموية التي تقوم بتنفيذها صناع الخير في قطاع التمكين الاقتصادي من أجل توفير فرص عمل تضمن حياة كريمة للمواطنين في المناطق الأكثر احتياجا والتي من بينها مبادرة استدامة  التي يتم من خلالها تدريب السيدات في محافظات الجيزة والفيوم والغربية وأسوان علي الأعمال الحرفية  وتوفير المئات من فرص العمل ، ومن خلال مصنع الفيوم للسجاد الذى شاركت منتجاتها في عدد من المعارض داخل وخارج مصر ، فضلا عن قيام المؤسسة بتنفيذ عدد من مشروعات دعم صغار الصيادين في عدة محافظات من بينها محافظة الدقهلية بالوجه البحري.